يتعرض العمال في المصانع للإصابة ببعض المخاطر من الآلات والمعدات الكبيرة أو الحادة. وأحياناً تنجم عنها حالات وفاة. أو إصابات خطيرة. أو عاهات.. ولكن للتقليل من أخطار ومضاعفات هذه الحوادث. وإنقاذ حياة المصابين. وتقديم العون الفوري لهم أو مساعدتهم للوصول إلي الطبيب أو المستشفي في أسرع وقت. وهم علي قيد الحياة. كان لابد من إنقاذ حياة المصابين وتقديم الخدمة الإسعافية لهم. من خلال سيارات الإسعاف التي تكون في أغلب الأحيان مجهزة بالأدوات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين أثناء نقلهم إلي أماكن العلاج الطبي. والتي تساعد علي إنقاذ حياته وسرعة شفائه.. وفي هذا السياق يقول المحاسب بهجت محروس صقر. بالإنابة عن عمال راكتا: نحن العاملين بالشركة العامة لصناعة الورق "راكتا" قطاع أعمال عام بالإسكندرية. تحدث لنا إصابات عمل بالغة يومياً من قطع أطراف أو أصابع أو تهشم جماجم. ومع ذلك لا نجد ما ينقلنا للمستشفيات المتخصصة إلا سيارة إسعاف متهالكة.. وإيماننا من إدارة الشركة بخطورة الموقف وبصرف النظر عن أوضاع الشركة الاقتصادية قامت بشراء أحدث سيارة "بماركة مشهورة" ب000.600 ألف جنيه. وجهزتها طبقاً للمواصفات العالمية عام 2013. وشرعنا في ترخيص السيارة. إلا أننا فوجئنا برفض طلبنا من إدارة العلاج الحر بالقاهرة. إلا إذا رخصنا عيادة الشركة. ولكن ترخيصها يتطلب التعاقد مع أطباء خلاف أطباء التأمين الصحي مقابل مرتبات لهم. الجدير بالذكر أنه عند إنشاء الشركة وترخيصها بعد ثورة يوليو 52 المباركة كانت العيادة الطبية موجودة. ومازالت.. وتم ترخيص الشركة ككل.. ونحن نخضع لقانون شركات قطاع الأعمال العام. ولا نستطيع التعاقد مع أطباء غير التأمين الصحي طبقاً للقانون. ونحن لا نخضع لأي عمليات أو خلافه داخل عيادة الشركة الموجودة والمجهزة علي أعلي مستوي لأن دور العيادة إجرائية فقط. ثم نقل المريض أو المصاب للمستشفيات المتخصصة أقربها علي بعد 15 دقيقة بالسيارة. وجدير بالذكر أيضاً أننا كان لدينا سيارة إسعاف موديل 67. رقم 428447 وتم تكهينها عام 2010. وأخري موجودة حالياً. وانتهي ترخيصها وهي بحالة سيئة جداً.. لا تصلح حتي لنقل الموتي. لا لنقل أكثر من 90 إصابة خلال عامين. نظراً لعمليات الإحلال والتجديد والتحديث القائمة.. والآن من المحال طبقاً للقرارات المنظمة لعمل الشركات والظروف الاقتصادية التعاقد مع اثنين من الأطباء خلاف التأمين الصحي أو باقي بنود الترخيص التعجيزية. نتمني من الأب الإنسان اللواء مجدي عبدالغفار. وزير الداخلية والدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة.. إنقاذ عمال شركتنا من الموت لتقادم الماكينات وإصدار الأوامر بترخيص سيارة إسعاف رحمة بعمال راكتا الأوفياء.. مع العلم بأننا تقدمنا بمذكرات للتبرع بجزء من أجورنا لشراء مواد خام لاستمرارية الشركة في الإنتاج رغم أجورنا المتدنية.