أكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة الاثيوبي ان الخرطوموالقاهرة يستعدان حاليا لعقد اجتماع سداسي بحضور وزراء الخارجية والري لبحث دفع المباحثات. وحسم النقاط الفنية العالقة في العقد. بالاضافة إلي بحث التقرير الفني الخاص بالمطلب المصري بزيادة عدد فتحات السد خاصة وان هناك خلافات قائمة في الرؤي بين مصر وأثيوبيا. الأمر الذي عرقل كل المفاوضات الثلاثية للخروج بحل ينهي الأزمة. وأوضحت المصادر ان الخلافات بين القاهرة وأديس أبابا تتركز في نقاط فنية وليست قانونية. مؤكدا ان مجلس الدولة أقر بأنه من الناحية القانونية فان العقد لا يخالف الدستور المصري. ويؤكد حقوق مصر في مياه النيل. مشيرة إلي أن وفد التفاوض المصري رفض التوقيع علي الصيغة بوضعها الحالي. الأمر الذي تسبب في تجميد المفاوضات الثلاثية. وان الوفد المصري أعلن تمسكه بالحقوق التاريخية في مياه النيل. فيما كشف الدكتور سيف الدين حمد رئيس الوفد السوداني باللجنة الثلاثية للسد الاثيوبي عن أن سعة السد الاثيوبي تقدر بضعفي سعة السد العالي في مصر. نافيا وجود أي نزاع بين اثيوبيا ومصر. وقطع بعدم وجود دراسة تشير إلي وجود اضرار من قيام سد النهضة. مؤكدا أن التخزين الحالي من المياه لا يجعل السودان سلة "غذاء" العالم العربي. والعالم بدون تخزين من دولة اثيوبيا وأن السد الاثيوبي يعد مصدر التخزين الاستراتيجي للسودان والأفضل.