رغم إقامة العديد من المشروعات في المجالات المختلفة. ورغم افتتاحها في بعض المناسبات. فإن الشباب في مصر مازال يعاني من مشكلة البطالة التي أصبحت شبحاً يطاردهم طوال الوقت. لدرجة أن عدد العاطلين في مصر وصل إلي 3.7 مليون. بنسبة 13% معظمهم من الشباب بينهم 37% يحملون شهادات جامعية. و53% يحملون شهادات متوسطة. وفوق متوسطة. طبقاً لما جاء في تقرير "يونيسيف مصر". معدلات البطالة تزداد مع مرور الوقت لأسباب عديدة منها انخفاض الاستثمارات خلال السنوات الماضية بسبب حالة الترقب من جانب المستثمرين المحليين والأجانب. حيث يعاني الاقتصاد المصري من اختلالات هيكلية داخلية وخارجية. تتمثل في ميزان المدفوعات والاختلال في الموازنة العامة للدولة إلي جانب وجود فجوة كبيرة بين كل من الادخار والاستثمار. وبالتالي الإنتاج والاستهلاك. هذا بخلاف زيادة معدل النمو السكاني وتضخم عدد الخريجين الذين يضخون إلي سوق العام كل عام.. هذا بالإضافة لتواضع معدلات زيادة إنتاجية العمل وانخفاض الطلب الداخلي كنتيجة للركود الاقتصادي العام. وضعف القدرة علي جذب الاستثمارات الأجنبية. وعدم التزام الحكومة بتقديم التأمين ضد البطالة لعمال القطاع الخاص. كما يعد التقلص المستمر لدور الحكومة والقطاع العام في خلق فرص عمل جديدة. وتحميل تلك المسئولية للقطاع الخاص. أهم تلك الأسباب التي يضاف إليها الانخفاض المستمر في الطلب علي العمالة نتيجة عدم التدريب والتحديثات التكنولوجية. زيادة معدلات البطالة من عام لآخر تؤدي إلي تخريب النسيج الاجتماعي في مصر. ودفع الشباب نحو الإدمان والتطرف والجريمة. حيث يتأخر سن الزواج. بخلاف أن البطالة تتسبب في سخط الشباب علي الدولة والذي تستغله بعض الجهات الداخلية والخارجية التي تقف ضد الدولة والنظام الحاكم وتحاول جاهدة في تعبئة نفوس هؤلاء الشباب في اتجاه معارض. والقيام بأعمال إرهابية يقع ضحيتها الكثيرون.. هذه البطالة تفقد الأمل لدي الشباب العاطل مما يجعلهم يخشون من الوضع الراهن. وبالتالي يجب أن تكون هناك خطوات فعلية علي الأرض لوضع حلول عاجلة للقضاء علي هذه الظاهرة.