علي كل مثقف الآن أن يتحسس كلماته جيدا. فالتهديدات التي لطالما طاردت الإبداع وحريته منذ مطلع القرن الماضي. باتت حقيقة يدفع ثمنها الكتاب والشعراء أعواما من عمرهم خلف أسوار السجون... وآخرهم الروائي أحمد ناجي الذي حصل علي حكم أول درجة بالبراءة ولكن في النهاية قضت محكمة الاستئناف بتوقيع أقصي عقوبة عليه بحبسه عامين جزاء نشر فصل من روايته ¢استخدام الحياة¢!! رئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري أكد ان اتحاد الناشرين المصريين يشعر بالقلق البالغ تجاه صدور حكم قضائي بحبس الروائي أحمد ناجي وتغريم الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب..وأضاف: يؤكد الاتحاد أن مجابهة الفكر تكون بالفكر ولا تكون بالمحاكمات وأن صدور مثل هذه الأحكام تجبر المبدعين علي تقييد أفكارهم وآرائهم. مما يؤثر بالسلب علي حركة الثقافة والإبداع. ويناشد اتحاد الناشرين المصريين الجهات المعنية بالتدخل لوقف تنفيذ هذه الأحكام التي تخالف حرية الفكر والإبداع التي كفلها الدستور في المادة "65" التي نصت علي أن حرية الفكر والرأي مكفولة. ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول. أو الكتابة. أو التصوير. أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر. وظلامها حين تسمح بسجن أدبائها ومفكريها..اختتمت قائلة: عوضنا علي الله في ثوراتنا وفي دم شهدائنا. أحمد ناجي في السجن عامين بعدما نال حكما بالبراءة. وأنا قريبًا ومن القادم؟! المبدع الكبير ابراهيم عبد المجيد: حبسوا احمد ناجي عامين. عليه العوض فيك يامصر. ليه. ليه. ليه.متضامن مع احمد ناجي. متضامن مع الخيال. متضامن مع الادب والادباء. متضامن مع المستقبل. متضامن مع مصر. مش قادر اصدق ان احنا وصلنا لكده. عزة رشاد: يقولون: الرواية وِحشة. مًقرفة. فيها كلام جارح لا يليق بالأدب ولا يليق بقارئ محترم. أوكي. جايز يكون هذا صحيح. شخصيا لم أقرأها. لكن بفرض انه صحيح. ماذا أفعل كقارئ؟ أولا لن أكمل قراءتها. ثانيا سأنتقدها لأهلي وأصحابي علشان ماحدش أبدا يفكر يشتريها. ثالثا ممكن أتخابث وأشجع الناقد اللي أعرفه علي تشريحها نقديا وإظهار عيوبها حتي لا يشتريها أحد ويكون هذا درساً للكاتب والناشر معا. كل ده ممكن. جايز. لكن كل ده شيء وسَجن الكاتب شيء آخر. السجن للمجرمين وليس للكًتَّاب. حتي لو كتبوا أشياء لا تعجبنا.