بعد 24 ساعة فقط نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث العثور علي جثة بائع متجول في حالة تعفن داخل مسكنه بمنطقة بولاق أبوالعلا. حدث خلاف بين البائع المجني عليه علي عنتر 33 سنة وثلاثة أصدقاء من الجيران شهرته "ميدو غزال 30 سنة" و"فطيرة 28 سنة" و"صديق 29 سنة" ولمشاكل مالية تطور الأمر إلي مشاجرة قرر علي إثرها الأصدقاء الثلاثة الثأر والانتقام من "البائع" وإنهاء حياته. وقت الحادث توجهوا إلي مسكنه وانتظروا حتي تأكدوا من نومه بالغرفة التي يعيش فيها بمفرده وانتظر أحدهم بالشارع لمراقبة المكان وتأمينهما بينما صعد الباقين حيث دخلا عليه وبيد أحدهما ماسورة حديدية عثر عليها بسلم العقار قام بتهشيم رأسه بها بعدة ضربات بلا رحمة لصرخاته بينما قام الآخر بتمزيقه بسكين كانت بالغرفة وتركا الجثة وأسرعا بالفرار هربا مع الثالث الذي كان ينتظرهما بالشارع. ولم يشعر سكان العقار بشيء إلا بعد أن فاحت رائحة الجثة التي تعفنت وتحللت وهو ما جعل صاحب العقار الترزي يدخل الغرفة ليجدوا الجثة بهذا الشكل المأساوي. ويؤدي تحللها لإخفاء معالم الجريمة. تم إبلاغ المقدم أحمد التحيوي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق أبوالعلا وأدلي صاحب العقار ببيانات البائع المجني عليه واصل بلدته وتبين سابق اتهامه في 5 قضايا متنوعة بإجمالي 3 سنوات و5 شهور حبس. بالعرض علي النيابة قررت نقلها للمشرحة وندب مفتش الصحة للكشف عليها وكانت المفاجأة قراره بخلوها من الإصابات الظاهرة وأن الوفاة طبيعية لذلك قررت النيابة التصريح بالدفن. بمجرد علم أهل البائع جن جنونهم وأكدوا بشكهم في الوفاة وأنها جنائية وليست قضاء وقدر لأنه لم يكن مريضا فقررت النيابة مرة أخري تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة حتي لا يضيع دمه هدرا. كانت المفاجأة التي فجرها تقرير الصفة التشريحية لجثة البائع وجود طعنات نافذة بالبطن وثلاث أخري أعلي الصدر وكسر بعظمة الوجه والفك نتيجة الضرب بآلة حادة ليؤكد ذلك وجود جريمة قتل. فور إخطار اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة قرر بسرعة تشكيل فريق بحث لفحص علاقات المجني عليه والمترددين عليه وبيان ما إذا كان يوجد بينه وبين أحد خلافات من عدمه. توصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء عبدالعزيز خضر خلال ساعات إلي أن الشبهات تحوم حول ثلاثة أصدقاء يوجد بينهم وبين الضحية مشاكل مالية وتمت مشاهدتهم في وقت معاصر للجريمة حول مسكنه وتؤكد الشكوك تورطهم في الجريمة. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث بإشراف العميد محمد الألفي رئيس المباحث لقطاع شمال العاصمة قادها النقيبان أيمن عبدالحافظ وأحمد عصمت معاونا المباحث بالقبض علي المتهمين الثلاثة السابق ضبطهم في عدة قضايا. اعترف المتهمون بجريمتهم وأخطرت النيابة فقررت حبسهم علي ذمة التحقيقات.