أحسنت مشيخة الأزهر صنعاً عندما تحدَّت الخطبة "المكتوبة" التي ابتدعها وزير الأوقاف د.مختار جمعة. ولاقت استهجاناً كبيراً من المواطنين علي كافة المستويات. ورفضاً شعبياً كبيراً. خطبة الجمعة الماضية بالجامع الأزهر والتي ألقاها الدكتور محمد عبدالعاطي. عميد كلية الدراسات الإسلامية. والأستاذ بجامعة الأزهر.. ارتجالاً بعد أن رفض إلقاء الخطبة المكتوبة. والتي كان موضوعها معاداً ومكرراً حول "النظافة سلوك إنساني" وهي قضية قُتلت بحثاً. وألقيت فيها مئات الخطب وعقدت من أجلها الندوات والمؤتمرات. وشبعنا فيها كلاماً. كان موضوع خطبة الدكتور عبدالعاطي هو موضوع الساعة. وقضية جماهيرية مهمة تفرض نفسها علي الساحة المصرية حالياً.. وكانت حول الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين. تناول فيها خطيب الأزهر الفتن وتأثيرها السلبي علي الدول والمجتمعات والشعوب. مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي صمام أمان للمجتمع الذي يعيش فيه المسلمون والمسيحيون جنباً إلي جنب. والحقيقة أن الرجل أبدع وصال وجال في تلك القضية التي تشغل بال المسئولين والمواطنين في أعقاب الأحداث الأخيرة من جانب بعض الصبية والمشاغبين والسلفيين ضد الإخوة الأقباط. وضد منازلهم وممتلكاتهم. بل وحياتهم أيضاً. وهي أحداث أصابتنا جميعاً بالفزع خوفاً علي تماسك الأمة ووحدة أهلها ومواطنيها سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين. وهنا يجب أن نشيد بالأزهر الشريف ونشد علي يد رجاله وعلمائه الأجلاء والذين يحسنون اختيار موضوع خطبة الجمعة. بحيث تكون مناسبة تماماً للأحداث والظروف والمشاكل التي تمر بها مصر والمصريون. وفي الوقت نفسه نستغرب ونندهش ونتساءل: لماذا يصر وزير الأوقاف علي الخطبة المكتوبة. والتي تكون مكتوبة بأسلوب متواضع وفكرة أكثر تواضعاً. لا تقدم جديداً للمصلين. بل تنحصر في قضايا تقليدية ضيقة سبق تناولها في مرات كثيرة وعديدة من خطب الجمعة السابقة. ليست القضية استعراض عضلات وإظهار قوة مفتعلة. ورغبة في التلميع الإعلامي. وإثارة قضايا ومشاكل نحن في غني عنها تماماً.. خاصة أن فكرة الخطبة المكتوبة التي يعتمد علي تسويقها وزير الأوقاف بحجة تجديد الخطاب الديني. ليس فيها جديد. ولعلنا نسأله: من أين يأتي تجديد الخطاب الديني من خطبة منقولة من كتاب؟!.. أو مَن يكتبها ربما ليس العالم العلامة. الجهبذ الفهامة. بحيث يغطي فيها احتياجات المصلين من العلم والمعرفة الدينية.. من خلال كلمات قليلة يمكن أن يلقيها أي شخص من المصلين علي مسامع من جاءوا لتأدية صلاة الجمعة. ثم أين الفكر والتجديد. والعلم الذي يمكن أن يتلقاه الإنسان. وهو قد جاء للمسجد لكي يتزود بالمعرفة بأمور دينه ودنياه. وهو يصغي لما يلقي عليه بضع كلمات في ورقة مكتوبة؟!! وهل أسلوب الخطاب للمصلين في المدن يناسب من يعيشون في القري والنجوع. وعلي أطراف الحضارة والمدنية؟!! لقد تربينا وتلقينا الكثير من المعرفة الدينية منذ كنا صغاراً علي خطبة متجددة من خلال الخطيب الذي يأتي لنا بالجديد والمفيد. هو أو غيره كل أسبوع. أقول لوزير الأوقاف: لا داعي لخلق مزيد من الخلافات. وصراع بين الأزهر بقامته العالية والعالمية. وبين وزارة الأوقاف من خلال الإصرار علي خطبتك المكتوبة والمرفوضة من جموع المصلين .. ثم إن تجديد الخطاب الديني هو مهمة الأزهر. وقد كلفهم رئيس الجمهورية بذلك. ولم يكلفك أنت!!! نقطة نظام * مجلس النواب: متي تكشر عن أنيابك لحكومة شريف إسماعيل.. كفانا تدليعاً وسكوتاً عما تفعله الحكومة من سكوت غريب ومريب ضد مافيا احتكار السلع الغذائية ومافيا الأسواق والبناء والسيارات وكل احتياجات المواطنين. والذين يفترسونا كل يوم بالمغالاة والتوحش في الأسعار. وبعد أن أصبح الشغل الشاغل للحكومة هو كيفية فرض ضرائب جديدة علي المواطنين ورفع أسعارالخدمات من كهرباء ومياه وغاز!!! * قرار تحريك سعر الدواء بنسبة 20% للأدوية حتي 30 جنيهاً. لماذا تنفذه الصيدليات علي الأدوية فوق ال30 جنيهاً. وبنسبة أكبر؟!!... أين أنت يا وزير الصحة؟!!!!