خلال زيارته لدمياط.. حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي التقاط الصور مع "عمال" شركة موبكو بمجمع البتروكيماويات. .. ويرد الرئيس علي أحد العمال بقوله "مصر تحيا.. بكم". .. وفي الصورة.. والرد رسالة واضحة.. فالرئيس يقدر العاملين الجادين والمخلصين والعارقين الذين يعملون في أقسي الظروف لدفع عجلة الإنتاج.. وزيادة الناتج القومي.. وإصلاح ميزان المدفوعات بتقليل الاستيراد وزيادة الصادرات. .. الرئيس يعطي المثل والنموذج لكل الوزارات والهيئات والمصالح والمرافق والخدمات أن "العامل" هو سيد هذا البلد.. هو القدوة.. والأمل. .. إنه رسالة لهؤلاء الذين استكانوا للكسل والتراخي والاستهتار ويسيئون إلي ما يزيد علي 6 ملايين عامل ينتشرون في الإدارات والمديريات والدواوين والمرافق ويتسببون بكسلهم وربما انحرافاتهم في إفساد عجلة الحياة والإنتاج. .. إنه رسالة لكل من أتقن "مسح الجوخ".. والكلام المزوق والمنمق وكلمات النفاق والرياء.. والفهلوة.. بديلاً للعرق والجهد.. للإخلاص والإتقان. .. ما قام به الرئيس السيسي.. وهو فخور بصور يلتقطها مع عمال منتجين.. ورده القاطع الحاسم يعطي رسالة لا يصدها عقل راجح بأن مصر لن يبنيها إلا عمالها.. إلا أيادي أبنائها البررة المخلصين.. وليس أي شخص آخر. .. عندما يقول الرئيس إن مصر تحيا.. بكم.. فإنما يعني أن مصر في حاجة ماسة لكل أبنائها أن يصطفوا.. كتلة واحدة.. جسداً واحداً.. كياناً واحداً خلف القيادة.. لا لهدف.. إلا بناء مصر.. الدولة والمؤسسات.. والتي لا تنحني إلا لله عز وجل.. ثم سلطان القانون. .. مصر لن تحيا.. إلا بالضرب بشدة علي أيدي الفاسدين.. والانتهازيين.. والذين يعيثون في الوطن تخريباً.. وابتزازاً.. واستغلالاً وسرقة.. ونصباً. .. مصر لن تحيا.. إلا إذا ارتقي وعي أبنائها لمستوي خطورة ما يحيط الوطن من تحديات وما يحاك ضده من مؤامرات وما تخطط له قوي الشر من تخريب وقتل وتدمير.. وما تضمره القوي المعادية لمصر من سعي دائب لهدم اقتصادها.. وقتل الأمل في نفوس أبنائها. .. مصر لن تحيا إلا إذا نحينا جانبا كل اختلافاتنا واختلالاتنا ومصالحنا الشخصية.. ملتفين متكاتفين حول هدف سام واحد وهو الصالح العام للوطن. .. مصر لن تحيا إلا إذا أمنا بما نزلت به الرسل من أن "يد العامل" المخلص المنتج هي يد يحبها الله ورسوله.. وسائر المواطنين الشرفاء.