لم تعلن أي جهة من الجهات المتحاربة في ليبيا مسئوليتها عن اختطاف 21 مصرياً من قبل جماعات مسلحة مجهولة حتي الآن. وإن كانت بعض الأنباء قد ذكرت أن تنظيم "داعش" هو الذي قام بعملية خطف هؤلاء المصريين!! لكن لم يصدر أي تصريح عنهم حتي كتابة هذه السطور يؤكد ذلك. لكن الرقم الذي تم إعلانه عن المختطفين وهو 21 مصرياً يعيد إلي الأذهان ذكري ذبح 21 مسيحياً مصرياً علي يد هذا التنظيم. قبل نحو عام.. والصور الوحشية التي بثها التنظيم لهؤلاء المصريين المسيحيين وهم معصوبو العينين. علي أحد الشواطئ الليبية. ويقف وراءهم "جزار" يحمل سكيناً في يده!! وإذا كان الرقم واحداً في الحالتين. فإنه يبدو أن ما أذيع من أسماء الحاليين حتي الآن هم من المسلمين.. وهم ينتمون إلي قرية واحدة هي قرية "ساقية داقوف" التابعة لسمالوط محافظة المنيا.. وليس ذلك فقط. وإنما هناك 17 شاباً من المختطفين من أسرة واحدة.. وكانوا يقيمون بمنطقة "زلة" التابعة لمنطقة الكفرة. لقد تم فقد الاتصال بهؤلاء الشباب منذ يوم 31 ديسمبر الماضي.. قال عبدالحكيم طه والد أحد المختطفين: إنه تلقي اتصالاً هاتفياً من أحد أبناء القرية الموجودين في ليبيا. يخبره فيه باختطاف نجله ومعه 20 آخرون علي يد مجموعة مسلحة. لم يحددها.. وقال نبأ آخر: إن الخاطفين ينتمون إلي تنظيم "داعش". وقال عماد نصار حسن. شقيق عمر نصار حسن. أحد المخطوفين في ليبيا: إن جماعات مسلحة غير معلومة قامت بخطف شقيقي و20 آخرين. أغلبهم من أبناء عمومتي منذ أكثر من أسبوع. وهذه بعض أسماء الشباب المخطوفين التي ذكرها الموقع الإلكتروني ل"البوابة نيوز": عمر نصار حسن محمد.. ومحمد وحيد باهي طه.. وبهاء عبدالحكيم طه.. ومحمد سالم سليمان.. وسلمان سالم سليمان.. وسعداوي عبدالحفيظ عبدالستار.. وحسن حامد سليمان.. وهيثم جمال سعد طه.. وهشام جمال سعد طه.. وجمال عبدالباسط عبدالعظيم.. ومحمود عبدالجواد زغبي.. وأحمد عبدالجواد زغبي.. وجمال ماهر سليمان.. ومحمد مجدي ماهر.. وربيع أحمد علي. المستشار أحمد أبوزيد. المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. قال: إنه لم تصل أي معلومات بشأن المواطنين المفقودين في ليبيا من أبناء المنيا.. موضحاً أن الوزارة ستتواصل مع الجهات المختصة لمعرفة حقيقة الموضوع وإعلان التفاصيل كاملة. قال: إن الوزارة تتابع عن كثب ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن اختطاف هؤلاء المصريين.. ومازلنا نتحقق مما تم تداوله في هذا الشأن للتأكد من مدي صحته. لافتاً إلي أن هذه الأنباء غير مؤكدة حتي الآن. وليسمح لنا المستشار أحمد أبوزيد. أن نقول له: إن المختطفين اختطفوا منذ 31 ديسمبر الماضي. وتلقي ذووهم أخباراً بذلك في مصر.. ونشرت وسائل الإعلام أسماء نحو 13 منهم. فكيف لم تصل إلي الخارجية بعد أكثر من أسبوع أخبار عنهم؟!!.. وتقول سيادتك إن هذه الأنباء غير مؤكدة حتي الآن!!! يبدو أن البعثة الدبلوماسية في ليبيا غافلة عما يجري في أراضي تلك الدولة. التي هي مسرح الآن للعمليات الإرهابية من داعش وغيرها.. وكان من المفروض أن تكون عيونها يقظة علي ما يجري فيها. خاصة أن الجالية المصرية أعدادها كبيرة. لا شك أن هناك معلومات أخري لدي جهات أمنية في مصر عن هذه العملية. وهي تدرس الآن الموقف وتتابعه لحظة بلحظة.. وهذه الجهات لديها كل التفاصيل عما يجري علي أرض ليبيا. خاصة أنها تشترك في حدود طويلة مع مصر. فهل ستسكت مصر عما يجري لأبنائنا في ليبيا علي أيدي المنظمات الإرهابية؟!!.. أم سيكون لها رد فعل قوي علي غرار ما حدث للمسيحيين المصريين الذين ذبحهم تنظيم داعش هناك؟!! اعتقادي الشخصي أن مصر لن تغفل عن هذه الأمور. وسوف تتابع التفاصيل عن هؤلاء المخطوفين خلال الفترة القادمة.. وإذا تم الإفراج عنهم فبها ونعمت.. وإذا حدث لهم أي سوء لا قدر الله فإن الانتقام المصري سيكون بنفس القوة التي أخذت بها القصاص من داعش. بل ربما يفوقها أكثر. مصر الآن تعيش زمناً يختلف كثيراً عن الزمن الماضي.. فكرامة أبنائها في الداخل والخارج من كرامتها.. ولذلك لن تفرط أبداً في حقهم.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".