* مخطئ أشد الخطأ من يرفض تدخل الجهة الإدارية في شئون الاتحادات أو الأندية!!.. وأتعجب من الاتحادات التي تتهم وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز في شئون مختلف الألعاب بحجة الفزاعة الأولمبية التي ظهرت لنا فجأة مثل قصة "أبو رجل مسلوخة" التي كنا نسمعها ونحن صغار ونخاف أن نراه في المنام فنسهر طول الليل خوفاً ورعباً!! والمؤسف حقاً أن تلك الاتحادات تأكل وتشرب وتنام وتسافر علي نفقة وزارة الشباب والرياضة. لكنها عند الحساب ترفض وتتمرد بطريقة "لله وأنا سيدك"!!.. أي أنها تمد يدها وتقول لله يا محسنين. وعندما تشبع تتمرد!!! ما أعرفه ويصدقه العقل هو أن من يملك القدرة علي الصرف المادي يملك في نفس الوقت قراره. ويتحكم فيه. لكن كيف تكون نصف أعمال الاتحادات ومصاريفها وسفرياتها.. ومرتبات موظفيها علي نفقة الدولة دون حساب؟!!! أنا شخصياً غير مقتنع بمبدأ تدخل الجمعيات العمومية لتحديد مصيرها وتحديد شكل الانتخابات ومجلس الإدارة وتحديد مدة الدورات!! .. بهذا الشكل سيصبح في مصر قوانين كثيرة "مقسمة" علي الاتحادات. ونحن نعرف جمعياتنا العمومية وما يحدث فيها وأنها تصبح لعبة في أيدي أعضاء المجلس الذي يحتل الكراسي بدليل أن معظم الاتحادات أجرت الانتخابات طبقاً لنظام الدورتين الانتخابيتين. وفجأة قرر من جلس علي الكرسي فتح الباب للترشح بإلغاء هذا البند حتي يجلس في مكانه العالي مدي الحياة!! أي فزاعة أولمبية تلك التي تتحكم في مصائر خلق الله؟!.. وعندما يتدخل الوزير تصبح الفزاعة سيفاً علي رقاب الوزير ووزارته ودولته؟!!! منتهي التهريج والله.. ونحن السبب. لأننا في مصر خرجنا من القمقم وتعالت الأصوات وظهرت المصالح الشخصية التي تتحكم في كل القرارات. فمن يجلسون علي كراسي الاتحادات الآن جاء معظمهم بسبب بند الثماني سنوات. فيه حاجة غلط طبعاً.. بل حاجات كثيرة. وعلي مجلس النواب أن يعي جيداً البعبع الذي يرعبنا واسمه اللجنة الأولمبية الدولية. وأن تسير الاتحادات والأندية حسب نظام واحد ثابت يطبق علي الجميع دون أن يكون للجمعيات العمومية أي تدخل في شئون اللوائح والقوانين الموجودة علي الجميع ويترك لها الشئون الفنية والإدارية داخل اللعبة نفسها. لكن لو فتحنا الباب لكل اتحاد أو ناد لتحديد شكل انتخاباته حسب جمعيته العمومية.. فبلاها وزارة الشباب والرياضة التي تمثل الدولة.. لأننا سنصبح جزراً منفصلة. ودولاً ليس لها عدد وقوانين ليس لها حصر. وستتحول الرياضة إلي سمك لبن تمر هندي.