المراغي:

أصحاب "الأجندات" لن يخطفوا مصر

جدد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال العهد للرئيس عبدالفتاح السيسي علي استمرار العمال في بذل الجهد والعرق وان يظلوا طلائع مخلصة من اجل تحقيق المزيد من التقدم ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تعيشها مصر تحت قيادة الرئيس الرشيدة.
جاء ذلك من خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية عيد العمال والتي حملت شعار "يد تعمل ويد تحارب الإرهاب" من اجل دحره والقضاء عليه وتجفيف منابعه.
قدم رئيس الاتحاد التحية للمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء والوزراء والقيادات التنفيذية والسياسية والشعبية التي تشارك العمال احتفالاتهم بعيدهم.
أثني رئيس الاتحاد علي الأزهر الشريف لدوره في قيادة مسيرة تجديد الخطاب الديني وتصويبه وتنقيته من الأفكار المغلوطة كما أشاد بدور الكنيسة التي تقدم نموذجاً أصيلاً للتآخي والمودة والتعايش بين عنصري الأمة لأن الشعب المصري العظيم بكل عناصره شعب واحد ونسيج واحد يستعصي علي أي أحد أن يمزقه مؤكدا ان الظروف التي يمر بها الوطن تتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين وجماعة الإخوان الإرهابية وأصحاب الأجندات السياسية المشبوهة أن يختطفوا حاضر مصر ومستقبلها.
كما قدم الشكر للرئيس لإصداره اعلاناً رئاسيا أكد فيه أن مصر لن تترك مواطنا مصرياً في الخارج يعاني الظلم وتتبدد حقوقه دون ان تكون الي جواره ترفع عنه الظلم وتصون حقوقه وكرامته لافتا الي ان عمال مصر يرون ان هذا الاعلان الرئاسي الذي يشكل التزاماً قاطعاً بحماية حقوق العاملين المصريين في الخارج انما هو نقطة تحول تاريخي في علاقة الدولة بمواطنيها ترفع رءوسهم وتعيد لهم الاحترام والكرامة وأشاد بدور الاتحادات العمالية العربية والأجنبية التي ترعي حقوق عمال مصر في الدول المستقبلة لعمالنا.
وقال المراغي ان الاستقرار والتنمية عنصران ضروريان لاي نهضة وتقدم في كل زمان ومكان فلا توجد تنمية ولا عمران في اي مجتمع قديماً أو حديثاً بدون عامل الاستقرار سواء السياسي أو الاجتماعي بل ان الاستقرار هو كلمة السر وحجر الزاوية لاي نهضة أو حضارة.
أضاف ان الاستقرار ضرورة واجبة خاصة في مثل هذه الظروف الراهنة والمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد كما انها لازمة في ضوء ما تشهده مصر من جهود حثيثة لاطلاق العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة في مختلف المجالات.
وأكد المراغي أنه من شأن كل هذه المشروعات تسهم في تحقيق نهضة شاملة مشيرا إلي أن القيادة الحكيمة للرئيس تقود مصر لاحتلال مكانتها اللائقة بها بين الدول المتقدمة وتوفر ملايين فرص العمل للشباب عصب هذا الوطن وعمادها الذي تسعي الدولة لاعداده وتأهيله للقيام بدوره في المستقبل القريب وقيادة نهضتها ولعل هذا ما دفعكم الي تدشين عام 2016 عاما للشباب.
وقال رئيس الاتحاد أن القيادات النقابية العمالية خلال اللقاء طرحت عدداً من القضايا نأمل من الحكومة التي حازت ثقة مجلس النواب اتخاذ الخطوات اللازمة لحلها ومن بين تلك القضايا : تمويل شركات المضارب الخاضعة لولاية الشركة القابضة للصناعات الغذائية لشراء الأرز والشعير من المزارعين مع بداية موسم الحصاد بأسعار مناسبة وقصر استيراد السكر علي ما يسد الفجوة بين الانتاج المحلي والاستهلاك بما يحقق صالح الشركات المحلية المنتجة وتخليصها من المخزون الراكد وتأهيل معدات وآلات شركات الزيوت التي تعاني عجزاً عن توفير الزيوت للمستهلكين بمواصفات جيدة وزيادة حصتها التموينية.
أضاف أن القيادات العمالية طرحت أيضا ضرورة استفادة عمال المقاولات من خدمات التأمين الصحي خاصة وأن المقاولات تشمل 108 حرف ومهن وتستوعبهم صناعات حيوية مثل الأسمنت والسيراميك والطوب الرملي والزجاج والألومنيوم والصناعات التي لها علاقة بتصنيع الأخشاب حيث يبلغ عدد عمال المقاولات أربعة ملايين عامل بالاضافة الي العمالة غير المنتظمة وعمال النقل البري الذين يبلغ عددهم حوالي 18 مليون عامل والمطالبة بوقف استيراد الاسمدة من الخارج وحماية الشركات الوطنية المنتجة للأسمدة حفاظا علي الاستثمارات القومية التي أنفقت لتطوير هذه الشركات ووضع استراتيجية شاملة للنهوض بصناعة الدواء والحفاظ علي البعد الاجتماعي لهذه الصناعة وحظر استيراد اي منتج دوائي يتم انتاج مثيله محليا وتفعيل قانون المناقصات لتشجيع الصناعة الوطنية واعطاء الاولوية للمنتج المصري والاعتزاز بشعار صنع في مصر.
كما تقدم رئيس الاتحاد العام نيابة عن العمال لرجال الشرطة الأبطال بوافر الاعتزاز والتقديم لدورهم البطولي في التصدي للجماعات الإرهابية وبذل الجهود لتجفيف منابع الإرهاب حتي يتم القضاء نهائياً علي كل العناصر الإجرامية التي تنتمي الي جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعي الي تدمير الدولة الا أن جميع محاولاتها سيكون مصيرها الفشل والخزي والعار بعون الله.
وبعث المراغي التحية للمرأة المصرية التي حظيت بدور هام في الحياة السياسية حيث كشفت ثورتا 25 يناير و30 يونيو عن وجه جديد للمرأة المصرية التي احتفظت لنفسها بلقب ايقونة الثورة وصمام الأمان الذي انتفض للدفاع عن الوطن وتحملت فاتورة الإرهاب حين أصرت علي أن تحمل لقب أم وارملة الشهيد تربي أبناءها وتقسم علي أن تأخذ لهم القصاص.
وختم رئيس الاتحاد العام كلمته قائلا أن عمال مصر يشرفهم بأن يتقدموا لكم يا سيادة الرئيس بكل التقدير والاعتزاز لرؤيتكم النابعة من إرادة شعب أبي كريم يطمح لان يمضي لمستقبل افضل بعزم وثقة.. "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وحفظ الله مصر وطناً عزيزاً آمناً".