كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم وأعاد عليكم وعلي مصرنا الحبيبة هذه الأيام السعيدة بالخير والمزيد من نعمة الأمن والأمان والاستقرار. كل عيد والمصريون المخلصون الوطنيون بكل خير وسعادة بوطنهم الذي يعيش حالة استقرار لا تتوافر لكثير من البلاد العربية والإسلامية رغم المشكلات والأزمات التي نعاني منها ونتطلع للتخلص منها لتكون مصر نموذجا للدولة الحضارية التي تحترم حقوق الإنسان وتوفر لكل مواطنيها العدالة الاجتماعية التي يتطلعون إليها في ظل مجتمع راق متحضر خال من الفساد والفاسدين. كل عيد فطر ونحن جميعاً أكثر فرحاً وسعادة وقناعة بما منَّ الله علينا من نعم وأن يتوقف الجاحدون عن ممارسة هواياتهم القبيحة وإلحاق كل النقائص بالدولة المصرية وتهييج الناس بمزاعم وادعاءات كاذبة. في عيد الفطر المبارك من واجبنا ان نفرح كما أوصانا ووجهنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بقوله الشريف: "للصائم فرحتان: فرحة يوم فطره وفرحة يوم لقاء ربه" فعلينا ان نعمل بوصية رسولنا الاعظم وان نعيش لحظات السعادة الاولي باتمام صيامنا وحرصنا علي العبادة والطاعة طوال هذا الشهر الفضيل. في عيد الفطر المبارك علينا ان نتخلص من كل الاحقاد والضغائن وان نتواصل مع من قطعنا ونصل أرحامنا ونتقرب إلي خالقنا بفضيلة صلة الرحم فما اجمل وأروع ان نتسلح بالعفو والتسامح والرحمة في هذه الأيام المباركة. في عيد الفطر المبارك لا يمكن ان ننسي أبطالنا الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وسقطوا في عمليات إرهابية خطط لها ومولها ونفذها أخس خلق الله من الفئة الباغية التي أعلنت الحرب علي الوطن والشعب بعد ان لفظهم ورفض فشلهم وأدان جرائمهم ووقف في طريق مشروعهم الاجرامي. لن ننسي أبداً أبطال الجيش والشرطة الذين ضحوا من أجلنا وماتوا لكي نعيش أحراراً شرفاء فعلينا ان نتذكرهم ونفتخر بهم ونكرم أسرهم ونخلد ذكراهم بكل ما نستطيع من جهود وطنية مخلصة. في هذا اليوم الأغر علينا ان نعيش حياتنا بشكل طبيعي وان نحتفل بالعيد كما تعودنا في مصر لا ترهبنا عمليات خسيسة هنا أو هناك فالتفجيرات الإرهابية التي تخطط لها وتمولها الجماعة الإرهابية ويسقط فيها ضحايا من المواطنين ورجال الأمن لن تخيف المصريين وتفرض عليهم حالة من الخوف والهلع كما يتوهم الإرهابيون وهذه الاعمال الخسيسة لن تضعف ثقة المصريين في القيادة السياسية وتدفعهم إلي حالة من السخط علي الرئيس وقيادات الدولة كما يتمني هؤلاء فنحن نري ويري معنا العالم كله حالة التلاحم الشعبي التي يعيشها المصريون بعد كل جريمة إرهابية.. لكن الأغبياء لا يتعلمون. الأوهام والخرافات التي تسيطر علي عقول قيادات الجماعة المسجونين أو الهاربين الذين يقودون العمليات الإجرامية ضد الوطن والشعب من الخارج تؤكد انهم لا يزالون يجهلون الشعب المصري وصلابته وعناده وما يتمتع به من صبر وتحد وإرادة قوية لفرض إرادته علي الجميع وتلقين هؤلاء الخونة دروساً جديدة في الوطنية والتضحية من أجل الوطن. عقب وقوع كل عملية إرهابية نشاهد علامات الغضب علي وجوه المصريين ونستمع إلي مواطنين بسطاء وهم يعلنون التحدي ويبعثون برسائل قاسية لقيادات الجماعة الإرهابية داخل السجون وخارج حدود الوطن خلاصتها ان غضب المصريين سيحرقكم وانتقام المصريين منكم قادم لا محالة. كما تعودنا في كل عيد سيخرج المصريون إلي أعمالهم وقضاء مصالحهم والنزهة مع أسرهم في الأماكن المزدحمة لا تخيفهم فرقعات الجماعة الإرهابية هنا أو هناك وستمتليء الشوارع والمولات التجارية ووسائل المواصلات بأبناء الوطن الشجعان غير عابئين بتهديدات الجماعة الإرهابية فالمصريون لا تخيفهم عمليات خسيسة من هذا النوع ولن يكفروا بالدولة ولن يتخلوا عن قياداتهم السياسية ولن تضعف ثقتهم في أجهزة الأمن رغم الثغرات الأمنية الموجودة والتي يعترف بها الجميع. كل ليلة يجلس المصريون أمام شاشات الفضائيات لمتابعة آخر أخبار التفجيرات وبعدها بساعات يخرجون إلي كل الأماكن المزدحمة والمستهدفة في تحد واضح لهؤلاء المجرمين وفي رسالة واضحة لهؤلاء الاغبياء بأن الفرقعات التي ترتب لها جماعة الضلال لترويع المصريين لن تخيفهم حيث تعود هذا الشعب منذ يناير ثم ثورة 30 يونيو علي الصمود والتحدي وعدم الخوف من فرقعات أو حتي تفجيرات جماعات إرهابية تتوهم انها تستطيع ان تخيف شعباً قام بثورتين وضحي بالكثير من ابنائه الشرفاء من أجل طرد كل الخونة والمجرمين من فوق أرضه الطاهرة. كل يوم يقدم المصريون مشهداً جديداً من التحدي بتصديهم لكل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن حيث ارسل الشعب خلال الأيام الماضية رسالات تحذير متكررة للمحرضين المجرمين الذين تخلصوا من كل مشاعر الوطنية وباعوا أنفسهم بثمن بخس ورضوا أن يكونوا في صفوف العملاء والخونة الذين يخططون للاضرار بالوطن ووقف مسيرة استقراره. المصريون أيها الخونة - صامدون خلف قيادة الدولة وليسوا جبناء ولا منافقين ولا يخشون أحداً إلا الله.. بل هم شرفاء وطنيون هدفهم ان تبقي مصر قوية وان تظل آمنة وقبلة لكل من ينشد الحياة الآمنة المستقرة علي أرضها وبين شعبها.