* اصيب الطلاب وأولياء الأمور بالصدمة عندما علموا بقرار المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعي بإلغاء امتحانات "الميدتيرم" سواء في النصف الأول أو الثاني للعام الدراسي واستبدالهما ب 6 امتحانات شهرية علي مدار العام.. وهذا يعني ان السنة كلها امتحانات وفرصة ذهبية للمدرسين لإجبار التلاميذ علي ضرورة الحصول علي الدروس الخصوصية وظلت وزارة التربية والتعليم "صامتة" علي مدار 48 ساعة بالرغم من إلحاح البرامج التليفزيونية علي التواصل مع الوزارة لمعرفة أسباب صدور هذا القرار ولكن لا حياة لمن تنادي ورفض الوزير التعليق علي القرار.. وبعد هذه الضجة الكبيرة والغضب العارم للطلاب وأولياء الأمور.. أصدر مركز معلومات مجلس الوزراء بياناً حول هذا اللغط مؤكداً ان هذا مجرد اقتراح من وزارة التربية والتعليم وانه سيتم عقد حوار مجتمعي حول هذا الاقتراح وان الموقع الاليكتروني للوزارة سوف يتلقي آراء الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين والمتخصصين ولو كان هناك ترحيب لهذا الاقتراح فسيتم اصدار بتنفيذ هذا الاقتراح وتفعيله بينما إذا كانت ردود الأفعال سلبية من أولياء الأمور والطلبة سيتم استمرار العمل بالنظام القديم.. وأضاف البيان ان المجلس الأعلي للتعليم الجامعي أبدي إعجابه بهذا المقترح للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم.. الجدير بالذكر ان الامتحانات الشهرية تمثل 40% من الدرجات. * نحن نسأل الوزير لماذا هذا الصمت علي مدار يومين بالرغم من إلحاح البرامج التليفزيونية من أجل التواصل مع الوزير أو المتحدث الرسمي للوزارة لتوضيح أهم أسباب هذا القرار لاسيما ان هناك موجة غضب من الطلاب وأولياء الأمور ثم جاء بيان مركز معلومات مجلس الوزراء كما ذكرنا. * السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا القرار والتراجع عنه.. أما عن إعجاب المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعي باقتراح وزير التعليم فهذا شيء طبيعي ولازم يشيد بهذا الاقتراح بالوزير لأنه هو رئيس المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعي.. كما ان هذا المجلس ليس له دور فعال في تطوير منظومة التعليم ولهذا يجب إلغاء هذا المجلس لتوفير النفقات المادية والمبالغ الكبيرة التي يتقضاها أعضاء المجلس في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر بل يجب إلغاء جميع المجالس "الصورية" بجميع الوزارات لأنها مجرد وسيلة لجمع الأموال بصورة قانونية ولماذا هذا الاقتراح في هذا التوقيت قبل بدء العام الدراسي بعدة أيام.. وهل هذا القرار المصيري يتم الأخذ به عن طريق الانترنت وهل كل الطلاب وأولياء الأمور عندهم كمبيوتيرات وهل كل أولياء الأمور لديهم القدرة علي التعامل مع الانترنت بينما المدرسين فسوف يرحبون تماماً بقرار الوزير لانها فرصة للضغط علي التلاميذ لاعطائهم الدروس الخصوصية بل سوف يقول المدرسون "برافو يا وزير التعليم". * في الأيام الأخيرة أدلي الوزير بتصريحات غريبة منها ان تطوير المناهج الدراسية ستتم بعد 10 سنوات! * كما ان الوزير يبحث تطوير منظومة امتحانات الثانوية العامة حيث لا يتم الاعتماد علي الامتحانات التقليدية وسيتم اضافة القدرات للطلاب بطريقة عملية بعيداً عن النظرية. * نؤكد للوزير ان الثانوية العامة بنظامها الحالي هو الأفضل لأنه لو اضيفت قدرات الطلاب سوف تدخل في مجال الكوسة والوساطة لأن ذلك لن يتم تحريرياً وانما سوف يترك لضمير المدرس وبالتأكيد المدرسين ليسوا كلهم ملائكة. * ونعطي نموذجاً لعدم الاكتراث والفوضي السائدة بالوزارة انه تم نقل عيون أحمد محمد من إدارة المرج إلي إدارة ديروط بأسيوط علي أساس انه "انثي" وعندما اكتشفوا أنه "ذكر" طالبوه بضرورة الرجوع لإدارة المرج.. "عيون" كان ضمن المعينين في مسابقة التعليم.