حلم يرواد سكان العاصمة هو نقل جراجات النقل العام والجماعي الذي يبلغ عددها 24 من الكتلة السكنية إلي المدن الجديدة لتخفيض نسبة التلوث بعد ان احتلت القاهرة الكبري ثاني أكبر العواصم تلوثاً ولحل مشكلة المواصلات بالمدن الجديدة. ويأمل أهالي العاصمة تحويل هذه الأراضي التي يقدر ثمنها بالمليارات إلي حدائق ومتنزهات أو مستشفيات ومراكز شباب ولو بالاشتراك مع القطاع الخاص أو الجيش ليكون متنفساً لهم ونجحت التجربة في جراج الترعة بعد نقله وتحويله حديقة عامة خصوصا ونحن نمتلك أراضي شاسعة وكثيرة بالمدن الجديدة. ويقول حامد عبدالرحيم صاحب فرن: اعاني من قلة المواصلات في مدينة بدر وعندما اذهب لزيارة أقاربي بحلوان اتكلف أكثر من 20 جنيهاً بمفردي بسبب عدم وجود خط هيئة نقل عام وإذا تم نقل جراج واحد فقط إلي المدينة فسوف يرحمنا من استغلال الميكروباص لنا. وتقول فرنسا الغرباوي مأمور ضرائب سابقاً هربت من التلوث الذي يحيط بالكتلة السكنية بوسط العاصمة وتعبتر جراجات النقل العام أحد اسبابه. مؤكدا ان نقل هذه الجراجات يساعد في زيادة النمو السكني بالمدن الجديدة لأن مشكلة المواطنين الاساسية المواصلات كما اثبتت التجربة في القاهرة الجديدة بعد زيادة عدد المواقف بها. وينوه صابر عيد اخصائي تدريب إلي ان خروج جراجات النقل العام والجماعي من الكتلة السكنية للمدن الجديدة يوفر المليارات للدولة لأن الأراضي التي تملتكها الجراجات ثمنها غال جدا وممكن تحويلها إلي حدائق ومراكز شباب أو مستشفيات وأندية ثقافية أو منافذ بيع للسلع بالاشتراك مع القطاع الخاص لتدر دخلا كبيرا للدولة وتحل أزمة الاراضي التي تحتاجها الحكومة في تلك المناطق. ويشير مجدي أحمد إسماعيل موظف بالنقل العام إلي ضرورة نقل هذه الجراجات إلي المدن الجديدة نظرا لضيق المساحات داخل العاصمة في الوقت الذي نعاني فيه من عدم تغيير "الورديات" بوسط البلد مما يحرم أهالي مدينة بدر من عدم وجود الاتوبيسات من الساعة 12 ظهراً إلي الرابعة عصراً. ويطالب "مجدي" بتغيير موعد "الورديات" في القاهرة حتي نقلل زمن التقاطر بين الاتوبيسات فيما تجدر الاشارة إلي ان منظمة الصحة العالمية أعلنت ان مصر سادس الدول الأكثر تلوثا في العالم. القاهرة ثاني أكبر العواصم في العالم تلوثا بعد مدينة ميكسيكو ستي بسبب محطات الكهرباء وعوادم السيارات بالاضافة إلي استخدام طرق غير مشروعة في التخلص من النفايات عن طريق حرقها..وأوضح التقرير ان الوضع في مصر ارتفع بشدة في السنوات العشر الأخيرة بعد ان اصبحت نسبة التلوث أعلي 20 مرة من نسبتها المعتادة إلي ان معدل التلوث في مصر بشكل عام هو 138 ميكروجراما وأغلب أمراض الصدر والقلب يكون سببها هو تلوث الهواء وانتشار المركبات السامة.