أكد المواطنون أن البطاقات التموينية الذكية رغم أنها أفضل من البطاقات الورقية في عدة نواح إلا أن بها العديد من العيوب أهمها هو استغراق استخراج بدل فاقد البطاقة عدة شهور ورفض بعض المكاتب نقل البطاقات إليها من محافظات أخري بدون ابداء أسباب بالإضافة لحذف بعض الأفراد المستحقين للدعم من البطاقة عند اضافتهم مرة أخري يستغرق الأمر عدة أشهر أو عدم تسليم البطاقة لصاحبها بسبب ضياعها بين الشركة والمكاتب.. فيما يري مديرو مكاتب التموين أن أهم عيوب بطاقات التموين الذكية تتمثل في وجود عيوب بالنطام مما يتيح استخراج أكثر من بطاقة تموين لنفس الأشخاص واستغلال بعض البقالين لثغرات في النظام الإلكتروني للدعم للحصول عليه أكثر من مرة مشيدين باسناد استخراج البطاقات التموينية لوزارة الإنتاج الحربي بدلا من الشركات الخاصة التي ليس لديها قاعدة بيانات كافية لمعظم المواطنين ما يكلف الدولة أموالا طائلة. في البداية تقول حنان محمد - ربة منزل - إن البطاقات التموينية الذكية أفضل من البطاقات الورقية إلا أنها بها العديد من المشاكل ففي حالة فقد البطاقة ومحاولة استردادها يستغرق الأمر عدة شهور فقد تع رض زوجي لفقد بطاقته وتوجه لمكتب تموين الدقي لاستخراج بدل فاقد واستمر علي قائمة الانتظار ستة أشهر ويتوجه للمكتب يوميا ويكون ردهم "تعالوا بكره" وترتب علي ذلك عدم صرف المقررات التموينية طوال هذه المدة وما زالت حقوقنا ضائعة مطالبة بضرورة التخلص من الروتين الحكومي الذي يسيطر علي جميع المؤسسات. يتفق معها في الرأي عرفة بدر - بائع - ويضيف إن أهم ما يفسد المنظومة الجديدة هو الروتين حيث قام بنقل بطاقته من محافظة المنيا إلي القاهرة وتوجه لاستخراج بطاقة ذكية إلا أن الطلب قوبل بالرفض بمكتب تموين المرج ما يضطره للسفر كل شهر لصرف المستحقات الخاصة به ما يكلفه الكثير مطالبا بمعالجة الأمر وتخصيص أماكن للمغتربين تمكنهم من الصرف بدلا من السفر ونفقاته العالية. تؤكد رضا سليمان - ربة منزل - أنها تعرضت لمشكلة مع بداية العام الجديد حيث فوجئت بحذف 3 أفراد من البطاقة التموينية الخاصة بها بعد ان كانوا 5 أفراد وعلمت من مكتب تموين القاهرة الجديدة أن هناك مشكلة مع وزارة الإنتاج الحربي لعدم وضوح الرقم القومي لبعض المواطنين مما استدعي حذفهم حتي يتم التأكد منها مما اضطرني الذهاب إلي مكتب التموين وتصوير شهادات ميلاد الاولاد والزوج وتسليمهم مرة أخري و حتي الآن لم استطع أن اصرف الحصة التموينية أو الخبز المقررة ل 5 أفراد كالمعتاد. تضيف قمر إبراهيم - ربة منزل - أنها تدور في د ائرة مفرغة منذ عدة سنوات من أجل الحصول علي بطاقة التموين الذكية وكلما توجهت لمكتب تموين الشرابية يقولون إن البطاقات لم تأت من الوزارة مما حرمها من الحصول علي الرغيف المدعم مع أنها من المستحقين للدعم وتعول أربعة أبناء. أعطال الماكينة بينما يقول فتحي إبراهيم - صاحب مخبز - إن الماكينة الخاصة بالمخبز دائما تحدث بها اعطال أو يسقط "السوفت وير" بها مما يعرضه للخسارة ومشاكل كبيرة مع المواطنين ويكون حل المشكلة ضرورة التوجه إلي مقر الشركة المسئولة عن الدعم الفني واستخراج الكروت الذكية والتي تستغرق وقتا طويلا لإعادة تشغيل "السيستم". ويشير ناصر إبراهيم - موظف - إلي طول المدة التي تستغرق لاستخراج بدل الفاقد حيث تصل لثلاثة اشهر مع رفض التاجر التمويني اعطائي ما يثبت فقدها حتي اتمكن من صرف مستحقاتي لذلك تعتبر البطاقات الورقية أفضل وأسرع. ثغرات البرنامج من جانبه أوضح محمد أحمد عبدالحكم - مسئول مكتب تموين مصر الجديدة - أن نظام البطاقة الذكية ليس سيئا ولكنه يستخدم بشكل خاطيء وبه العديد من العيوب الفنية حيث يحصل بعض الأفراد علي أكثر من بطاقة من خلال استخراج بدل فاقد للسلع والخبز ويوجد أفراد لديهم أكثر من 5 بطاقات ويصرفون من مكاتب مختلفة وهناك ثغرات في البرنامج تمكن بعض البقالين من التلاعب بفتح "السيستم" ويحصلون علي الدعم أكثر من مرة. ويشاركه الرأي حمادة المغازي - مدير مكتب مسرة بشبرا - ويضيف أن فكرة منظومة الكروت الذكية لصرف التموين ونقاط الخبز جيدة إلا أنه ضد اصدار تلك البطاقات عن طريق شركات استثمارية أجنبية مثل "سمارت وفيرست داتا" ليس لديها قاعدة بيانات جيدة لمعظم المواطنين موضحا أنه بسبب تلك الشركات تتكلف الدولة أموالا طائلة ولإصدار بطاقات لغير المستحقين من المتواجدين في الخارج مؤكدا أن القرار بتنقية البطاقات سيوفر الملايين من الجنيهات من الموازنة العامة للدعم السنوي مطالبا بضرورة اسناد المنظومة الإلكترونية التموينية إلي جهات وطنية حكومية وأن توكل هذه المهام إلي موظفين متخصصين وذوي كفاءات لضبط المنظومة.