تعتبر جزيرة هيسا احدي الجزر النيلية الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي. وبالرغم من كبر مساحتها وموقعها المتميز لما تحضنه من مناظر جمالية رائعة تجذب كل من يراها أو من يقوم بزيارتها إلا أنها تعاني من نقص شديد في الخدمات التي لابد أن تتوافر بها. يقول أحمد عبدالهادي محمد أحد سكان الجزيرة بالرغم من صدور العديد من القرارات والتصريحات من قبل المحافظة لتطوير الجزيرة. إلا أن معظمها " حبر علي ورق" فعلي سبيل المثال مشكلة التعليم حيث يوجد مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية وهي الوحيدة بالجزيرة وبها 6 فصول فقط وتقع في الشمال الشرقي بالجزيرة بالمنطقة الجبلية المليئة بالزواحف والعقارب والثعابين مما يعرض اطفالنا إلي الخطر. والغريب أنه لا يوجد جسور بها ولا مرافق سواء بمياه الشرب أو الصرف الصحي وفي عام 1997 تعرض هذه المدرسة للسرقة من قبل الأغراب من الصيادين. يضيف إننا تقدمنا إلي المسئولين بديوان عام المحافظة بعدة شكاوي لإنشاء مدرسة اخري اعدادية لتخفيف العبء الواقع علي الطلاب اثناء ذهابهم إلي المدرسة من الجزيرة إلي الضفة الغربية المقابلة لها بمسافة باستخدام المراكب مما يعرضهم إلي الخطر وخصوصاً في فصل الشتاء. وعلي الرغم من تحديد المنطقة التي سيتم انشاء المدرسة لن يتم تنفيذها حتي الآن. يشير ياسر عوضون من ابناء الجزيرة. أن أهم ما يهم شباب الجزيرة هو مركز الشباب وبالرغم من تواجده لكن بصورة غير لائقة علي الاطلاق فهو عبارة عن مكان خالي به غرفتين فكيف أن يكون هذا المكان مركزاً للشباب بدون أن تتوافر به المقومات الاساسية اللازمة لاقامته. ويناشد عوضون المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بالنظر لمراكز الشباب بالمناطق النائية وتحديداً الواقعة بالجزر النيلية لأنها تعتبر منفصلة عن المدينة مقارنة بالمراكز الاخري سواء بالقري أو المحافظات. ينوه محمد متو إنه لابد من توافر أثر من طبيب بالوحدة الصحية نظراً لطبيعة الجزيرة الجبلية التي تنتشر بها الزواحف السامة وبالرغم من إنشاء الوحدة الصحية منذ ما يقرب من عامين بتكلفة 2 مليون جنيه إلا أنه ينقصها أهم شيء وهو الطبيب المعالج فلابد أن تقوم وزارة الصحة بأسوان بتوفير الأطباء لخدمة أهالي الجزيرة بدلاً من إنشائها بدون أي فائدة. يقول الحاج مصطفي جمعة حسن مدير عام التربية والتعليم سابقاً هناك ايضا مشكلة التوسعات العمرانية التي تعتبر امتداداً عمرانياً للجزيرة فهذه التوسعات تتيح العديد من الفرص للشباب في حصولهم علي قطعة أرض مناسبة تساعدهم علي الحياة وفقاً للقواعد والاشتراطات القانونية المنظمة لذلك والتي تحددها المحافظة أو مجلس المدينة كالتعويض عن الأضرار التي لحقت بأهالي الجزيرة من التعليات المتعاقبة. منذ إنشاء خزان أسوان وحتي السد العالي. حيث تمت الموافقة من المحافظة علي تخصيص الأراضي اللازمة ورفع مساحتها بعد تقديم الخريطة اللازمة بتاريخ 18 أكتوبر في العام الماضي ولم يتم تنفيذ أي شيء منها حتي الآن. يطالب أحمد دياب نائب رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع بجزر الشلال بجزيرة هيسا. بتوفير مكتب يتبع الهيئة القومية للبريد من أجل صرف المعاشات لكبار السن والمعاقين وبالاضافة إلي توريد الخطابات والمراسلات أو استلامها مضيفاً أنه قد تم تحديد الموقع المقترح من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان "حي جنوبأسوان" وحتي الآن لم يتم تخصيص قطعة الأرض. ويضيف حسين علي موسي رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع بجزر الشلال بجزيرة هيسا أن مشكلة مياه الشرب والصرف الصحي تعتبر من المشاكل التي تعاني منها المحافظة بالكامل. فسكان الجزيرة يعانون أشد معاناه من عدم وجود صرف صحي بالاضافة إلي تهالك شبكات مياه الشرب والصرف الصحي حيث أن مرشح المياه منشأ منذ ما يقرب من 14 عاماً ولكنه لم يستكمل العمل به حتي الآن. ويري شعبان محمد عابد موظف بالكهرباء وأحد ابناء الجزيرة. أنه لابد من توفير 3 مراسي للعبارة التي تنقل الأفراد أو غيرها من وإلي الجزيرة بكل من جزيرة هيسا وجزيرة عواض والبر الغربي فلا يوجد سوي عبارة واحدة فقط تتبع المجلس المحلي بخلاف المراكب التي تخص ابناء الجزيرة. وعلي الرغم من الوعود بإنشاء المراسي وتوفير العبارات لم تتم حتي الآن. يتساءل يوسف محمد لماذا يتم تهميش أو تجاهل هذه المطالب التي ننادي بها علي مدار السنوات الماضية فكلها مطالب مشروعة نتمني تحقيقها وتنفيذها علي أرض الواقع. فنحن نريد من يعبر عنا وينظر الينا ولذلك نهيب باللواء مصطفي يسري محافظ أسوان سرعة التدخل والنظر لمشكلاتنا بعين الرحمة.