حدثان مهمان.. ساعدا في اشعال أسعار الأسهم داخل البورصة المصرية خلال حركة تعاملات الأسبوع الماضي.. الأول تقدم رجل الأعمال نجيب ساويرس بشراء حصة "سي-اي-كابيتال" في شركة أوراسكوم للاتصالات بمبلغ حوالي مليار جنيه مما دفع البنك التجاري الدولي المالك لهذه الحصة لتقديم موافقة مبدئية للصفقة.. والحدث الثاني الذي أنعش البورصات العالمية بما فيها البورصة المصرية قيام البنك "الفيدرالي" الأمريكي برفع الفائدة علي الدولار بالنحو 0.25% بعد ان كانت ثابتة لمدة 8 سنوات متتالية ليعطي رسالة إلي العالم بأن الاقتصاد الأمريكي تعافي تماماً!! الخبراء سعداء بالنهاية السعيدة لحركة تعاملات البورصة في آخر جلسات الخميس حيث ربح رأس المال السوقي حوالي 5.1 مليار جنيه. انتعاشة للمستثمرين أكمل ماجد مستثمر في البورصة يقول: ختام البورصة كان رائعاً وعوضنا جزءا من الخسائر التي لحقت بنا في جلسة الأحد التي شهدت تراجعا كبيراً فيجميع المؤشرات.. أضاف: مستثمر البورصة هو مستثمر البورصة.. لا يستطيع تركها والذهاب إلي أي وعاء ادخاري آخر.. لأن الاستثمار في المقصورة إدمان حقيقي.. ويحتاج أيضاً الاحترافية الشديدة من أجل تنويع المحافظ المالية.. طارق محمود مستثمر فيالبورصة يقول: أعتقد أن الجلسات القادمة ستشهد استمرار الانتعاشة.. لأن هناك أحداث جديدة تشهدها البورصة.. وساعدت هذه الأحداث علي حركة التعاملات وتصحيح مسار البورصة بعد الخسائر.. أضاف: بالطبع سأرفع قيمة استثماراتي داخل المقصورة لتصل إلي مليون جنيه ولا أخشي الخسائر لأنها في النهاية بورصة قابلة للصعود والانخفاض. ساويرس والأمريكان محمد سعد طلبة نائب رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يشرح أسباب هذا الارتفاع الكبير في حركة المؤشرات ويقول: البورصة شهدت.. حدثين مهمين.. الأول أن رجل الأعمال نجيب ساويرس وهو المالك الفعلي لشركة أوراسكوم للاتصالات تقدم لشراء حصة أي.سي.بجيتال في أوراسكوم بمبلغ مليار جنيه.. وأعتقد أن البنك التجاري الدولي المالك ل "آي.سي.كابيتال" وافق علي طلب ساويرس بشراء حصة البنك في أوراسكوم للاتصالات.. أما الحدث الثاني الأكثر إثارة هو موافقة البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي علي رفع الفائدة إلي 0.25% وهي كانت ثابتة لمدة 8 سنوات متتالية والهدف من ذلك اعطاء رسالة هامة للعالم بأن الاقتصاد الأمريكي تعافي تماماً مما ساعد في انعاش جميع البورصات العالمية بصفة عامة والبورصة المصرية بصفة خاصة. قال: ان حركة تعاملات الخميس شهدت طفرة هائلة في ارتفاع جميع المؤشرات حيث ارتفع المؤشر الرئيسي ايجي اكس 30 بواقع 2.79% ومؤشر 70 بنحو 1.37% ومؤشر 100 بحوالي 1.23% وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة نحو 5.1 مليار جنيه وارتفع سهم أوراسكوم للاتصالات ليسجل 59 قرشاً مقابل 54 قرشاً. أحمد إبراهيم المحلل في البورصة يقول: ان هناك منافسة حادة الآن بين قطاع البنوك وقطاع العقارات لقيادة حركة التعاملات مشيرا إلي ان سهمي البنك التجاري الدولي قادا البنوك مقابل سهم طلعت مصطفي الذي قاد العقارات وارتفع سهم التجاري ليسجل 35.37 جنيه مقابل 33.91 جنيه بينما ارتفع سهم طلعت مصطفي ليسجل 641 قرشا مقابل 619 قرشا. اضاف ان المستثمرين الاجانب عادوا للشراء في جلسة الخميس بعد ان كانوا يتجهون للبيع بكثافة لأكثر من اربع جلسات متتالية. قال: أسهم الشركات التي تخضع لمؤشر ايجي اكس 70 أو التي يطلق عليها الاسهم الشعبية عوضت جزءاً كبيراً جدا من خسائرها وبالتالي عاد ذلك بالنفع علي المستثمرين لأن أغلب من يستثمرون في هذه الشركات من المضاربين الصغار نظراً لانخفاض أسعار هذه الاسهم حتي تجد ان سعر سهم بعض الشركات لا يتجاوز 40 قرشا فقط أي لا يشتري عبوة شيبسي كما يقولون!!