الآن تستطيعين التحكم في إحساسك بالجوع أو الشبع أو الحزن. لست مضطرة لتناول العقاقير لضبط مزاجك فقط تعرفي علي الهرمونات الموجودة بجسدك لتعرفي أن مفاتيح سعادتك بداخلك. عندما تفتقدي الشعور بالآخرين وتعيشين الوحدة اعلمي أن هرمون الأوكينوسين ينخفض في جسدك فهو المسئول عن الروابط الاجتماعية والانسجام والتفاعم ولكي تعززي هذا الهرمون في جسدك اقتني حيوان أليف يشعرك بهذا الود. كما أن مساعدة الأيتام ترفع هذا العرمون أيضا.. وأيضا عناق طفلك أو زوجك وقضاء وقت مع العائلة يرفع أحساسها بالود والألفة. أما عندما يتشابك شعور بالألم والتوتر فأنت تفتقدين هرمون "الإندروجين". ولكي تستعيدينه ابحثي عن برنامج كوميدي فالضحك علاجا. وأيضا الاسترخاء والتأمل. أما إذا شعرتي بالخمول والرغبة في السكون فأنت تفتقدين هرمون الدوبامين وهو هرمون الطاقة الذي يجعلك متحمسة ويقظة ولتحصلي علي الطاقة الإيجابية اللازمة لجسدك تناولي قطعة سكر ونظمي وقتك وانجزي مهام صغيرة فكل مهمة انجزتيها تمدك بالطاقة الإيجابية. قومي بأعمال تحصلي من خلالها علي ثناء الآخرين. أما إذا كنت تعانين من الاكتئاب إذًا هرمون السيروتونين تناولي موزة أو طماطم أو أناناس. عين جمل أو شيكولاتة. ومارسي الرياضة وتعرضي لأشعة الشمس.. أهلي نفسك لتقبل الأمر الواقع حتي ولو كان غير مرغوب به فجميعها أمور تقاوم الاكتئاب الذي يسببه هذا الهرمون. وإذا بحثتي في المبرد لتناول الطعام بشراهة اعلمي انك واقعة تحت تأثير هرمون الجريلبي أو الغولين. وهو الخاص بالتوتر الذي يرسل المخ إشارات لإثارة الشهية وإفراز العصارة المعدية للإحساس بالجوع لا تقعي تحت ندائه وتناولي وجبات كثيرة قليلة السعرات علي مدار يومك حتي تتغلبي عليه كما أن النوم مبكرا لحمايتك منه. الأخلاق في خطر كتبت منال عامر: ماذا يحدث في الشارع المصري؟ ولماذا اختفت قيم المحبة والتسامح والتعاون والصدق؟ هل يتصور أحد ما نعيشه اليوم من انتشار للعنف البدني والأبشع هو اللفظي الذي أصبح كالنار تنتشر في الشارع. فلم نعد نري احتراما لأحد مهما كان سنه ومكانته لقد غابت الأخلاق وأصبح الانحطاط أسلوب يتصدر المشهد وبخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أصبح هناك فرق كبير بين المجتمع الآن وقبل 40 سنة مثلا: الطبائع والصفات تغيرت.. طرأت علينا الكثير من الأمور العجيبة اختفت الصفات الطيبة مثل الشهامة والكرم والأمانة والصدق..؟ وحل مكانها كلمة كن في حالك "انت مالك". متي نعود؟ سؤال يفرض نفسه بقوة في ظل تغير الخريطة الاجتماعية والتضخم السكاني. الدكتور ماجد عثمان أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة يقول ان التغيرات الاجتماعية التي طرأت علي الشخصية المصرية مؤخرا ترجع إلي التحول الاجتماعي حيث اننا اقتبسنا من الغرب العادات السيئة وليست التكنولوجيا المغيرة. * كما تراجع دور الأسرة.. وأصبحت الأسرة مشغولة بتوفير نفقات المعيشة. وغالبا يضطر الأب للعمل في أكثر من مكان ويترك الأمور الأسرية وتربية الأطفال للأم التي غالبا لا تقوي علي مواجهة التغيرات التي طرأت علي المجتمع. كذلك تراجع دور المدرسة في ترسيخ القيم الإيجابية المترابطة بالترابط الاجتماعي في الحي والشارع وأصبح يتم الاقتناء بالأنماط الغريبة التي تداخلت بشكل كبير في المجتمع وترسخت فكرة الاستقلالية وعدم التدخل في شئون الغير وتراجع التماسك العائلي والأسري والذي كان منتشرا. وأكد دكتور عثمان أن مسح القيم أكثر انحدارا منذ عام 2008 بسبب مدينة الدولة في الريف أكثر من الحضر. الدكتورة أماني فؤاد الناقدة الأدبية تري ان انهيار الأخلاق بالمجتمع المصري يرجع إلي عدة عوامل وهي الإحساس باللامبالاة. وعدم الإحساس بالغير كذلك الحريات المطلقة المجردة من الالتزام بثوابت المبادئ والعدالة الاجتماعية المفقودة. أضافت د. أماني أن المجتمع المصري يعاني خلال في الأخلاق بسبب الخلل أيضا في توازن المجتمع دينيا وثقافيا وعدم الاحساس بالولاء للمجتمع وغياب روح الفريق وأصبح الإحساس بالأنا هو المسيطر. وهناك ضعف السياسات التعليمية وأيضا تدهور منظومة الإعلام حيث أصبحت محرضة علي انهيار الأخلاق الذي ظهر واضحا في الدراما المصرية التي تهين الأخلاق وتشجع علي العنف واللامبالاة.. بل روج الإعلام للتفاهات والسخافات والنتيجة انتهاء الزمن الجميل الذي كانت فيه الدراما تعطي دروسا قوية في البطولة والشهامة والأخلاق. طلاق .. بالمصري مصر من أعلي الدول في معدلات الطلاق وذلك بحسب دراسة أخيرة صدرت من مركز التعبئة والإحصاء حيث شهدت مصر أكثر من خمسة وسبعين ألف حالة في العام الماضي فيوجد في مصر ما يقرب من 2 مليون حالة طلاق وللتقليل من حالات الطلاق ينصح د. السيد عفيفي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم أن أغلب الفتيات اللاتي يقبلن علي الزواج ليسوا علي دراية كاملة ببعض الأمور المهمة والأساسية لإتمام الزواج ومنها أن تعلم المرأة جيدا ومسئوليته الكبيرة فكثيرا من الفتيات يقعن في فخ القصص الخيالية والنهايات السعيدة وللأسف سرعان ما يدركن بعد فوات الأوان كن علي خطأ وقد دخلت حياة بعيدة كل البعد عن تلك القصص والأحلام الوردية ومن المهم أن تعرف الفتاة الكثير عن عائلة زوج المستقبل فبعض الفتيات يغفلن مدي تأثر أزواجهن بآراء عائلاتهم وهذا بالطبع سوف يؤدي إلي زواج غير مستقر مستقبلا. ويضيف د. عفيفي انه يجب أن تكون فترة الخطبة تقييما للمستوي الثقافي والاجتماعي والمادي حيث انها من العوامل الرئيسية التي تبني عليها الحياة الزوجية والأهم من كل ذلك التربية الدينية المعتدلة والسليمة ومدي قربه من الله وذلك من خلال كل تصرفاته حتي لا تصدم بعد الزواج بمشاكل كثيرة قد تؤدي في النهاية إلي زواج محكوم عليه بالفشل.