سميت قرية الغرق. التابعة لمركز إطسا. بمحافظة الفيوم بهذا الاسم لأنها كانت تقع في مكان منخفض لدرجة أن مياه فيضان النيل كانت تغرق القرية تماماً بل وكانت توصف بأنها "هبة النيل" ورغم ما كان يحدث معها أيام الفيضان إلا أنها اصبحت حالياً تعاني العطش والجفاف لانقطاع مياه الشرب المستمر عن أهلها التي تجاوز عددهم حالياً بالاضافة إلي توابع القرية ال 75 من "عزب ونجوع" إلي حوالي 250 ألف نسمة.. تبدل حال القرية بعد أن كانت من أكبر قري مصر وأعرقها تاريخياً إلا أنها اصبحت خارج نطاق الخدمة يعيش أهلها في حالة من العذاب والبؤس.. لجأ أهلها إلي "عايز حقي" مطالبين بتوصيل المياه اليهم ليس هذا فقط بل للأراضي الزراعية التي تصحرت فبعد أن كانت من أجود الأنواع الزراعية إلا أنها اصبحت لا تنتج. حتي أشجار النخيل احترقت تماماً من كثرة الجفاف والعطش. يقول عاشور معوض من ابناء القرية: نعاني من العطش لانقطاع المياه المستمر عنا مما ترتب عليه تجارة المياه وأصبح جركن المياه يباع بثلاثة جنيهات في منطقة العوينات بمدخل القرية. أما قري وعزب فوز وهويدي والخمسين والمصاروة والغرق القبلي والجراي وأبوطاحون ودانيال وعبدالغني وجبر فتعاني منذ شهور طويلة من الانقطاع الدائم لمياه الشرب. يضيف وبالرغم من استغاثتنا بالقيادات الشعبية والتنفيذية إلا أنها تبخرت في الهواء ولم يسمعنا أحد كالعادة "لا حياة لمن تنادي" حتي خرجت من أجندة التطوير وأصبحت حياتنا لا تصلح للآدميين. وكلما ذهبنا لمكتب المحافظ يرد علينا بأن المياه ستصل خلال ساعات ونصبر ساعات وأياماً وشهوراً ويظل الحال كما هو عليه. وعن عطش الأراضي الزراعية يؤكد عاشور: جاء أكثر من وفد من وزارة الري والموارد المائية بالقاهرة وأثبت عطش وجفاف الأراضي علي الطبيعة ووعدوا بتوافر حلول قريبة للمشكلة وكذلك وعد أكثر من مدير للري بالفيوم ولكن للأسف هذه الوعود علي الورق فقط فمازالت المشكلة قائمة والتي وصلت إلي أن الفلاح الذي يملك عشرة أفدنة لا يزرع منها إلا نصف فدان فقط والباقي أراض بور. ولم يكن أمام الفلاحين إلا الاستدانة من بنك التنمية الزراعي ولكنهم عجزوا عن السداد لبوار أراضيهم وينتظروا السجن والحبس. 1⁄41⁄4 المحررة: ننتظر تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لحل مشكلة اكبر قرية بالفيوم وتوفير مياه الشرب والري بانتظام. لأنهم لا يطالبون سوي بحياة كريمة فهم عندما لا يجدون المياه يلجأون لشرب مياه البحر مباشرة.