أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة حيثيات حكمها في القضية المعروفة إعلامياً بخلية الزيتون الإرهابية والصادر فيها حكم بمعاقبة المتهم الأول محمد فهيم مهندس بترول قائد سرية الولاء والبراء بالإعدام شنقاً ومعاقبة 8 متهمين بالسجن المؤبد ومعاقبة 11 آخرين بالسجن المشدد 15 عاماً لقيامهم بقتل 3 أشخاص والشروع في قتل آخرين بمحل كليوباترا للمصوغات الذهبية وسرقة محتوياته والأموال مستخدمين الأسلحة النارية ودراجة بخارية للهروب من موقع الحادث. قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وفتحي الرويني إنه استقر في يقينها من خلال الإطلاع علي أوراق القضية ومناقشة شهود الإثبات أن المتهم الأول أنشأ وأدار وتولي زعامة جماعة سرية الولاء والبراء التي تدعو إلي تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجري الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الإخلال بالنظام العام. أضافت المحكمة أن المتهم الأول في أعقاب غزو القوات الأمريكية للعراق عام 2003 حاول المتهم السفر إلي العراق للجهاد إلا أن محاولاته باءت بالفشل لمزامنة ذلك مع سقوط النظام العراقي فقام قائد سرية الولاء والبراء بالبحث في بعض الإصدارات الجهادية حتي قرأ كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية لابن مصعب السوري فكان لهذا الكتاب بالغ الأثر في ترسيخ عقيدة الجهاد لدي المتهم الذي بادر بنشر الأفكار الجهادية وتوزيع بعض الكتب بالمساجد الكبري بالمنصورة بمساعدة المتهم السادس حتي تم تكوين الجماعة بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد اليهود والنصاري بداخل مصر. ذكرت المحكمة أن المتهمين نجحوا في تصنيع مواد متفجرة وتطوير الأسلحة وتصنيع مؤقت زمني "تايمر" للتفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة وتم نجاح التجربة بتسيير سيارة بدون قائد وتفجيرها عن بعد تجنباً لقتل أي عضو في الجماعة أثناء تحقيق أهدافهم.. وبعد نجاح التجربة عرض المتهم أحمد ناصف إمكانية تصميم صاروخ مماثل للذي استخدمته ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.. كما عكف المتهمون علي تصنيع جسم المحرك الصاروخي.. كما حاول المتهم أحمد ناصف تصميم طائرة بدون طيار بغرض تحميل هذه الطائرة بالمواد المتفجرة والتحكم في توجيهها إلي الهدف عن بعد بالريموت.. كما قام المتهم أحمد المنسي في القيام بعمليات اللحام لجسم المحرك في ورشة الخراطة الخاصة به كما قام المتهمان إبراهيم طه وشقيقه سامح بتولي النقل بالسيارة الخاصة بهما لإجراء التجارب علي المحرك بالأماكن الخالية بمدينة جمصة. استطردت المحكمة إلي قيام المتهم الأول للتواصل مع عناصر تنظيم القاعدة بفلسطين وتم التواصل بينهم حيث قام التنظيم بتوفير 3 آلاف دولار و100 دائرة سنترلوك و5 آلاف جنيه. انتهت المحكمة إلي أنه عندما جفت منابع التمويل الذاتي التي كانت تستخدم في الإنفاق علي التجارب بقصد تطوير الأسلحة.. اتجه التفكير نحو استهداف السائحين والاستيلاء علي أموالهم بجانب استحلال أموال ودماء النصاري بجانب فكرة تقليد العملة.. فقام المتهمون باستهداف محل كليوباترا بالزيتون يوم 28 مايو 2008 والذي أسفر عن قتل مالك المحل وبعض العاملين به والشروع في قتل آخرين باستخدام أسلحة نارية.