طالب توني تايلر. الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل "الآياتا" بضرورة انتظار الانتهاء من التحقيقات في حوادث الطيران للوصول إلي حقيقتها. وقال إنه علي الرغم من وقوع العديد من الحوادث علي مدار السنوات القليلة الماضية.. إلا أن الطائرات لازالت تشكل آمن وسيلة نقل في العالم. واشار خلال المؤتمر الصحفي علي هامش اجتماعات الجمعية العامة "للاياتا" والتي اختتمت أعمالها في العاصمة الايرلندية دبلن. إلي أن الآياتا تتابع أعمال لجنة تحقيق الحوادث المصرية التي تحقق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران يوم 19 مايو الماضي. وكذلك تتابع أعمال البحث عن حطام الطائرة والصندوقين الاسودين التي تنعقد عليهما الآمال لاظهار حقيقة ما تعرضت له الطائرة مشيراً إلي أن الآياتا دائما ما تعرض مساعدة الشركات الاعضاء في مختلف المشاكل التي تواجهها. وطالب بضرورة عدم استباق الاحداث أو اختلاق السيناريوهات المختلفة حول الحادث وضرورة انتظار ما تتوصل إليه لجنة التحقيق لاستجلاء الحقيقة. وقال إن السلامه والامن كانا من العناصر الرئيسية التي سيطرت علي المناقشات خلال جلسات الجمعية العامة للاتحاد. إلي جانب العمل علي ايجاد حلول لاستدامة النمو في قطاع الطيران المدني. وكشف أن الاعضاء في الآياتا "260 شركة طيران طالبوا بضرورة وضع معايير جديدة تلتزم بها جميع الشركات بحيث يكون تتبع الطائرة من خلال جهاز يرسل معلومات كاملة عن الطائرة كل 15 دقيقة إلي مركز عمليات الشركة. وكذلك إدارات الملاحة الجوية لضمان بقاء التواصل مع الطائرات طوال الوقت.. مشيراً إلي أنه من المتوقع أن تتمكن الشركات الاعضاء في الآياتا من ادخال هذه التقنية علي مختلف الطائرات مع نهاية عام 2018. وقال إن العمل علي ايجاد آليه لضمان استدامة النمو نالت جانبا كبيراً من المناقشات خلال الاجتماعات حيث اكد المشاركون انه علي الرغم من تحقيق قطاع الطيران المدني لأرباح قياسية خلال العام الماضي وتوقع استمرار زيادة الربحية هذا العام إلا انه كانت هناك مطالب بوضع استراتيجيات جديدة للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والسياسية خاصة مع الحفاظ المستمر علي قوة سعر الدولار والذي يشكل ضغطاً علي عائدات الشركات رغم ارتفاع ربحيتها هذا العام.. والذي ساعد علي تحقيقها الانخفاض المستمر في اسعار النفط والتي قد ترتفع خلال العام المقبل ويؤثر علي ربحية الشركات. مشيراً إلي انه من المتوقع أن تصل فاتورة استهلاك الوقود للشركات اعضاء الآياتا هذا العام إلي 127 مليار دولار.