شرق التفريعة.. المشروع العملاق

منطقة شرق التفريعة انطلاقة حقيقية لمشروع التنمية ميناء تجاري بحري كبير به العديد من الارصفة بطول 20 كيلو متراً ومنطقة صناعية تشمل صناعات السيارات والمعدات الهندسية والالكترونيات بالاضافة إلي منطقة سكنية بمساحة 4 ملايين متر مما يجعل من هذا المشروع العملاق من أهم المشاريع القومية التي تتبناها الدولة للانعاش الاقتصادي المصري.
يقول محمد عيس "محام" المشاريع القومية الكبري التي تتبناها الحكومة برعاية الرئيس السيسي ستخرج مصر من النفق المظلم الذي كانت تنتظرها اثناء حكم الاخوان فالسيسي حافظ علي أرض مصر ويحاول جيدا استغلال مواردها الطبيعية والبشرية واطالبه بضرورة التدخل لاعادة احياء المشاريع المعطلة ويأتي علي رأسها مشروع وادي النظرون وتوشكي.
مضيفا أن تلك المشاريع الكبري ستفتح باب رزق لالاف الشباب وطوابير البطالة مما يساهم في زيادة الانتاج والدخل القومي المصري.
ويضيف حسين الجوهري تنمية منطقة بورسعيد ستساهم في زيادة اقبال المواطنين علي سكن المناطق البعيدة ومن المتوقع ان تستوعب أكثر من 500 ألف نسمة وهذا بدوره سيخفف العبء علي القاهرة والمدن الجديدة وبالتالي سيؤدي انخفاض الاسعار خاصة سوق المشاريع القومية وألا يقف البيروقراطية والروتين أمام نجاحها مع أهمية تفعيل دور الاجهزة الرقابية للتأكد من سير العمل بالمشروع الذي يعد انطلاقة قوية للتنمية.
د. يمن الحماقي استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أكدت أن مشروع شرق التفريعة المشروع الاخير الذي افتتحه الرئيس السيسي ضمن خطة تنمية منطقة شرق بورسعيد وقد صدر به قرار جمهوري يحدد النطاق الجغرافي من بداية ميناء بورسعيد وغرب بورسعيد في الشمال حتي ميناء الادبية والعين السخنة في الجنوب مرورا بمناطق صناعية عديدة اهمها القنطرة والمنطقة اللوجيستية وصناعية تعرف باسم وادي .
التكنولوجيا بالإضافة المحطات إنتاج الكهرباء في الجنوب وشمال غرب العين السخنة مضيفة أن مشروع شرق التفريعة يعتبر من أهم المشاريع التي اعطاها الرئيس اهتماما كبيرا بعد سنوات من الاهمال والبنية التحتية الخاصة بالمشروع من المفترض أن يتم الانتهاء منها خلال عامين وستعود بالنفع كثيرا علي مصر ومتوقع جني الارباح منها بعد خمسة اعوام بعد أن تكون بدأت في العمل بشكل مستمر علما بأن هذا المشروع يقع ضمن مشروع أكبر ويطلق عليه "محور قناة السويس" الذي يتكون من عدة مناطق صناعية ولوجيستية مهمة.
مشيرة إلي أن الموافقة المبدئية من البنك الدولي علي تقديم 3 مليارات دولار لمصر ومعناها ثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري وقناعة هذه المؤسسات أن مصر تقوم بتنفيذ خارطة الطريق وفقا لبرامج زمنية محددة وبرامج اقتصادية فعالة وقيام مصر بتنفيذ مشروع حفر قناة السويس يدرك أن مصر قادرة علي عمل حزمة من الاصلاحات الاقتصادية الحقيقية وابرزها مشروع شرق التفريعة.
ويري د. أحمد حنفي المحلل الاقتصادي أن مشروع تنمية محور قناة السويس خطوة لألف خطوة قادمة خاصة أن الاراضي الواقعة حول قناة السويس والتي تقوم عليها شرق التفريعة تعد منطقة اقتصادية وذات طبيعة خاصة مشيرا إلي أن المشروع يهدف لدخول السفن مباشرة إلي ميناء شرق بورسعيد وانشاء منطقة سكنية تستوعب 40000 مواطن ومنطقة صناعية يقام عليها 20 مصنعاً مما يساهم في توفير الاف فرص العمل للشباب لافتا إلي أن الصورة متكاملة للمشروعات منطقة شرق التفريعة ستصبح منطقة جذب للاستثمارات هائلة تنعش الاقتصاد المصري وستقضي علي البطالة في الوادي مضيفا إلي أن المشروع يشجع علي الاستثمار الاجنبي خاصة الخليجي وزيادة اعداد المصانع وبالتالي زيادة الانتاج والتصدير.