منذ أيام قليلة احتفل الشعب المصري العظيم بالذكري الغالية علي قلوبنا جميعاً. ذكري انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام ..73 يوم عبور قواتنا المسلحة قناة السويس بعد تدمير خط بارليف المنيع والذي وصفه قادة العالم العسكريون حين ذلك بأن عبورنا معجزة لن يستطيع أحد تحقيقها. ولكن بإرادة جنودنا البواسل ورئيسنا الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام. تحقق هذا الانتصار الكبير. أتذكر اليوم مقولة السادات الشهيرة في خطابه الأول بعد عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف قال: نحن نستطيع توجيه الضربة تلو الأخري. وأننا لن نهاب أحد في سبيل تحرير تراب الوطن. إن العسكرية المصرية في تلك المعركة الحاسمة أكدت أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض وأن إرادة المصريين حطمت كل ما كان يعتبره العالم مستحيلاً. من هنا وأنا أكتب مقالي بعد فترة من التوقف لأسباب رمضانية وصحية وأسباب أخري أتوجه بكل تحية وتقدير لشهداء موقعة أكتوبر وأسرهم الذين ضحوا من أجل تحرير تراب الوطن. إن القوات المسلحة المصرية كانت ولا تزال تقدم التضحيات بدمائها وأبنائها فداء لمصر وشعبها. المؤكد أن لا أحد يستطيع أن ينكر ما تقوم به القوات المسلحة وانحيازها لثورات المصريين في 25 يناير والتي قدمت ومازالت تقدم أبطالاً يستحقون الإشادة علي ما يقدمونه للوطن. إنني أتقدم بكل تقدير وإعزاز لقائد مصر البار الرئيسي عبدالفتاح السيسي. الذي يؤكد يوماً بعد يوم أنه الزعيم الجديد للأمة العربية. وأن جيش مصر هو درع الأمة الحصينة. المؤكد أن السنوات القليلة الماضية أفرزت رجالاً كثيرين قادرين علي العطاء في كافة الأماكن ومن بينهم اللواء كامل الوزير. رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. الذي أصبح يمثل عصب الدولة المصرية الحديثة في التطوير والإنشاء في شتي المشاريع القومية التي يدشنها الرئيس من أجل بناء مصر الجديدة. ورغم عدم معرفتي الشخصية بهذا الرجل إلا أنه يستحق بكل صدق أن يكون رئيساً لوزراء مصر. لأنه يملك الديناميكية والتحرك الإيجابي داخل صفوف البلد. الوزير الذي أحبه الشعب كما أحب الشعب هو محلب. رئيس الوزراء السابق. المهندس محلب شد انتباه الجميع بفتح أبواب وزارات. المكاتب المكيفة والسكرتارية الفخمة. وأمر الجميع بأن تقوم كل وزارة بفتح إدارة وزرائها علي الشارع حتي تتلاحم الحكومة مع الشعب. وبعد رحيل محلب عادت ريمة لعادتها القديمة. حيث فقد الشعب المصري ثقته في حكومة شريف اسماعيل الذي أعاد إلينا وزارات الحكومة والمكاتب المكيفة إلي سابق عهدها. أصبح كل وزير يغلق باب مكتبه ولا يستطيع أحد الاقتراب أو حتي التصوير منه للأسف الشديد.