منذ الساعات الأولي للصباح شهد محيط مشرحة زينهم أمس تواجداً مكثفاً من قبل وسائل الإعلام العالمية والشرطة المصرية انتظاراً لخروج 120 جثماناً بعد تحليل ال دي إن إيه لمطار القاهرة لسفرهم إلي مدينة بطرسبورج بروسيا. وحرص عدد كبير من المسئولين بالسفارة الروسية علي التواجد لمرافقة الجثامين للمطار. وأبدي المواطنون تعاطفهم مع مأساة السياح الروس. كما يقول حسين صلاح عامل بوفيه بجوار المشرحة عند وصول سيارات الاسعاف للمشرحة قمنا نحن أهالي المنطقة بمساعدة رجال الشرطة والمشرحة في نقل الجثامين من أكثر من عشرين سيارة إسعاف إلي داخل المشرحة بالإضافة إلي قيامنا بتسيير حالة المرور بالشارع حتي لا يحدث أزمة. ويضيف سيد عبدالله من سكان المنطقة أن الكارثة أفجعتنا جميعا خاصة أن دولة روسيا من الدول الصديقة لمصر وتقف بجانبنا ضد الارهاب لذلك فور علمنا بالحادث من وسائل الإعلام وترحيل الجثامين إلي المشرحة نزلنا علي الفور وانتظرنا أكثر من ثلاث ساعات حتي جاءت سيارات الاسعاف محملة بأكثر من 120 جثة بالإضافة إلي الاشلاء وهذا ليس بغريب علي الشعب المصري الذي لا ينسي من يقف بجانبه. ويشير أحد المسعفين الذي قام بنقل الجثامين إلي مشرحة زينهم أن الضحايا كانت معظم جثثهم كاملة والتي تم وضعها في أكياس كانت أشلاء لأطفال صغار وكانت معظمها مغطاة بالرمال. وبلغ عدد الجثث التي وصلت مشرحة زينهم لأكثر من 120 جثة بالإضافة إلي اشلاء كثيرة وتم توسيع دائرة البحث من 6 كيلو إلي 8 كيلو أملاً في العثور علي جثث أخري داخل صحراء سيناء. وقد قامت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة بحصر الجثث وتحليل ال A. N. D وتقديمه للجانب الروسي وتم تصوير جميع الجثث والاشلاء وتقديمها أيضاً للجانب الروسي استعداداً لسفرها إلي روسيا.. ويوجد تنسيق كامل وتعاون مع سفارة روسيابالقاهرة.