قال الدكتور محمد عبدالله الأستاذ بكلية التربية بجامعة الإسكندرية إن برامج كلية الطب تحتاج إلي تطوير وتحديث أقسام خاصة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. مشيراً إلي أن الحاجة لتعديل أحد السلوكيات أو المتلازمات أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحالي نظراً لزيادة أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. أضاف "عبدالله" خلال الندوة التي عقدت أمس بمركز النيل للإعلام بالتعاون مع مبادرة "قدرون" تحت عنوان "التمكين المجتمعي لذوي القدرات الخاصة" أنه يجب توفير إخصائي اجتماعي بالمدارس لديه القدرة علي معاملة الأطفال الذين يحتاجون معاملة خاصة. مشيراً إلي أن نسبة كبيرة من الطلاب يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة لعدة عوامل أهمها ما وصفه ب "الجهل المجتمعي" في معاملة تلك الفئات الأمر الذي يؤدي إلي استخدام العنف للدفاع عن أنفسهم ضد السلوكيات الخاطئة من قبل المجتمع. وكشف أن نسبة كبيرة من مؤسسات وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة يقتصر هدفها علي الربح المادي فقط وتفتقر إلي الرقيب الذي يشرف عليها ويتأكد من تقديمها للخدمة بشكل سليم يتوافق مع احتياجات ذوي الاحتياجات والمعاملات الخاصة. مشدداً علي ضرورة أن تخضع تلك المنظمات إلي تنظيم واحد فقط ورقيب يكون لديه القدرة علي سحب رخص الجمعيات والهيئات التي تحيد عن الهدف الأساسي ذوي الاحتياجات. شدد علي أهمية توفير تنظيم رسمي يضم جميع فئات المعاقين ومن لديهم قدرات خاصة سواء بدنية أو ذهنية علي أن يقوم هذا التنظيم بعرض احتياجاتهم ويلح في طلبها من كافة جهات الدولة. موضحاً أن حوالي 5.1% فقط من حجم ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون الحركة واصفاً تلك النسبة ب "الضئيلة جداً" وتوضح أن النسبة الأكبر من المعاقين لديهم قدرات خاصة يمكن أن يتم توظيفها بشكل يتناسب مع احتياجات المجتمع وتمكينهم مجتمعياً بصورة طبيعية. وأشار إلي أن وزارة التربية والتعليم تخصص حوالي 1000 جنيه كمصاريف سنوية للطالب المندرج تحت فئة ذوي الاحتياج الخاص. لافتاً إلي أنه علي الرغم من ضعف الميزانية المخصصة لتلك الفئة من الطلاب إلا أن هناك تفوقاً دراسياً ملحوظاً لديهم جاء نتيجة للإرادة التي يمتلكها الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة في النجاح والتفوق. ومن جانبه أكد الدكتور محمد السيد منسق عام برامج الدمج بمديرية التعليم أن الكشف قبل الزواج تحول من حالة صحية هامة للحد من انجاب أطفال معاقين إلي "سبوبة كبيرة" وأصبح ورقة يتم شراؤها لإتمام مراسم الزواج فقط دون النظر إلي أهمية هذا الكشف الذي يكشف في وقت مبكر احتمالية انجاب أطفال معاقين وحدد طرق تفادي انجاب طفال ليسوا أصحاء بطرق سليمة. أضاف أن معاش المعاقين وصل إلي 390 جنيهاً وأصبح مشروطاً بقيمة دخل الأسرة وهو الأمر الذي حجب المعاق عن حالات تستحق المعاش مشدداً علي ضرورة مراجعة النظر في هذا البند حتي يتمكن المعاقون من الحصول علي حقوقهم بشكل طبيعي يساهم في التمكين المجتمعي. مهرجان لليتيم المعاق بالمنوفية المنوفية عبدالفتاح البقلي: نظمت نقابة العاملين بالتربية الخاصة بالمنوفية مهرجاناً لليتيم المعاق تحت شعار "مع بعض" باستضافة المدارس الأمريكية للغات بشبين الكوم بحضور اللواء أسامة فرج سكرتير عام المنوفية والمحاسبة عزيزة عمار مقرر المجلس القومي للمرأة بالمنوفية ووكيل أول وزارة التضامن الاجتماعي والمهندسة عائشة مناع مدير عام الشئون التنفيذية بالتربية والتعليم. تضمن الحفل استعراض مهارات الأطفال المشاركين في المهرجان من ذوي الحاجات الخاصة بالإضافة إلي عروض فنية وألعاب رياضية. كما تم تكريم الأمهات المثاليات. أشارت المحاسبة عزيزة عمار إلي أهمية هذا التكريم لمعاقين وأمهاتهم وهو أقل عطاء يمكن أن يقدمه المجتمع لهذه الفئة وأن الأيتام في القلب خاصة المعاقين منهم ويجب أن يكون هناك يوم عالمي لليتيم المعاق. وهم الأكثر احتياجاً للتفاعل والأنشطة وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية. أكد اللواء أسامة فرج علي أن الطفل اليتيم لا يختلف كثيراً عن أي طفل آخر والطفل اليتيم والطفل المعاق حالات إنسانية نتفاعل معها وجدانياً ولكن عندما يجتمع اليتيم والإعاقة في الطفل فالأمر يقتضي البحث عن وسائل للتخفيف من معاناة هذا الطفل النفسية والاجتماعية والصحية والعلاج الوحيد المجدي هو إعطاء هذا الطفل الحب وإشعاره بأنه موضع التقدير والقبول.. لذا تحركنا باحثين عن فرحة الأيتام. وكانت بوصلتنا تبحث عن ضحكة ودمعة اليتيم المعاق. الذي ندين جميعاً له بالكثير. افتتاح معرض فرسان التحدي بجامعة المنوفية افتتح الدكتور معوض محمد الخولي رئيس جامعة المنوفية المعرض الخيري الذي نظمته جمعية المجتمع بالجامعة لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة كليات ووحدات الجامعة وعدد من الجمعيات الخيرية . أشار رئيس الجامعة إلي أن الجامعة تستعد في الفترة المقبلة لإقامة معرض سنوي للجمعيات الخيرية يقام في رحاب الجامعة بكلية الاقتصاد المنزلي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام إيماناً بدور الجامعة في خدمة المجتمع والبيئة المحيطة. أضاف نائب رئيس الجامعة أن مشاركة عدد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية الهلال يؤكد علي رؤية الجامعة في التفاعل الأحمر وجمعية تراث بلدنا ومشاركة نقابة المهندسين مع المجتمع المحلي. حيث تقوم الجمعيات بعرض منتجاتها من ملابس ومفروشات ومصنوعات يدوية من خزف وفخار وأعمال الصدف.. ويخصص دخل هذه المعارض لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة .