أكد والد ضحية رقيب شرطة النقل والمواصلات الشهيد محمد علي سيد والشهير ب "دربكة" انه لم يصدق ما حدث لابنه وانه مازال في "كابوس" لأن محمد كان باراً بي وبأسرته وكشف الحاج علي تفاصيل اللقاء مع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي استقبلهم في مكتبه بأن الوزير وعدهم بالقصاص العادل وانه يقف بجوارهم حتي حصولهم علي حق "نجلهم" وان دمه في رقبته قام بتعزيتهم وقال: ان قتل محمد "وصمة عار" علي جبين الداخلية كلها مما جعلنا نهدأ وننتظر القضاء العادل والقصاص السريع لإطفاء النيران المشتعلة بداخلنا. يلتقط طرف الحديث شقيقه عربي سيد "سائق" قائلاً: ان الوزير وعدنا بأنه لم يسترح ويغمض له جفن حتي الحصول علي حق "محمد" والقصاص من القاتل مشيراً إلي أنه تمت احالة المتهم للمحاكمة العاجلة بعد اعترافه أمام نيابة الحوادث وننتظر القصاص. وأضاف شقيقه قائلاً: ان محمد نزل في الثامنة صباحاً إلي موقف السيارات وطلب منه صاحب السيارة أن يقوم بتوصيل "نقلة" بضاعة لرقيب الشرطة من الغورية إلي العمرانية وهي عبارة عن "كراتين أحذية" وأن يقوم باستلام الأجرة المتفق عليها من الرقيب وهي 70 جنيهاً نصيب "دربكة" فيها 12 جنيهاً ونصف وعندما تم تحميل البضاعة فوجيء بالرقيب يطلب منه الدخول لمنطقة أخري خلف مديرية الأمن لوجود كرتونة بضاعة وبالفعل تم السير حتي المكان وتأخر الشرطي ساعتين ثم عاد فوجد شقيقي يقول له الوقت كبير جداً علي الأجرة المتفق عليها وأثناء صعود الرقيب للسيارة قال لشقيقي: صوت الكاسيت مرتفع وثار في وجه شقيقي قائلاً: "انت متعرفش أنا مين" وقام بسبه ووضع ذراعه حول رقبة أخي وقام بإطلاق عيار ناري في رأسه ولقي مصرعه في الحال. وأضاف شقيق المجني عليه: ان أسرته لم تذهب إلي مديرية أمن القاهرة ولم تشارك في الفوضي التي حدثت بجوارها وقذفها بالحجارة. وأضافت شقيقته: ان شقيقها كان مستقيماً ويشهد بذلك الجميع من الجيران والأصدقاء وكان يستدعي لحفل زفافه بعد 20 يوماً ويوم الواقعة كان قد حصل علي جمعية قدرها 5 آلاف جنيه سرقت منه مع محتوياته من هاتف وغيره وكان يعمل باليومية من أجل تكوين وبناء نفسه. ويؤكد عرفة وشهرته "توتو" خال المجني عليه ان دربكة كان يعمل في أكثر من مهنة حيث عمل نجاراً وفي ورش أخري وسائق وكان مستقيماً وسط أبناء منطقته ومع أصدقائه ولم يشكو منه أحد نهائياً ورغم نجاته من حادث منذ فترة إلا أن الموت ظل يطارده.