"محمد دسوقي" المدير الجديد للهناجر ممثل ومخرج والمدير السابق لمسرح الطليعة وعمل من قبل نائبا لمدير المسرح القومي والمرشح لرئاسة البيت الفني للمسرح حاصل علي دبلوم الدراسات العليا في الاخراج المسرحي من اكاديمية الفنون 1991 وحاصل علي منحة دراسية لدراسة الاخراج المسرحي من ايطاليا 1997 وجائزة الدولة للابداع الفني في الاخراج عام 1998 وجائزة افضل عرض مسرحي من مهرجان روما لمسرح القاعدة ايطاليا عن عرض الكراسي واخرج للمسرح 12 عرضا مسرحيا اخرها "في الليل لما خلي - اسمع ياعبدالسميع - الليلة نضحك - مهاجر برسبان - المهزلة الارضية" قام بالتمثيل في عرض الزعيم عادل امام ورغده "بودي جارد" بعد توليه ادارة الهناجر كان من الحتمي التعرف علي رؤيته لهذا الموقع الهام. * كيف تري تكليفك لمركز الهناجر ورؤيتك لادارته؟ ** قال المخرج محمد دسوقي : عندما تم تكليفي بإدارة مركز الهناجر للفنون كان أمام عيني نموذج فريد وناجح وهو الدكتورة هدي وصفي التي ادارت مركز الهناجر في السابق واصبح مركزا للفنون له سمعة دولية وعربية والان هو في مرحلة انكسار ويرجع ذلك الي الظروف التي مر بها المركز من يناير 2011 ففي زمن الثورات في كل بلدان العالم. تأتي موجات من الفوضي ونحن في مصر مررنا وربما مازلنا نعاني من بعض الفوضي وانا اسعي الي اعادة مركز الهناجر للفنون كسابق عهده قبلة للمسرحيين من اجل ذلك نظرت الي فلسفة إنشاء مركز الهناجر للفنون عام 1992؟ * لماذا أنشيء؟ ومن أجل من؟ في ظني أن المركز أنشئ لاستيعاب ابداعات المسرحية الشباب الذين لم يجدوا مكانًا داخل المسرح الاحترافي البيت الفني للمسرح أو الحصول علي عضوية نقابة المهن التمثيلية وهم العنصر الأهم صحيح ان المركز ينتج مسرحيات لفنانين محترفين. * الهناجر يقدم مختلف الخبرات والاجيال كيف تري ذلك؟ ** قال دسوقي: هذا هام جدا لان المسرحي المحترف ينقل خبراته للشباب وحدث هذا كثيرا جدا في المركز عندما عمل بالمركز كرم مطاوع ونور الشريف وعصام السيد واخرون ومن هنا تتبلور أفكاري حول عملي بالمركز والاهتمام بتجارب الفناني الشباب من المسرحين سواء محترفين أو مستقلين أو فرق حرة مع الاهتمام بالورش المسرحية لخبراء اجانب وعرب ومصريين مع وجود خطة انتاج مسرحي متكاملة وبرنامج فني شهري لعمل المركز في محاور ثلاثة - المسرح - الجاليري معارض الفن التشكيلي - والصالون الثقافي الشهري والتي تشرف عليه الدكتورة ناهد عبدالحميد استاذ النقد بمعهد النقد الفني بأكاديمية الفنون. * ما المعوقات التي تواجه الهناجر؟ ** قال : ان اكثر ما يعانيه المركز حاليا انه بلا خطة وبلا منهج وبلا لائحة وانه الان مجرد مكان للاستقبال "دار مناسبات" علي حد قول الفنان خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي لدرجة انه لايوجد مكان لعمل بروفات للفنانين داخل المركز من كثرت ارتباطات المركز بفاعليات خارجية ونحن نحاول ترشيد ذلك وتحجيمه الي ان تستقر خطط انتاج المركز من جديد. * هل وضعت خطة لعروض الهناجر؟ ** قال المخرج محمد دسوقي: لقد بدأت بالفعل بوضع خطة انتاج مسرحي المركز وسوف اذكر منها دون ترتيب للعروض المسرحية الزومبي والخطايا العشرة تأليف واخراج طارق الدويري اترك أنفي من فضلك إخراج إسلام إمام الخلطة السحرية للسعادة تأليف واخراج شادي الدالي الجلسة تأليف واخراج: مناضل عنتر وعمر المعتز بالله 1984 اعداد مسرحي أمال المرغني اخراج عبير علي انتاج مشترك مع دولة تونس - افريقيا أمي تأليف واخراج محمد ابوالسعود - الخرتيت تأليف يونسكو اخراج حسن سعد وهناك موسم الموستقلين في 27 مارس بالتعاون مع المجلس الاعلي للثقافة واستضافة فرقة مستقلة مسرحية عدو الشعب اخراج نورا أمين كما ان هناك نصوص وعروض اخري محل دراسة مع المخرجين والمؤلفين. اضاف : توجد ورقة تفاهم مع الهيئة العربية للمسرح للاتفاق علي الاتي: وجود مخرج عربي كبير لاقامة ورشة تنتج عرض مسرحي كبير استضافة عرض مسرحي من دولة عربية لمدة 15 يومًا. وبالمثل سيتم استقبال عرض مسرحي مصري من انتاج المركز في احدي الدول العربية ولمدة 15 يومًا بعيدا عن مشاركات المهرجانات المسرحية التابعة الي العلاقات الثقافية الخارجية. ويجوز ان ينتقل العرض من محافظة الي محافظة اخري وهذا يقرب الشعوب والمسرحيين من بعض والوقوف علي مدي اخر تقنيات مسرحية وصل اليها الاخر كما تحدثنا عن فكرة اقامة سيمينار نقدي بحثي في قضايا مسرحية لباحثين عرب ومصريين لمدة اربع أو خمس أيام تنتهي بطبع قل ما قيل ونتائج البحث في كتاب مسرحي. * وقال دسوقي : هذا الي جانب الصالون الثقافي الشهري وهو صالون مهم جدا في الشهر الماضي كان الندوة عن انتصارات اكتوبر والسينما المصرية في حضور المخرجة انعام محمد علي والفنان محمود الجندي والعقيد خالد عكاشة الخبير والمحلل العسكري وفرقة نهاد فتحي الموسيقية وهذا الشهر نوفمبر 2015 عن مستقبل الثقافة المصرية وعميد الادب العربي دكتور طه حسين. * واين أنت كمخرج مسرحي في الاساس؟ ** قال المخرج محمد دسوقي : مع الاسف الشديد اخر مسرحية اخرجتها لمسرح الطليعة في فبراير 2008 وهي مسرحية في الليل لما خلي تأليف عبدالله الطوخي وكنت دائما اقول لنفسي لن أمارس مهنة الاخراج المسرحي بشكل جيدا الا عندما اصبح كمدير عام فرقة مسرحية كنت اقول هذا لنفسي من شدة معاناتي مع الادارات التي لاتسمح لي بممارسة الاخراج المسرحي وعندما اصبحت مدير عام فرقة مسرح الطليعة لم اجرؤ علي تقديم عرض مسرحي من اخراجي وكان همي الأكبر إعطاء مساحة اكبر لزميل ليقدم تجربته المسرحية وهذا كان واجبي ودوري فالادارة مسئولية احاسب عليها أمام الله لذلك لم افكر في اخراج عمل مسرحي وكان هدفي هو نجاح المسرح والفرقة والحمد لله انتجت في مسرح الطليعة ما يقرب من 15 عرضًا مسرحيًا خلال 3 سنوات وحققت طفرة في فرقة الطليعة ربما لن تتحقق مرة اخري خلال 10 سنوات قادمة عندما حصلت فرقة الطليعة علي 12 جائزة من المهرجان القومي للمسرح المصري وانتجت عروضًا تنافس كبار نجوم التمثيل في مصر والحمد لله واليوم هدفي وهمي الاكبر نقل تجربة مسرح الطليعة الناجحة الي مركز الهناجر للفنون والذي اتمني ان يعود مرة اخري منارة ثقافية وفنية "قبلة للمسرحيين". انني افعل هذا حبا وعشقا لمهنة المسرح الذي اتمني لها الازدهار فهذا واجبي ويكفيني هذا. أما العمل المسرحي الذي أريد إخراجه للمسرح هي مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح والذي اصبح اسمها أبناء الصفيح تأليف المغربي عبدالكريم برشيد وهي تناقش قضايا هامة يعاني منها العالم العربي الان. ألا وهي محاولة تقسيم العالم العربي ليصبح شرق أوسط جديدًا علي يد القوة العظمي الغاشمة التي ترعي الارهاب واخوان الشيطان في مصر الا وهي أمريكا الذي يجب محاكمتها امام المحكمة الجنائية الدولية.