نواجه العديد من التحديات والصعوبات في محافظة الإسكندرية ونسعي جاهدين لحلها للارتقاء بكافة نواحي الحياة والوصول بها إلي المستوي اللائق الذي يرتضيه المواطن السكندري. ونظرا لهذه المشكلات من تأثير مباشر علي حياة المواطن ونختص بالذكر مشكلة القمامة. وجب علينا اتباع الشفافية وعرض المشكلة بكافة أبعادها إيمانا منا بحق المواطنين في المعرفة. يقول فتحي العبد ويعمل محاسب قانوني بمحافظة الإسكندرية هناك بعض المشاكل المؤدية إلي تراكم القمامة حيث بدأت المهزلة بتحطيم وتكسير صناديق القمامة التي انتشرت في شوارع المدينة وتفي بالغرض فسار الناس يلقون بالقمامة بجوار الصندوق المحطم واتسعت الرقعة التي تضم القمامة وتفترش الشارع بفعل نباشي القمامة ومشاركة القطط والكلاب الضالة والجرذان. وبعد فترة اختفت الصناديق الصغيرة من الشوارع في توقيت واحد مما يثير الدهشة والتساؤلات. يضيق أن اللافت للنظر هو ظهور الجيل الجديد من صناديق القمامة وهو عبارة عن كونتينر ومع ارتفاعه عن الأرض فإن البعض يلقي بالقمامة بجواره ثم يحضر النباشون ليتموا المهمة ببعثرة القمامة الموجودة داخل الكونتينر ثم يهل علينا اللودر الداعشي الإرهابي فيدمر ويخرب عمدا نهارا تحت رعاية الحكومة وذلك أنه يتم تجميع القمامة في الكونتينرات لعدة أيام قبل التخلص من محتوياته بعد الفرز والنبش والبعثرة وما تطلقه من روائح كريهة تزكم الأنوف وما تسببه من أضرار صحية إذا يصل الإرهابي المطلق السراح بحجة تجميع القمامة ويقوم بتكسير بلدورات الرصيف ثم يهم علي الرصيف نفسه ويمزق أحشائه ويساعده عمال النظافة بواسطة كواريك يحملونها معهم ويكسرون بها بلاط الرصيف وأن هذه الجريمة تغطي كل أنحاء المدينة وخاصة شارع السيد محمد كريم. حي الجمرك قام اللودر بتكسير البلدورات والأرصفة للمرة الثالثة بل وعمل حفرة بجوار الرصيف. أكمل الحديث المهندس إبراهيم محمد وقال ومن أهم المعوقات التي تواجه المحافظة والشركة معا هي ظاهرة النباشين وانتشارهم غير المسبوق لضعف الأمن إبان أحدث يناير وانشغال الأمن بالتصدي للإرهاب. حيث يقوم النباشين بإخراج أكياس القمامة من الصناديق وفرزها في الطريق للاستفادة من بيع المخلفات الصلبة مثل البلاستيك والصفيح والكرتون ثم يتركون المكان بعد الفرز وقد امتلأ الطريق العام بما يتركونه من مخلفات عضوية مثل فضلات الطعام والهالك من الأكياس البلاستيك. وهذه ظاهرة يجب أن نتصدي لها جميعا محافظة ومواطنين عن طريق الجمع السكني والفرز من المنبع وترشيد الاستهلاك الزائد عن الحاجة وعدم الإهدار. أضاف تتفاقم ظاهرة النباشين في الأحياء الراقية بسبب الكميات المهولة من المخلفات الصلبة القابلة للبيع وإعادة التدوير. ويقترح المهندس إبراهيم حلولاً ويقول: أصدر السيد الوزير المحافظ تعليمات إلي السادة رؤساء الأحياء لاستخدام سلطة الضبطة القضائية المخولة لهم ل: - القبض علي النباشين. - تغريم وغلق المحلات التجارية التي تلقي بمخلفاتها بالطريق العام وحل آخر هو. العمل علي تزويد صناديق قمامة غير كبيرة الحجم للوضع أمام العمارات للتخلص من الصناديق والكناتر الكبيرة التي تتحول إلي مقالب قمامة. والتفاوض مع الشركات المنتجة لمواد تغليف مسببة للتلوث لوضع حلول معها. إلي جانب ذلك. تقوم محافظة الإسكندرية حاليا ببحث الكثير من الحلول البديلة التي من شأنها الوصول إلي حل مستقبلي جذري لمشكلة القمامة بالإسكندرية. كما يوجد مشكلة في منتهي الخطورة ذلك أنه يتم تجميع القمامة في مواقع متميزة بالشوارع الرئيسية للمدينة وبكميات غير عادية. ففي محطة مصر وبجوار سور المحطة ذات الطراز المعماري الرائع قام اللوبي الإرهابي بتخريب وعمل حفرة كبيرة بجوار السور ووضع كونتنير ضخم لتجميع القمامة. التي تستقبل الوافدين وتودع المغادرين للمحطة. وكذا أمام دار حضانة الإسكندرية لأطفالنا قام اللودر بتكسير الرصيف وأخرج كابل الضغط العالي للكهرباء وأيضا ومع وقوع تصادم معه ستقع كارثة مفجعة.