حاصرت الامهات د. الهلالي الشربيني وزير التعليم خلال لقاءته الصحفية والتليفزيونية برجاءاتهن حول ضرورة تخفيف المناهج وعدم إدراج الابواب التي تم اداء امتحانات الميد تيرم فيها ضمن امتحان نهاية الفصل الدراسي.. وقد اضطر تحت الضغط الي اتخاذ قرار بعدم ادراج ما تم الامتحانات به بنسبة تصل الي 35% من المناهج. المتابع الجيد للاحداث يستنتج ان معظم الشكاوي من أولياء أمور لطلاب بمدارس اللغات والتجريبيات واكاد اجزم انه ولا وليهة أمر طالب بمدرسة عربي. السؤال لماذا جزمت لان كل الاسئلة تدور حول مادتي ال "SCIENCE - MATH" "الرياضيات والعلوم". في البداية انا لست ضد رغبات الامهات ولكن ضد تخفيف المناهج وتسطيحها واخراجها من دورها التعليمي المنوط لها فلدينا وحدة معرفية يجب احترامها تم وضعها علي أسس علمية موزعة علي العام الدراسي.. فمن المعروف ان المناهج المصرية من افضل المقررات الدراسية علي المستوي الدولي وهذا يظهر بوضوح من خلال بعض النماذج المضيئة التي تظهر من خلال طلابنا بالمراحل التعليمية المختلفة فهؤلاء نتاج هذه المناهج.. ولكن المشكلة التي نواجهها في التعليم في المقام الاول هي المعلم والادارات التعليمية بكافة مستوياتهما الوظيفية فهما سبب كل الكوارث الحالية بمدارسنا فالاول يحتاج لدخل كريم والثانية هي سوء الاختيارات التي تندرج تحت بند ثقافة المجاملات والنتيجة مدارس بلا طلاب فلا المعلم متواجد بالفصل ولا الادارة متابعة فأنا عرفت مدير مدرسة سابقا بحلوان كان يجمع المدرسين كل صباح ويجمع منهم مبلغا من المال ويقوم بعمل افطار جماعيا بمكتبه تاركا الفصول تضرب تقلب.. فلو الادارة متابعة والمدرس متواجد بالفصل فبالتأكيد كنا لن نسمع هذه الشكاوي والرجاءات مطلقا.. ولكن المشكلة ان هذه المهمة انتقلت الي أولياء الامور وبعضهم ليس ملما إلماما جيدا باللغة فما بالك بمادتين شديدتي التخصص فمن هنا تكون صعوبة المتابعة والمذاكرة مع الابناء. لقد قامت الدولة خلال الخمس سنوات الاخيرة برفع رواتب فئات كثيرة. من وجهة نظري تقل أهمية عن المعلم. لذا أرجو تكون رفع رواتب المعلمين بما يضمن لهم حياة كريمة واختيار عناصر نظيفة لادارة مدارسنا.