مع اقترابنا من الاحتفال بالعشرة الأوائل علي مستوي كل شعبة من اقسام الثانوية العامة عقب إعلان نتائج الطلاب بعد أطول وأغرب ماراثون امتحاني لهذا العام.. اصاب البعض بالاحباط والآخر بالاكتئاب.. لا تكفي توجهات الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم لمكافحة والتصدي لسرطان "السناتر" ومراكز الدروس الخصوصية والتي يقف وراءها اصحاب المصالح الشخصية من العاملين بالحقل التعليمي والمستهدفين لاستغلال "فزاعتهم" المستمرة لإرهاب وتخويف أولياء أمور الطلاب من ان المدرسة وحدها لا تكفي لحصول ابنائهم علي اعلي الدرجات بسبب ضعف المعلمين.. في حين أنهم يستعينون بالأسماء الرنانة كنوع من الدعاية.. حتي ولو كانوا من دكاترة الجامعات أو مهندسين من خارج الوسط التدريسي!! * وليس بمكافحة الدروس الخصوصية وحدها يتم حل مشاكل الثانوية العامة في يوم وليلة.. ولكن المسألة تحتاج إلي هيكلة وغربلة نظام الثانوية العامة الذي عفي عليه الزمن!! ** ومن أولي الخطوات التي ينبغي مراعاتها في النظام الجديد اذا كنا نرغب في نجاحه ما يتعلق بضرورة نزع رهبة الطلاب من كابوس الدرجات والحصول علي أعلي المجاميع للوصول الي كليات القمة.. ** واتفق مع الخبير التربوي أبوالمكارم حسن مدير إدارة الزاوية التعليمية علي أهمية الحاجة لتقسيم مواد طلاب الثانوية العامة الي مجموعات بحيث يؤدي الطالب امتحاناً في مادتين أو ثلاث عن مجموعة اسوة بزملائه من طلاب الثانوية الانجليزية أو غيرها بهدف تخفيف العبء من علي كاهل طلاب الشهادة الوطنية وبحيث نحدد له فترة زمنية معينة لأداء الامتحان في مواد كل مجموعة بعد 3 أشهر علي الأكثر وعلي ان يتم إجراء الامتحان بالنظام الالكتروني.. ** كما اننا بحاجة لنظام جديد في الثانوية العامة يتيح للطالب أحقيته في التحسين من مستواه بالمواد التي يراها وذلك في حالة عدم حصوله علي المجموع الذي يتمني تحقيقه أو الوصول إليه وذلك مقابل رسوم يقوم بسدادها وبحيث يتم استغلال عائدات الرسوم في تحسين البيئة المدرسية وتجديد وإحلال وصيانة البعض منها او تخصيص هذه المبالغ في التوسع ببناء مدارس جديدة تسهم في تخفيف الكثافة داخل الفصول وانشاء معامل متطورة علي احدث التطورات من الاساليب والتجهيزات العلمية..