قام مجلس الأمن الدولي بالاجماع أمس بالتصويت لصالح نشر مراقبين دوليين في شرق مدينة حلب السورية شمال البلاد. طلب المجلس من الأممالمتحدة تنفيذ مراقبة محايدة ومباشرة لعمليات الاجلاء من حلب كما طلب المجلس من جميع الاطراف ان تؤمن دخول المراقبين بسلامة وبسرعة وبدون عوائق. ويعد القرار الدولي الجديد صيغة توافقية بين مشروعي قرارين فرنسي وروسي بشأن حلب. ومن ناحية أخري وصلت امس قافلة إجلاء مدنيين تتكون من 10 حافلات تقل نحو 500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل فصائل المعارضة المسلحة بريف إدلب إلي مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينة حلب شمال سوريا. بينما وصل عدد من الحافلات التي غادرت منطقة الراموسة. كما وصلت منطقة الراشدين 46 حافلة من أصل 75 تضم نحو خمسة آلاف من مهجري أحياء حلب الشرقية. ويشير خروج الحافلات من حلب وريف إدلب الي أن الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين المعارضة والنظام السوري يسير بسلاسة حتي الآن. قالت وسائل إعلام سورية إن الحافلات التي خرجت من قريتي الفوعة وكفريا نقلت مصابين ومدنيين آخرين كشرط لإجلاء سكان الأحياء الشرقية في حلب التي تقع تحت سيطرة المعارضة. في غضون ذلك أفاد أحمد الدبيس مسئول وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء في سوريا بوصول 20 حافلة تقل مابين 1200 و 1300 شخص من آخر منطقة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب إلي ريف حلب الغربي ومن المقرر ان يتم استكمال إجلاء جميع من تبقوا في المدينة. فيما أكدت مصادر للمعارضة المسلحة أن عدد الأشخاص الذين تم نقلهم من مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لحلب منذ بدء تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بلغ ما يقرب من 13 ألف شخص من ضمنهم نحو 4000 مقاتل من الفصائل. من جهة اخري اعلن الجيش التركي مقتل جندي واصابة خمسة آخرين بجراح في هجوم بسيارة ملغومة ببلدة الباب بشمال سوريا فيما تم القضاء علي 11 مسلحا من داعش خلال عملية درع الفرات كما دمرت الطائرات الحربية التركية 208 أهداف للتنظيم شمال سوريا. تأتي عملية درع الفرات في إطار دعم قوات المعارضة لتطهير مدينة جرابلس شمال سوريا والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش.