يدرس المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة أحد الملفات الشائكة والمهمة في اتحاد الصناعات ولغز أزمة تجميد وعزل غرفة الصناعات النسجية وتعطيل مصالح أعضائها وعدم تمثيلها في مجلس إدارة اتحاد الصناعات. طالبت الغرفة في مذكرة عاجلة إلي وزير الصناعة والتجارة سرعة تدخله لإنقاذها من جبروت واستبداد رئيس اتحاد الصناعات الذي تعمد في إصرار وتحدي عدم قيامها بأي نشاطها خلال هذه الدورة حتي ترضخ لتعليماته. وقال المحاسب محمد المرشدي - رئيس غرفة الصناعات النسيجية: إن المذكرة تتضمن المهزلة والفوضي التي تعرضت لها الغرفة من بداية الدورة الحالية لمجلس إدارة اتحاد الصناعات التي أوشكت علي الانتهاء ولم يتم تمثيل الغرفة فيها حيث رفض رئيس اتحاد الصناعات الاعتراف بفوز العشرة أعضاء من الغرفة بالتزكية بالرغم من اعتماد محكمة القضاء الإداري هذا الفوز بحكم واضح وصريح وتم إخطاره به ولكنه ضرب عرض الحائط به ولم يكتف بذلك بل مارس ضغوطاً متواصلة علي الوزير السابق منير فخري عبدالنور في إصرار وتعنت ومنع صدور قرار بتعيين الخمسة أعضاء بالتزكية ليوقف بذلك ويمنع استكمال تشكيل مجلس إدارة الغرفة لتواصل نشاطها واجتماعاتها ولكنه بكل أسف نجح في تجميد نشاط غرفة صناعية كبيرة تمثل أكبر القطاعات الصناعية ويعزلها تماما ليهدم ويدمر مصالح أعضاءها من الجمعية العمومية مما أدي إلي تراكم وتكدس المشاكل والمعوقات التي تواجه مصانع الغزل والنسيج والأقمشة. أضاف رئيس الغرفة أن ممارسات رئيس الاتحاد التعسفية ضد الغرفة تأتي من منطلق أنه لا يرغب في وجود هؤلاء الأعضاء والأسماء التي فازت بالتزكية في مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية بل يريد مجلساً تفصيلياً علي هواه يختارهم بنفسه. وقال إنه سبق أن تقدم بشكاوي عديدة إلي وزير الصناعة والتجارة السابق ولكنه دون جدوي مجاملة لرئيس الاتحاد مشيرا إلي أنه لا يجوز أن يتحكم رئيس اتحاد الصناعات في مصير أكبر وأول غرفة صناعية يتم إنشاؤها وهي غرفة الصناعات النسجية التي تمثل أكبر القطاعات الصناعية في مصر وأن يتم تعطيل مصالح أعضائها دون وجه حق. وتساءل رئيس الغرفة لمصلحة من ما يقوم به رئيس اتحاد الصناعات ونحن في دولة سيادة القانون وليس في غابة. وأوضح أن رئيس اتحاد الصناعات تفرغ تماما لشن حرب علي غرفة الصناعات النسجية لتفكيكها وإشعال الخلافات بين أعضائها وترك مشاكل الصناع والصناعة الجسيمة ويعد تجميد نشاط غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات وعدم تمثيلها في مجلس إدارة اتحاد الصناعات السابقة الأولي في تاريخ الاتحاد منذ إنشائه عام 1958 مما سيترك بصمة سيئة ونقطة سوداء في تاريخ مجلس إدارة اتحاد الصناعات.