مهما اختلفنا مع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء المستقيل حول طريقة عمله في الحكومة أوحول اختياره لبعض وزرائه وسوء اداء البعض منهم الا اننا لن نختلف أبدا حول وطنية الرجل وتفانيه في العمل وحبه لمصر وشعبها. ومن هذا المنطلق وجب علينا جميعا توجيه الشكر والتقدير للمهندس محلب الذي قبل مهمة رئاسة حكومة الحرب والمقاتلين في ظروف بالغة الصعوبة حيث كانت البلاد تواجه حربا شرسة ضد قوي الإرهاب والاظلام في الداخل وحربا لا تقل شراسة ضد قوي دولية ومنظمات عالمية مدعومة من دول اجنبية وللأسف معها دويلة عربية كانت جميعها تستهدف النيل من استقرار مصر وترابط شعبها وجيشها. المهندس محلب حرص منذ اليوم الأول من توليه مسئولية رئاسة الحكومة ان يكون مختلفا في طريقة ادارته للوزارة حيث لجأ للخروج إلي الشارع كعادته دائما منذ ان كان مهندسا صغيرا ثم رئيسا لشركة المقاولون العرب ومن بعدها وزيرا للإسكان يحب دائما ان يكون وسط الناس يسمع إليهم ويعيش همومهم ومن هنا أحبه الجميع حتي من اختلفوا معه. نعم هناك من اختلف مع المهندس محلب ورأي ان يبقي في مكتبه ويضع الخطط والاستراتيجيات ويقلل قدر الامكان من جولاته الميدانية والخارجية ولكن الرجل آثر ان يبقي وسط الجماهير وان يتابع العمل علي أرض الواقع وهو ما حمله أعباء ومشاغل كان بامكانه تجنبها ولكنه لم يلتفت إلي النقد أو حتي الهجوم أو التطاول في بعض الأحيان وفضل العمل الميداني والإنجاز ويكفيه شرفا وفخرا ان كان رئيس الحكومة التي انجزت احد من أهم مشروعاتنا القومية وفي وقت قياسي أبهر العالم وهو مشروع قناة السويس الجديدة. قد يري البعض ان المهندس محلب قد اخطأ الاختيار في عدد ليس بالقليل من وزراء حكومته الأولي والثانية ولكن يجب ان نلتمس له العذر لأن هناك العديد من الكفاءات الوطنية كانت تعتذر عن تحمل المسئولية في تلك الظروف الصعبة علاوة علي وجود بعض الكفاءات والخبرات التي ربما تنقصها الوطنية والانتماء للوطن وربما كان لديها توازنات وحسابات أخري فكان لابد من استبعادها في تلك المرحلة التي تحتاج إلي الولاء للوطن مرة أخري الولاء للوطن بنسبة 100% ولا تحتمل التجربة أو المجازفة. لكل هذه الأسباب وغيرها الكثير لزم علينا تقديم الشكر للمهندس محلب علي الجهد الذي قدمه للوطن في ظروف صعبة ولا يعيبه مطلقا الخطأ في اختيار وزير أو مسئول ثبت فشله أو آخر تورط في قضية فساد فهناك العديد من الأجهزة والجهات هي التي تقدم التقارير والمعلومات حول هذا الوزير أو ذاك المسئول والكمال لله وحده. ومن هذا المنطلق ايضا يجب علينا توجيه التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أثني علي المهندس محلب وشكره هو ووزارته علي كل ما بذلوه من جهد وعرق من أجل الوطن مؤكدا انه شخصيا يحتاج إلي المهندس محلب بجواره في تلك المرحلة وهو ما فتح التوقعات بأن يصدر الرئيس خلال ايام أو علي أقصي تقدير بعد حلف الحكومة الجديدة لليمين الدستورية قرارا بتولي المهندس محلب منصب مستشار الرئيس للمشروعات القومية الكبري وما أكثرها خلال الفترة الحالية والمستقبلية وعلي رأسها مشروع قناة السويس الجديدة ومحور تنميتها وكذلك مشروع المثلث الذهبي لتنمية الصعيد علاوة علي مشروع الشبكة القومية للطرق وغيرها الكثير والكثير من المشروعات التي تحتاج لجهد رجل مخلص ودءوب مثل المهندس محلب أو "البلدوزر" كما وصفه الرئيس السيسي.