كشف مسئولون أمنيون أتراك أن من بين منفذي هجوم أنقرة المشتبه بهم ناشطة في حزب العمال الكردستاني. وقالوا: إنهم حصلوا علي أدلة تشير إلي أن أحد المنفذين ناشطة انضمت لحزب العمال الكردستاني في 2013. وأنها من مواليد 1992. وتنحدر من مدينة كارس في شرق تركيا. مشيرين إلي أنهم يتوقعون أن تحدد رسمياً المنظمة التي تقف وراء الهجوم. عقب الهجوم قال الجيش التركي إن طائراته قصفت معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في وقت مبكر من صباح أمس. أضاف الجيش في بيان له أن 11 طائرة نفذت الضربات الجوية علي 18 هدفاً تم تحديدها مؤخراً. منها مخازن ذخيرة ومخابئ. مبيناً أن الغارات استهدفت بصورة خاصة منطقة قنديل في جبال أقصي شمال العراق. حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني. علي صعيد متصل. أعلنت تركيا فرض حظر تجوال علي مدار الساعة في شرناق بجنوب شرق البلاد أمس من أجل تنفيذ عمليات ضد المسلحين الأكراد في المنطقة. في غضون ذلك أعلن وزير الصحة التركي ارتفاع أعداد ضحايا التفجير الإرهابي في أنقرة إلي 37 قتيلاً. مضيفاً أن المصابين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفي من بينهم 15 في حالة خطرة. وبلغ عدد المصابين 125 شخصاً. علي صعيد الإدانات. لاقي التفجير الانتحاري ردود فعل واسعة عربياً وعالمياً. حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت عن تضامن بلاده الكامل مع السلطات والشعب التركي في مكافحة الإرهاب. مؤكداً أن بلاده تدين هذا العمل الشنيع الذي يذكر بضرورة تضامن وتوحد المجتمع الدولي وتحليه بالإصرار إزاء التهديد الإرهابي. في بكين. نددت الصين بالتفجير وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ عن تعازيه وأسفه لأهالي الضحايا وتعاطفه وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. أدانت الخارجية الإيرانية بشدة التفجير. داعية لمحاربة مشتركة ضد الإرهاب.. وقال المتحدث باسم الخارجية حسين جابري أنصاري. إن العمليات الإرهابية الشعواء في المنطقة والعالم تؤكد علي الضرورة الملحة لمواجهة موحدة ضد الإرهاب والتطرف. في عمَّان. أدان الملك عبدالله الثاني التفجير الإرهابي وأعرب في برقية بعث بها إلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه في ضحايا هذا العمل الإرهابي البشع. وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. في بغداد. أعربت الخارجية العراقية عن عميق استنكارها للعملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من المدنيين في العاصمة التركية أنقرة. وتقدمت إلي شعب تركيا وحكومتها بالتعازي والمواساة في ضحايا العملية.