انهار عقار مكون من 5 طوابق في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة بعد انفجار خط الغاز المغذي له صباح أمس ليلقي عجوز مصرعه أسفل الأنقاض وأصيب 4 آخرون وتم نقلهم إلي المستشفي في حالة سيئة وتحطمت عدة سيارات كانت تتوقف أسفله. تلقي اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إخطاراً من الحماية المدنية بوقوع انفجار وانهيار عقار في مدينة الأحلام تقطنه خمس عائلات فكلف علي الفور اللواء علاء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة بسرعة الانتقال لفحص البلاغ والوقوف علي أسبابه وبيان ما إذا كان وراءه عملاً إرهابياً من عدمه. تبين للواء محمود خلاف نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشمال أن انهيار العقار حدث بعد انفجار خط الغاز المغذي للطابق الأول مما تسبب في انهيار الثلاثة طوابق الأولي وظل طابقان معلقان في الهواء علي باقي حطام المنزل. انتقل اللواء خالد عبدالعال ونائبه اللواء عاطف بنداري حكمدار العاصمة حيث أمر بعمل كردون أمني لحين انتهاء خبراء المفرقعات من فحص البلاغ وكلف رجال المرافق بالتنسيق مع محافظة القاهرة بإخلاء العقارات المجاورة خوفاً من تأثرها بالانفجار كما أمر برفع الأنقاض بمعرفة رجال الإنقاذ للبحث عن أي ناجين أسفلها. تبين للمقدم عبدالعزيز محمد عبدالعزيز رئيس مباحث الزاوية الحمراء أن الانهيار تسبب في وفاة عجوز وإصابة 4 آخرين في حين لم تشر التحريات الأولية لوجود شبهة جنائية وراء الحادث.. توصل رجال المباحث بإشراف اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلي أن المتوفي هو أحد المقيمين بالطابق الأرضي بالاضافة لاثنين من المصابين كما تبين أن باقي المصابين من أهالي المنطقة الذين تصادف وجودهم. "الجمهورية الأسبوعي" انتقلت إلي موقع الانهيار حيث خيم الحزن علي الجميع بعد مصرع جارهم العجوز أسفل الأنقاض في حين افترش باقي سكان العقار الشارع بعد أن تحولت مساكنهم إلي أكوام من التراب في لحظة وأصبحوا بلا مأوي قبل أيام من قدوم عيد الأضحي المبارك. قال سمير حسن "موظف" أحد الجيران إنه كان نائماً عندما سمع صوت انفجار ضخم فهرع إلي شرفة مسكنه ليشاهد الطابق الأول ينهار ثم سقط الثاني وتبعه الثالث في الحال في مشهد أصاب الجميع بالرعب والفزع. وتساءل فوزي علي "عامل" أحد أقارب سكان المنزل عن مصيرهم بعد أن أصبحوا في الشارع بلا مأوي مطالباً المسئولين بسرعة ايجاد بديل لهم خاصة أن جميعاً عائلات وأصبحوا في الشارع قبل أيام من قدوم عيد الأضحي وخسروا كل شيء فهل يجدوا من يشعر بهم وينقذهم من التشرد.