لا تمر فترة زمنية ما الا ويخرج علينا من يدعي النبوة أو المهدي المنتظر بالمسيح المنتظر في اليهودية والمسيحية وهي أمور زادت في الآونة الأخيرة أخبرنا بحدوثها النبي محمد صلي الله عليه وسلم وحذر العلماء من آثارهم حيث تتلقفهم التنظيمات الدولية المغرضة وتستغلهم في تقسيم الأديان وافسادها. كان آخر هؤلاء من سمي نفسه البشير النذير وانه جاء لتصويب سور القرآن. الدكتور محمد أبوليلة الاستاذ بجامعة الأزهر يقول: من الأفضل ألا نرد علي هؤلاء وأنا أوصي بترحيل هذا الشخص وأمثاله الي مستشفي الأمراض العقلية لأنه بالفعل مختل عقليا وبحاجة إلي علاج ضروري قبل ان تنتقل العدوي إلي غيره. وبالفعل هناك جمعيات وأياد خفية أساسية تتصيد أصحاب العقول المختلفة لإحداث شوشرة بين المسلمين وشغلهم عن التفكير في أمور الحياة وهذا أمر غريب يضر بالاسلام عقيدة وبالمسلمين وتقدمهم. وأضاف د. أبوليلة لقد طلب مني أحد أصدقائي أن يزورني ومعه أحد الأصدقاء العرب "عراقي" ومتزوج بأمرأة اكرونية وعاش هناك فترة طويلة وجاء الي مصر مدعيا النبوة ولم يصرح بذلك وكان يعرض أفكاره وكانت لديه عبارات محفوظة وكلمات ملفقة والتقيت به وأحد المصريين وقال له ماذا تريد فقال لي جئت إلي مصر لأناقش علماء الأزهر ويناقشوني في هذه المسائل وأنا علي استعداد لمناقشتهم ودحض حجتهم واقناعهم بنبوتي ورسالتي الذي نزل بها الوحي علي وحاول المصري اقناع مدعي النبوة ان يبدأ بي "د. أبوليلة" وأول ما التقيته في بيتي وسمعت منه بعض العبارات فقلت له علي الفور أنت مجنون لأنك تحفظ عبارات وجملا تطعن في الاسلام وتشوشر علي المسلمين.. وقلت له وبصوت عال ماذا تريد لقد عرفت أفكارك لكن ينبغي أن أعرف من وراء ما قلت ومن لقنك هذه الكلمات ولصالح من فعلت هذا. وقال د. أبوليلة ان مدعي النبوة رغم ما قلته له قال لي أريد مناقشة جمع كبير من علماء الأزهر الشريف علي الهواء مباشرة فقلت له وماذا تقول لهم؟ وماذا تطلب منهم؟ قال: سوف أقنعهم بنبوتي ورسالتي فقلت له أعرض علي ما بجعبتك أولا حتي أحاول اقناعهم قبل لقائك ولكنه حاول التهرب من اسئلتي وأصر في طلبه للحوار مع علماء الأزهر فقلت له: أعرض علي ما في رأسك هل تعتقد في نفسك أنك نبي فقال: نعم أنا نبي وجئتكم برسالة من السماء وعندي وحي سماوي فقلت له: أنت تحتاج إلي علاج وهذا هو الأفضل.. وبعد يومين سألت الصديق المصري الذي اتاني به عن حالة هذا الشخص فقال لي خرج من مصر ليلا دون ان يشعر به أحد ولا نعرف عنه شيئا حتي الآن. وأضاف د. أبوليلة ان البطالة والعمالة والفساد في العالم سبب انتشار مثل هذه الظاهرة التي تخرج علينا من حين لآخر.. وعلينا توعية شبابنا باستمرار لأن هناك من ينادي بالنبوة مثل أحمد القادياني الذي أدعي النبوة رغم انه صنيعة استعمارية ماديا ومعنويا وكذلك البهائية القائلين بنبوة أحمد البهاء وللأسف اسمهم مسجل في الأممالمتحدة بأنهم أصحاب ديانة وكل رئيس وزراء يزور أمريكا يقوم بزيارتهم خاصة الأممالمتحدة ويقولون لهم انهم أصحاب بهاء الله وأنهم أصحاب سلام مع العالم. وقال أبوليلة إن هذه الخرافات بسبب عدم التوعية الثقافية وقلة الوازع الديني بين الشباب ولذلك ظهر الإلحاد وادعاء النبوة وخلاف ذلك.. وأقول إن مصير هؤلاء هو مستشفي الأمراض العقلية لأن هؤلاء ممولون من جمعيات أجنبية بعينها للنيل من عظمة الإسلام واشغال المسلمين بهذه القضايا وانصرافهم عن قضاياهم الحقيقية دينياً واقتصادياً وعسكرياً وغير ذلك. أما الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر فتقول: إن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في دول عربية وغربية. وإن ادعاء النبوة شيء متكرر منذ زمن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. فقد ادعي مسيلمة الكذاب النبوة وكذلك سجاح وغيرهما ولقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أحاديث تخبرنا عن ظهور اناس بعده يدعون النبوةوقال صلي الله عليه وسلم سيظهر بعدي كذابون ثلاثون يدعون النبوة كلهم كذابون وأنا خاتم النبيين. وأضافت د.شاهين أن هناك جماعات ظهرت بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي جماعات كاذبة مثل البهائية وتدعمها إسرائيل ولهم مركز يتعبدون فيها في تل أبيب ومنهم القاديانية وهي فرقة كاذبة وتمارس الدجل.. وهذا الادعاء موضوع وارد ومفتوح وهو نوع من الفتنة والاختبار وفسرت ادعاء النبوة لدي البعض بأنه تخيل ومرض نفسي وضعف للإيمان ويكون من خلال الخوض في مسائل عقائدية فلسفية تحدث لدي مدعي النبوة قبل أن يتمكن الإيمان في قلبه وهو يؤدي إلي خلل فكري وعقدي وهو ادعاء باطل لا أساس له علي الاطلاق. وقالت د.شاهين في مثل هذه الحالات لابد أن نذهب بالشخص إلي طبيب أمراض نفسية وعقلية ويتم علاجه حتي لا يضل ويشقي وقبل أن يطال آخرين وعلينا أن نكلمه أولاً بالحسني والعقلانية لرد عقله وذلك بالردود العقلية والعلمية الهادئة ويتم عمل مراجعات فكرية له لأن الإنسان يلتبس عليه أمور كثيرة ولابد من مراجعته من خلال علماء الشريعة الكبار المتخصصين في هذا المجال. وقالت د.شاهين إن ادعاء النبوة ليس في الإسلام فحسب بل امتد إلي المسيحيين وهناك أشخاص في الغرب ادعوا النبوة في المسيحية وادعوا بأنهم المسيح المنتظر.. وأن من علامات الساعة في الإسلام والمسيحية والمتفق عليه ظهور ادعياء للنبوة وهم كذابون ويكون آخرهم المسيح الدجال.