رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التكهن بشأن ما تردد عن اعتزام باريس معاقبة موسكو قضائيا لدورها في سوريا مؤكدا علي ان الطرف الفرنسي لم يطلع روسيا بعد علي هذه الدعوي القضائية. كان متحدث باسم الكرملين قد أكد أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر إلغاء زيارته الرسمية إلي باريس المقررة في 19 الشهر الجاري. أوضحت مصادر في الرئاسة الفرنسية أن الطرف الروسي قرر تأجيل زيارة بوتين بعد أن توجه قصر الإليزيه إلي الكرملين باقتراح لكي تقتصر زيارة بوتين المرتقبة إلي باريس علي عقد اجتماع مع نظيره الفرنسي فرانسوا اولاند. مع استثناء مشاركة الزعيم الروسي في فعاليات آخري. كان من المقرر أن يفتتح الرئيس الروسي خلال الزيارة. كاتدرائية أورثوذكسية روسية جديدة. ويزور معرضا فنيا روسيا في العاصمة الفرنسية. في السياق طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي مجددا بإحالة جرائم حرب في سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية. دعا الأمين العام إلي وقف إطلاق النار ¢لبناء الثقة بين الأطراف¢. فضلا عن الوقف الفوري للقصف في حلب وأماكن أخري. يأتي ذلك بينما أكدت مصادر سورية إن طائرات روسية استأنفت أمس القصف العنيف علي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بشرق حلب بعد أيام من الهدوء النسبي. في درعا ذكرت وكالة الأنباء السورية أن 5 أطفال لقوا مصرعهم وأصيب 15 آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذيفة علي مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي. نقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة قوله إن إرهابيين استهدفوا بقذيفة صاروخية المدرسة مما اثار حالة الذعر والخوف بين التلاميذ جراء هول الاعتداء ومنظر وصرخات الألم من زملائهم الجرحي والنوافذ المحطمة داخل القاعات الصفية. من جانبه شن سلاح الجو السوري امس هجوما علي مقرات مسلحي داعش وجبهة النصرة وجيش الفتح في عدة مناطق حيث أكد مصدر عسكري إنه تم تدمير تحصينات وآليات بعضها مدرع ومزود برشاشات لمسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة في تلبيسة وكفرلاها وجباب حمد وجنوب الباردة وشرق القريتين بريف حمص. كما نفذ سلاح الجو طلعات مكثفة علي تجمعات ومحاور تحرك وتسلل آليات مسلحي جيش الفتح في معردس وتل بزام ومحيط معان وفي عطشان وأم حارتين ومورك وسكيك وصوران بريف حماة الشمالي. من ناحية اخري أعلنت فصائل في المعارضة السورية المسلحة بدء ما أطلقوا عليه ¢غزوة عاشوراء¢ بهدف استعادة السيطرة علي القري والبلدات التي استعادتها القوات الحكومية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. ذكرت مصادر إعلامية أن فصائل المعارضة تمكنت بالفعل من السيطرة علي تلال الملك والجنزرلي والبركان والدبابات والمقنص في جبل الأكراد, وذلك بعد ساعات من إطلاق المعركة.