بعد أن أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة حياتية وبات الفيس بوك وغيره من المواقع النافذة الأساسية.. للادلاء بالرأي ظهرت قلة أساءت استخدامه بشكل يضر بالأخلاق العامة دون رقيب. وقد اجمع الخبراء علي ضرورة احكام وتقنين تداول تلك الوسائط عبر المواقع المسيئة. يقول مصطفي محمود طالب جامعي مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ملتقي الشباب وغيرهم من كل الفئات فهو وسيلة سهلة ومؤثرة في نفس الوقت فتري الكثير من الوسائط مثل الفيديوهات والصور الخارجة عن حدود الأخلاق تنتشر بسرعة البرق دون رقيب. وتشير نهي سلامة الي ان تداول تلك المشاهد المتواجدة باستمرار عبر مواقع التواصل من مناظر عري وابتذال كفيلة بتدمير أخلاق الجيل بأكمله وتهدد بانحلال القيم. وتؤكد مي أمين موظفة ان المواد المخلة أصبحت جزءا أساسيا من حياتنا اليومية وان محاربة مشاهد أطفالنا لها علي أجهزة المحمول أمر في غاية الصعوبة لكثرتها علي المواقع التي يسهل علي الأطفال استخدامها بشكل يومي. ويري حسن مرعي محاسب ان محاربة تداول هذا الاسفاف عبر مواقع التواصل أول خطوات محاربة السلبية بمجتمعنا عكس تصور البعض ان الانفتاح من خلال التكنولوجيا هو الحرية. ويتفق معه وائل مرسي قائلا: لا تستطيع منع تداول تلك الوسائط الخارجة عن حدود الأدب ونجدها علي صفحاتنا وتدخل بيوتنا دون استئذان لتستقر في أذهان أطفالنا. وتطالب سارة عبدالرحمن المسئولين بضرورة اعداد ترسانة قوانين تحد من انتشار تلك المواد التي تسيطر علي عقول أطفالنا عن طريق أغاني نغماتها قريبة لآذانهم وتثير غرائز الشباب العاجز عن الزواج. ويشيد جابر حنا طبيب بفئات الشباب الواعي الذي يتزعم حملات محاربة الاسفاف ومقاطعة كل ما هو مسيء للمجتمع مهم الجانب الايجابي في منع تداول تلك المواد التي تنحدر بالمستوي العام للأخلاق وعلينا دعم تلك الدعاوي لعلها تكون المخرج لانقاذ الأجيال القادمة. تؤكد د.هالة حماد استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية بالمركز البريطاني ان مواقع التواصل الاجتماعي ما هي الا غزو ثقافي يجتاح منازلنا وبلادنا فبعض القنوات غير المسئولة تقوم بتصدير تلك المواد للمواقع التي لا تهدف سوي تصدير التفاهة لعقول الشباب فعلينا أن نكون أكثر وعيا.. كما يجب علي اعلامنا ان يرتقي بالمجتمع للأفضل ولا يجعل الفكر ضحلا باستخدام موسيقي تسهل تصدير الفاظ وافكار من خلالها لا تتناسب مع قيمنا. فالموسيقي من المفترض ان تسمو بالعقول لكنها حاليا تصل بمستوي الذوق العام والأخلاق الي مستوي الانحدار للمرحلة الحيوانية واثارة الغرائز بمواد مسموعة ومقروءة ومرئية. وتؤكد ان محاربة الاسفاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسئولية جماعية لا تقع علي الحكومات فقط. فانتشار الاسفاف ناتج عن غياب الرقابة الأسرية والدور الأساسي للمدرسة في التربية والتوعية ثم يأتي دور الاعلام الواعي لحجب المعلومات المغلوطة والمواد المسنة عن التداول والنشر عبر المواقع عن طريق البعد عن التربح بصرف النظر عن تقنين ما يقدم عبر الفضائيات والمواقع علاوة علي دعم تليفزيونا القومي ببرامج تنمي الفكر وتعتز بثقافتنا خاصة ان الهدف من الاسفاف الحالي هو التسلية فقط علي الرغم من ان برامجنا القديمة كانت تكسبنا المعلومات من خلال التسلية مثل برامج المسابقات الثقافية التي كانت تجمع شمل الأسر المصرية وتدعمهم باكتساب المعلومات.