أدان مجلس الأمن الدولي بشدة اقتحام محتجين ايرانيين السفارة السعودية في طهران والهجوم علي قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية. لكنه لم يشر إلي إعدام الرياض ل 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. وطالب المجلس طهران بحماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها. وكذلك الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص. وقال المجلس في بيان ردا علي خطاب سعودي يشكو فيه الاعتداء ان اتفاقيات فيينا تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية. وحث مجلس الأمن ايران والسعودية علي اعتماد الحوار واتخاذ اجراءات لتقليل التوتر في المنطقة. من جهته رد مندوب السعودية في الأممالمتحدة. عبدالله المعلمي علي رسالة اعتذار بعثت بها ايران إلي مجلس الأمن قائلا ان بلاده لا تريد اعتذارا من ايران. وانما تريد أفعالا لوقف الانتهاكات. وكانت ايران قد بعثت برسالة إلي مجلس الأمن الدولي أعلنت فيها عن أسفها للاعتداء علي السفارة السعودية. وتعهدت فيها بعدم تكرار الاعتداء علي البعثات الدبلوماسية. علي الجانب الآخر قال الرئيس الايراني حسن روحاني أمس ان السعودية لا يمكنها التغطية علي "جريمة" اعدام رجل دين شيعي بارز بقطع العلاقات مع طهران وحذر من ان الخلاف قد يؤثر علي الحرب ضد الإرهاب. وأوضح روحاني خلال اجتماع مع وزير خارجية الدنمارك كريستيان يانسن في طهران أنه يعتقد ان الدبلوماسية والتفاوض هما أفضل السبل لحل المشاكل بين الدول مشيرا إلي ان الدول الاقليمية يمكنها انقاذ المنطقة من مخاطر الارهاب بالاتحاد علي حد وصفه. ووصف روحاني مهاجمي السفارة السعودية بأنهم متطرفون وقال ان علي ايران ان تضع حدا قاطعا لمهاجمة السفارات فورا والي الأبد. في الوقت نفسه وصف متحدث باسم الحكومة الإيرانية الهجوم بأنه "مريب" ويخدم السياسات السعودية في اشارة الي ان عناصر نابعة للرياض دبرت الهجوم. وقال المتحدث باسم حكومة طهران محمد باقر نوبخت ان بضعة أشخاص ليس من الواضح يخدمون مصالح أي دولة استغلوا مشاعر الناس. كما نقلت وسائل اعلام محلية عن وزير العدل مصطفي بور محمدي قوله ان ما حدث ضد السفارة السعودية يمكن ان يكون من تدبير ودعم عناصر متسللة. وفي اطار استمرار التصعيد الدبلوماسي استدعت وزارة الخارجية الكويتية صباح أمس سفيرها في ايران معتبرة الاعتداء علي السفارة السعودية وفنصليتها خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية. واخلاال جسيما بالتزمات ايران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها. وسلمت الخارجية الكويتية سفير ايران لدي الكويت. مذكرة احتجاج خطية احتجاجا علي الانتهاكات ضد السفارة والقنصلية السعوديتين في ايران. يذكر انه بعد أقل من 24 ساعة علي قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد الموظفين الدبلوماسيين الايرانيين لحقت بها كل من البحرين والسودان فيما اكتفت الامارات بخفض تمثيلها الدبلوماسي. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الرياضوطهران إلي استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوترات معربا عن استعداد بلاده لأن تلعب دورا في سبيل تحقيق ذلك. وكانت الخارجية التركية قد اعتبرت ان الاعتداءات علي بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد الايرانيتين أمرا غير مقبول مؤكدة علي ضرورة الحفاظ علي أمن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة. وأشارت الخارجية الي ان تركيا ترغب في ان لا يؤدي التوتر بين البلدين لانعكاسات سلبية علي أمن واستقرار وسلام المنطقة داعية إلي التصرف بتأن من خلال التخلي عن لغة التهديد. والاستعاضة عنها باللغة الدبلوماسية. من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير السعودية وايران مدينتان للمجتمع الدولي بتنحية خلافاتهما جانبا والتركيز علي مناهضة تنظيم الدولة الاسلامية. وحث شتاينماير الدولتين علي التحلي بالمسئولية والتركيز علي تهدئة المنطقة ومناهضة التنظيم المسلح.