اكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص مصر علي تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع دول القارة الأفريقية والتي تشمل أحد أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات المصرية. لافتاً إلي أن الوزارات بدأت في تنفيذ استراتيجية شاملة للتوجه نحو السوق الأفريقي تستهدف زيادة حركة التجارة البينية وبصفة خاصة زيادة معدلات التصدير وذلك من خلال تعزيز دور مكاتب التمثيل التجاري بالدول الافريقية وفتح 5 مكاتب جديدة بكل من تنزانيا وأوغندا وغانا وجيبوتي وكوت ديفوار فضلاً عن السعي لإنشاء مراكز لوجيستية وخطوط ملاحية مباشرة لتسهيل عملية التبادل التجاري المشترك. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير أمس السيدة برناديت لجزيم وزيرة السياحة والتجارة والصناعة بدولة توجو وذلك علي هامش التحضير لزيارة رئيس دولة توجو لمصر والتي بدأت اليوم ولمدة 3 أيام تناولت بحث تنمية التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير أن اللقاء استعرض رغبة الجانب التوجولي في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تطوير وتحديث الصناعة وبصفة خاصة في قطاعي الصناعات الغذائية والأدوية. لافتاً إلي أن مصر تمتلك امكانات تصنيعية كبيرة في العديد من القطاعات. أشار لأمكانية ايفاد وفد من وزارة التجارة والصناعة التوجولية لزيارة مصر خلال الفترة القريبة المقبلة لزيارة عدد من المصانع المصرية وكذا التعرف علي الفرص المتاحة لتنمية العلاقات التجارية بين البلدين. وحول رغبة الجانب التوجولي في التعرف علي الامكانات المتوافرة في مصر في مجال صناعة الأتوبيسات والحافلات اشار قابيل إلي أن مصر تمتلك عدداً كبيراً من الشركات المنتجة للأتوبيسات بجميع أحجامها والتي تصدر منتجاتها للعديد من الدول العربية والأوروبية. لافتاً إلي أنه تم مؤخراً تصدير صفقة أتوبيسات ذات الطابقين إلي السوق الانجليزي وهو ما يعكس ثقة الدول الأجنبية في جودة الصناعة المصرية ومطابقتها للمعايير الأوروبية والدولية. ومن جانبها أكد برناديت لجزيم وزيرة السياحة والتجارة والصناعة لدولة توجو أن زيارة الرئيس التوجولي تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع مصر والتي تعد كبري دول القارة السمراء. لافتة إلي أنه من المقرر عقد لقاء موسع بين الرئيس التوجولي وعدد من كبار رجال المال والاعمال المصريين لدعوتهم للاستثمار في توجو خاصة في ظل الاتفاقات والموارد الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد التوجولي.