قدم أهالي قرية البقلية بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي علي اهتمامه بعودة أبناء القرية المختطفين بليبيا إلي قريتهم سالمين بعدما عاشوا أسبوعين بين براثن احد العصابات المسلحة التي قامت باختطافهم اثناء عودتهم من منطقة بني وليد بطرابلس إلي القاهرة لقضاء اجازة العيد مع ذويهم وطلبت فدية 600 ألف دولار مقابل اطلاق سراح كل منهم الا ان نجاح وزارة الخارجية والمخابرات الحربية والقوات المسلحة بالتنسيق مع عدد من القبائل والعشائر الليبية في اطلاق سراحهم بعد موافقة العصابة المختطفة خوفا من مهاجمة القوات المصرية لهم. تجددت الافراح مرة أخري بالقرية واستقبل اهالي القرية ابناءهم السيد الشحات عبدالحميد وشقيقه احمد الشحات عبدالحميد وشوقي محمد علي وصالح جابر نوارة بموكب كبير بالأغاني الوطنية بالتزامن مع زغاريد سيدات القرية وتزينت منازل القرية بالاعلام والأنوار وبلافتات الترحيب باسمائهم. وجه كارم السيد رمضان عم احد المخطوفين الشكر ل "الجمهورية" التي تبنت الأزمة من اليوم الأول لخطف ابنائهم مشكلتهم ونجحت في ايصال استغاثتهم للرئيس الذي أمر الجهات المعنية بحل المشكلة. قال شوقي محمد علي 54 سنة احد المختطفين العائدين في تصريحات ل "الجمهورية" سجدنا لله شكرا فور ان وطأت اقدامهم أرض مصر وانهم لن يفكروا مرة أخري للعودة إلي ليبيا بعد ان عاشوا أياما رهيبة وسوداء لن تمحوها الذاكرة في حياتهم ابدا وانهم يحمدون الله علي نعمة الجيش المصري لأنه بمجرد ذكر كلمة تدخله لتحريرنا خر كل اعضاء العصابة خوفا منه واطلقوا سراحنا دون مقابل قصة اختطافهم بدأت بعد خروجهم من منطقة جرجاش التي يعملون بها وتوجههم نحو الطريق الغربي للعودة إلي مصر واستوقفتهم عناصر من داعش وسلبت منهم كل ما كان بحوزتهم حتي الملابس ثم قاموا بتسليمهم للعصابة التي قامت باحتجازهم في مكان مهجور ثم وضعوهم في خندق إلي ان اخرجوهم ووضعوهم في منزل كان به عدد من الأفارقة المختطفين. اضاف أن هذه الجماعات لا تعرف الرحمة ولا الانسانية فلم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم وكنا 9 رجال في غرفة واحدة ولم يقدموا لنا أي طعام أو شراب وتفننوا في تعذيبنا وصعقنا بالكهرباء وضربنا بالسيطا طوال 4 أيام متصلة ثم وضعوا لنا جركن مياه مالحة وكنا نحاول الاحتفاظ بأكبر كمية منه للافطار والسحور طوال المدة كانوا يسبون الجيش ويرددون العبارات الكارهة والمسيئة للرئيس وكانوا يحتجزون معنا سودانيين وصوماليا منذ شهر ونصف الشهر لم يستحما ويستخدموهم في الأعمال القذرة والمنافية للآداب. أكد انه لولا تدخل المخابرات الحربية لم نكن لنعود أبدا.. وقص لنا أحد الموجودين انهم اطلقوا رصاصة علي قدم احد المصريين من محافظة كفرالشيخ والذين قاموا باختطافه للمطالبة بالفدية بعد ابلاغ شقيقه للسلطات وارسال الفدية وتركوه ينزف حتي اصابت الغرغرينا قدمه ومات. أشار إلي أن ليبيا لم تعد دولة وان الليبيين يترحمون علي ايام العقيد معمر القذافي فالأسعار تضاعفت لأكثر من 6 اضعافها ولا توجد أي نقود بالبنوك والقتل والخطف أمر طبيعي بالشوارع ولا يوجد أمان ونحمد الله لأننا إذا كنا نعاني الفقر في مصر الا اننا نعيش في دولة قوية يحميها أسود. قال صالح جابر نوارة احد العائدين ان المخابرات قدمت إليهم الطعام والملابس فور اطلاق سراحهم وقدمت لهم كل سبل الراحة وانهم يحمدون الله ان زعيم العصابة الكبير كان في تونس ولم يكن موجودا لأن السودانيين اخبرونا بأنه قتل 27 مصريا بدم بارد قبل اختطافنا وان شقيقه الاصغر هو الذي كان موجود وانه وافق علي اطلاق سراحنا بعد علمه ان المخابرات الحربية المصرية قريبة إليه وستقوم بتصفيتهم جميعا فأصابه الارتباك والخوف. ..وأهالي السوبي: نثق في أجهزة الدولة للإفراج عن أبنائنا المنيا - باهي الروبي: طالب أهالي قرية السوبي بسمالوط بالافراج عن ابنائهم المختطفين في ليبيا منذ شهرين. كان رئيس المدينة قد التقي بكل من جمعة بركات سيد والد المختطف محروس وربيع عبدالحكيم قريب المختطف نبيل حفظي سيد وعادل حسن شلقامي الشهر بشلقامي - شيخ القرية حيث أعربوا عن ثقتهم الكاملة في كافة اجهزة الدولة في اعادة ابنائهم إلي أرض الوطن أسوة بما تم في الحالات السابقة.