رغم تعقيدات ظروف الحياة في زمننا الحالي وتعاظم المآسي من حولنا إلا أن بعض الناس يجدون طريقهم إلي السعادة وينجحون في تحصين أنفسهم من كل ما يجري خارج دوائرهم الشخصية. قال الدكتور أحمد مجدي استاذ الاجتماع بجامعة القاهرة إن مفاتيح السعادة بسيطة علي عكس ما نظن ويمكن تطبيقها في حياتنا اليومية. ومن هذه الأسرار: * حب الذات وتقدير الإنجازات الشخصية: تجمع الدراسات علي أن حب الذات هو المفتاح الأول والأهم إلي السعادة. وفي حين يبدو حب الذات للوهلة الأولي أمراً غير سهل إلا أن الواقع عكس ذلك فهو واقعي لأنه مبني علي الإنجازات التي يقوم بها المرء في حياته وموقفه منها. فمن منا لم ينجز شيئاً في حياته؟ لا أحد.. وهذا يشمل أبسط الأمور في حياتنا اليومية والتي تعطي معني لحياتنا. فإذا تعامل المرء مع أي عمل يومي جيد يقوم به بصفته إنجازاً فهذا يكفي لتعزيز حبه لذاته. * التفاؤل والمقاربات الإيجابية: يأتي التفاؤل في المرتبة الثانية وهو ايضا امر سهل يمكن بناؤه علي فكرة بسيطة وهي أنك لن تخسر شيئاً إذا تفاءلت. فإذا كنت تنتظر خبراً حاسماً أو نتيجة عمل ما ماذا تخسر إذا تفاءلت؟ لا شيء بل علي العكس اليأس والتفكير بسيناريوهات سيئة سيخسرك طاقة ويتعب أعصابك. لذلك انتظر وحين تأتي النتيجة تعامل معها وفقاً لما يقتضيه الموقف. وضع في بالك أنه في مطلق الأحوال. لا شيء مستحيل ويمكنك أن تغير مجري الأمور من جديد فالمتفائلون يستمتعون أكثر بحياتهم و لا يوقفهم فشل. * الابتعاد عن المشاكل لادخار الطاقة: من الاسرار الاخري إلي السعادة هو أن يبتعد المرء قدر الإمكان عن المشاكل ويهتم بشئونه اللهم ما عدا شئون من يخصونه ليكون إلي جانبهم وهذا بحد ذاته أمر جالب للسعادة. ولكن الغرق في أزمات الآخرين ومشاكلهم يلهي عن الاهتمام بالذات ويستهلك طاقة يحتاجها الشخص لإدارة حياته اليومية. * الحب ثم الحب صحيح أن مشاغلنا في الحياة كثيرة وأننا نقضي معظم وقتنا في العمل. إلا أن هذا ليس ما نتذكره في آخر المطاف فاللحظات القيمة في حياتنا والتي تصنع ذكرياتنا هي الوقت الذي نقضيه مع العائلة والأصدقاء. لذلك فإن قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص نحبهم والشعور بحبهم ومشاعرهم الصادقة ومبادلتهم مشاعر المحبة يريح المرء ويرفع ثقته بنفسه ويسعده. والأهم أنه يجمع لنا ذكريات جميلة لأيامنا المقبلة خصوصاً حين نتقدم بالسن. * الشغف: جميعنا لديه شغف في الحياة. وعدم اللحاق بشغفنا يجعلنا نشعر بالندم. فكثيرة هي الأمور التي نجبر علي القيام بها لاعتبارات خارجة عن ارادتنا في العمل أو العائلة لذلك حين يكون بإمكاننا أن نختار أموراً نحبها فهذا سيجلب لنا السعادة بالتأكيد لأنه ببساطة يمنحنا المتعة والثقة بالنفس والأهم من القيام بأمور نشعر بالشغف تجاهها ألا نقوم بأمور نكرهها مثل أن نبقي في عمل نمقته أو نعيش في منطقة لا نحبها أو نساير غيرنا كثيراً علي حساب ما نحب. * العطاء.. ولكن ليس علي حسابك: العطاء مهم للشعور بالسعادة طالما أنه ليس علي حساب سعادتك لأنه يشعرك بامتنان من حولك. فحين تساعد شخصاً لتحقيق أمر ما يشعرهم بسعادة تنعكس عليك ولكن هذا لا يعني أن تضحي بنفسك بل أن تعطي باعتدال طالما الأمر ممكن ولا يستهلك من وقتك وطاقتك الكثير. ممنوع اقتراب الأطفال قالت دراسة فرنسية إن مادة المينوكسيديل التي تستخدم كعلاج لتساقط الشعر. ربما تسبب آثاراً جانبية خطيرة علي الأطفال إذا ما تعرضوا لها عن طريق الخطأ واشار الباحثون المشاركون في الدراسة إلي أن طفلة ابتلعت أقل من ملعقة صغيرة من المنتج. أدخلت إلي المستشفي وهي تعاني من تسارع خطير في دقات القلب وانخفاض في ضغط الدم إلي مستوي خطير استمر حتي اليوم التالي. ودعا الباحثون إلي بيع المستحضر في عبوات يصعب علي الأطفال فتحها وبموجب وصفة طبية فقط. وقالت الطبيبة إيزابيل كلوديت التي قادت فريق الدراسة إن المينوكسيديل "عامل قوي جداً في خفض ضغط الدم ويمكن لكمية صغيرة للغاية منه أن تؤدي إلي هبوط حاد في ضغط الدم لدي الأطفال" وأضافت هيلث أنه يتعين ألا يباع هذا الدواء بدون وصفه طبية أو عبر الانترنت وطلبت كلوديت والباحثون المشاركون في الدراسة من الآباء وأطباء الجلد أن ينتبهوا للتأثيرات الجانبية للمينوكسيديل علي الأطفال وتم تسويقه في الأصل كدواء لخفض ضغط الدم لدي مرضي ضغط الدم المرتفع الذين لا يستجيبون لغيره من الأدوية كما يباع الدواء ايضاء كحل لإنبات الشعر. واضافت أنه يعتبر آمنا بشكل عام وجد بحث سابق أن وضع ملعقة صغيرة من المينوكسيديل علي فروة رأس شخص بالغ مرتين في اليوم قد يسبب تسارع ضربات القلب واحتباس الملح والماء في الجسم وربما أزمة قلبية في بعض الحالات. عارفة؟ بعد الخمسين كل يوم تفاحه ريهام منصور حثت دراسة بريطانية من تجاوز عمرهم 50 عاماً علي ضرورة تناول ثمرة تفاح واحدة يومياً وقال باحثون في جامعة اكسفورد إن الالتزام بذلك يقلل حالات الوفاة الناجمة عن الازمات القلبية والجلطات بنحو 8500 حالة سنوياً في بريطانيا. وتشير الاحصائيات إلي أن ثلاثة أرباع الاشخاص البالغين لا يتناولون الفاكهة والخضراوات خمس مرات يومياً كما يوصي الاطباء وإن كان تسعة من كل عشرة أشخاص علي الأقل يتناولون حصة واحدة يومياً من الفاكهة. والخضراوات إلا أن آدام بريجز عضو بمؤسسة القلب البريطانية يقول إن الفائدة تزداد مع الاكثار من تلك الحصص. ووفقاً للدراسة فإنه اذا تمكن البالغين من كافة الفئات العمرية من تناول حصة اضافية من الخضراوات والفاكهة يومياً. فإنه يمكن تقليل معدل الوفيات الناتجة عن أمراض الأوعية الدموية بمقدار 11000 حالة سنوياً ويؤكد الأطباء أن الحكمة القديمة بأن "تفاحة في اليوم تقي من الذهاب للطبيب" ضرورية للغاية لمن تجاوزا الخمسين ويعانون من أمراض بالأوعية الدموية. أوضح بريجز أن ادخال تغييرات بسيطة في الحمية الغذائية يكون له تأثير إيجابي. كاشفا الأدوية وممارسة حياة صحية يساعد بصورة إيجابية علي تجنب أمراض القلب والمعروف أن التفاح يحتوي علي مواد مضادة للأكسدة ومركبات الفلافونويد الكيماوية وجميعها مفيد للحفاظ علي حياة صحية أفضل.