قتل 35 شخصا علي الأقل وأصيب 135 آخرون بجروح أمس في سلسلة هجمات ضربت مطار بروكسل ومحطة مترو قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي. وذلك بعد أيام علي اعتقال أحد المشتبه بهم في هجمات باريس. تحدثت وسائل إعلام بلجيكية عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحي جراء تفجيرين. أحدهما انتحاري. في صالة المغادرة بمطار بروكسل.. أعقبهما تفجير ثالث أثناء ساعة الذروة الصباحية في محطة مالبيك للمترو قرب مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسط بروكسل. وسط معلومات عن سقوط 20 قتيلا. وإصابة العشرات. عمدت السلطات إلي تعليق رحلات القطارات وإيقاف حركة الإقلاع والهبوط بالمطار. حسب التقارير الإعلامية التي أشارت إلي أن تفجيري المطار وقعا قرب مكتب خطوط طيران أميركان إيرلاينز. أعلنت وزارة الداخلية البلجيكية في بيان. رفع درجة التأهب الأمني إلي الدرجة القصوي في جميع أنحاء البلاد. بعد التفجيرين في مطار بروكسل. الذي يخدم أكثر من 23 مليون راكب سنويا. قال شهود إنهم سمعوا دوي إطلاق رصاص قبل انفجاري المطار. اللذين وقعا بعد أربعة أيام من اعتقال الشرطة البلجيكية لصلاح عبدالسلام. وهو أحد المشتبه بهم في هجمات ضربت العاصمة الفرنسية. ويبدو سيناريو الهجمات في العاصمة البلجيكية مشابها للاعتداءات التي شنها متشددون في مناطق متفرقة في باريس في 13 نوفمبر الماضي. وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة العشرات بجروح. من جانبه حث رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل مواطني بلاده علي التحلي بالهدوء والحفاظ علي الوحدة في أعقاب التفجيرات التي شهدتها بروكسل. مشددا علي أن حكومته تتابع الأوضاع "دقيقة بدقيقة" بالتنسيق مع كل المصادر الأمنية وفرقة الإغاثة. كما أعرب عن شكره وتقديره لخدمات الأمن علي المجهود الذي قامت به - حتي الآن - في التعامل مع هذه الهجمات. في غضون ذلك. عقد المجلس الوطني للأزمات في بلجيكا اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء شارل ميشيل عقب الانفجار الأول. وعقب الاجتماع تم رفع حالة الطوارئ إلي الدرجة القصوي في جميع أنحاء بلجيكا. أعرب ميشيل عن تعاطفه مع ضحايا التفجيرات. مقدما تعازيه لأهالي القتلي ودعمه للأشخاص الذين مازالوا ينتظرون "سماع أي أنباء عن ذويهم". واصفا التي تعيشها بلجيكا حاليا ب "السوداء". علي صعيد متصل. أفادت تقارير إخبارية بأن قوات الأمن البلجيكية عززت من انتشارها حول المحطات النووية في البلاد أعقاب التفجيرات الثلاثة. ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أنه تم إيقاف حركة النقل العام في بروكسل واستدعاء الجيش للمشاركة في العمليات الأمنية وتأمين المواطنين. وقد أمرت المفوضية الأوروبية موظفيها بالبقاء في منازلهم حتي تهدأ الأمور.