يعلن الحكم الدولي المجري فيكتور كاساي في السابعة مساء اليوم عن افتتاح الجلسة الكروية المرتقبة بين الأهلي والزمالك في دور الانعقاد ال 17 في برلمان الدوري المصري المثير.. وجلسة الليلة رقم 111 مغلقة لن يسمح فيها بحضور الجمهور.. ولكنها علي عكس جلسات البرلمان ستذاع علي الهواء مباشرة في القنوات الفضائية مرفقة بتحليل الخبراء ونجوم اللعبة. الكل يترقب ما سيدور في هذه الجلسة الكروية الصاخبة من حوار بين النجوم في أرض ملعب استاد الجيش ببرج العرب.. بعد ما دار قبلها من جدل وأسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات كروية.. خصوصاً أزمة الملعب. قد يتساءل الكثيرون ما علاقة قمة الأهلي والزمالك بالبرلمان.. ولماذا هذا الربط برغم أنه لا توجد أوجه للشبه.. ولكنني استوحيت فكرة الربط من وجود عدد لا بأس به من الكرويين والرياضيين في مجلس النواب كأعضاء جدد وسابقين بل منهم من يتولي القيادة والمسئولية في ناديي الأهلي والزمالك واتحاد الكرة.. هناك المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وابنه أحمد مرتضي عضو مجلس الإدارة وهناك الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادي الأهلي وهناك العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وسحر الهواري عضو مجلس إدارة الاتحاد.. فضلاً عن أن الشغل الشاغل للجماهير والمواطنين في مصرنا الحبيبة هو البرلمان وما يحدث فيه.. ومباراة القمة وما يحيطها من أحداث وأزمات. أري في مقصورة ملعب استاد الجيش مجلسي الأهلي والزمالك وبعض كبار أعضاء الناديين يترقبون.. ورجال الصحافة والإعلام في بنوار الصحافة والمصورون داخل الملعب يتأهبون.. ونجوم الفريقين يتربص بعضهم البعض. وإذا كانت قيادة الجلسة الكروية الليلة أجنبية بقيادة المجري كاساي.. فإن القيادة الفنية للفريقين مصرية خالصة.. الثعلب والملهم عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" في الأهلي.. والعالمي أحمد حسام "ميدو" في الزمالك. الخواجة كاساي سيفتتح الجلسة بإطلاق صفارته معلناً بدء الحوار الكروي الذي نتمناه حواراً حافلاً بالأخلاق الرياضية الرفيعة وعدم استخدام أية عبارات مسيئة يمكن أن تتعرض للحذف من مضبطة المباراة بإنذار أو طرد.. فالذي يحكمنا هو دستورنا لكروي والقوانين التي تلزم الجميع بالالتزام بالروح الرياضية وعدم الإخلال بالنظام الكروي العام. هذه الجلسة تأتي في أيام يتذكر فيه الجميع أحداث مذبحة بورسعيد الأولي والثانية والدفاع الجوي التي راح ضحيتها عشرات المشجعين.. البعض قدم سؤالاً عن عدم عودة الجماهير للملاعب حتي الآن.. والبعض قدم طلب إحاطة والبعض الثالث قدم استجواباً لمساءلة المتسببين في تلك الأحداث الدامية.. وبين هؤلاء وهؤلاء يطالب الكثيرون بعودة الجماهير للملاعب برغم عدم استقرار الأمن بشكل كامل خاصة في قضية تأمين المباريات والجماهير.. ورئيس الجمهورية نفسه طلب فتح حوار مع روابط الألتراس لحل مشاكلهم.. ولكن علي روابط الألتراس أن تستجيب للحوار وتتفاعل معه حتي يؤتي ثماره. البعض تساءل عن مصير قانون الرياضة.. لماذا تأخر.. والبعض طالب بضرورة الإسراع بإصدار قانون شغب الملاعب طالما أن قانون الرياضة الجديد سيتأخر فالكل يريد عودة حقيقية للجماهير دون مشاكل الكل لابد أن يخضع للقانون ولسيادة الدولة ولابد من تقنين روابط المشجعين وتطوير الملاعب بحيث تتوافر بها كل عوامل أمن وسلامة الجماهير وطبقاً لاشتراطات النيابة العامة لعودة الجماهير بعد مذبحة بورسعيد الأولي. بعد الجدل ومناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة الرياضية والكروية التي تدور في أذهان كل المهتمين والمتابعين.. ندخل الحوار الرئيسي بين الحزبين الأحمر والأبيض.. كل حزب كروي يسعي لفرض كلمته.. هل يستطيع الأهلي "الحزب الأحمر" المتصدر والجالس علي عرش القمة أن يستمر في تألقه الأخير وتفوقه علي الزمالك "الحزب الأبيض" ويرفع الفارق إلي 7 نقاط.. وبالتالي يتقدم خطوات نحو استعادة الدرع.. أم أن الزمالك سيقلص الفارق إلي نقطة في طريق استعادة قمة المسابقة التي فقدها. الكل استعد للجلسة.. الأهلي ذهب مبكراً للإسكندرية وتحديداً لبرج العرب وخضع نجومه لبرنامج تحضيري مكثف تحت قيادة "زيزو" الذي يبدو أنه سيدخل هذه الجلسة بنفس تشكيلة الحوارات الكروية الأخيرة.. إكرامي في حراسة المرمي ومن أمامه أحمد فتحي ورامي ربيعة وأحمد حجازي وصبري رحيل في الدفاع وعبدالله السعيد وحسام غالي وحسام عاشور في الوسط ورمضان صبحي وجون أنطوي أو ماليك إيفونا وعمرو جمال في الهجوم. خطة زيزو تعتمد علي مباغتة منافسه بطريقة الهجوم خير وسيلة للدفاع لأنه كان مهاجماً موهوباً وكثيراً ما عذب الزمالك بلدغاته. وفي المقابل عاش الزمالك حالة من الارتباك قبل تلك الجلسة الكروية بسبب رئيسه مرتضي منصور والذي دائماً يثير الجدل.. أقسم بالطلاق أنه لن يعيد حلف اليمين في جلسة افتتاح البرلمان ثم تراجع.. ثم أقسم أن فريقه لن يلعب في استاد برج العرب.. بل وتهجم علي مجلس الجبلاية علي أساس أنه هو الذي حدد الملعب وهو يعلم علم اليقين أن قرار تحديد الملعب بيد وزارة الداخلية ولا يملكه جمال علام أو غيره.. وتراجع ووافق علي اللعب مبرراً بذلك بالأسباب الأمنية.. فلماذا الضجيج والاحتجاج؟! ميدو نفسه يعاني من حالة ارتباك.. وموقفه صعب بعد اهتزاز نتائج وعروض فريقه مؤخراً بسبب تغييره للتشكيل أكثر من مرة الأمر الذي أفقد فريقه العديد من النقاط وسلم الصدارة علي طبق من فضة للأهلي.. وهو يحاول أن يصحح أوضاعه قدر الإمكان بالعودة للتشكيلة المثالية التي كان يفوز بها من قبل.. في ظل وجود إصابات وإيقافات متمثلة في نجوم مؤثررين مثل محمد كوفي الذي طرد في مباراة الدراويش وطارق حامد مسمار الارتكاز.. والتشكيلة التي لابد منها والتي قد يعود إليها ميدو تتكون من الشناوي في حراسة المرمي وأحمد توفيق وأحمد دويدار وعلي جبر وحمادة طلبة في الدفاع.. وثلاثي الوسط عمر جابر وإبراهيم عبدالخالق ومعروف يوسف وأمامهم المثلث الهجومي قاعدته أيمن حفني يميناً ومحمود كهربا يساراً ورأسه باسم مرسي.. وهناك أوراق رابحة تتمثل في الموهوبين الخطيرين شيكابالا ومصطفي فتحي اللذين قد يدفع بهما في الشوط الثاني أو بأحدهما مع بداية المباراة. ميدو نفسه علي المحك.. فإما يكون أو لا يكون.. الهزيمة تطيح به خارج الفريق والتعادل سيبقي عليه بنسبة كبيرة.. ولذلك فإنه سيتمسك بالفرصة حتي النفس الأخير.. وهو يعتمد علي قدرات لاعبيه الفردية والتي طالب بأن تكون لمصلحة الفريق وليس للاستعراض الذي لا يجدي ولا يفيد.