مع اقتراب الامتحانات وشعور الطلاب بالتوتر والقلق والخوف الذي يصيبهم كل عام. خاصة أن الطلاب يقع عليهم الآن ضغط كبير من الأهل. ولكن كيف نستعد للامتحانات بكل طاقة ونشاط دون خوف أو قلق؟! يجيب علي هذا التساؤل أنور الملكي خبير التنمية البشرية أنه مع اقتراب موعد الامتحان يشعر كثير من الطلبة بالقلق والتوتر وأن الوقت قد مضي ولا توجد هناك فرص ولكن يؤكد الملكي أن الفرصة الآن هي أفضل فرصة لكل طالب ونتائجها ملموسة لأن انتاج الطلاب يكون أعلي ودوافعه أقوي ورغبته في النجاح متدفقة أكثر من أي وقت مضي. فيجب أن ينظر كل طالب علي ضيق الوقت بالنظرة الايجابية التي سوف تدفعه للقيام بأعلي جهد وفي أقل وقت. أعطي "الملكي" ارشادات وخطوات للمذاكرة.. حيث يبدأ الطالب بتنظيم وقته من خلال عمل جدول خاص بالمراجعة وتنظيم الوقت لأن هذه الخطوة هي الحل الأمثل عند اقتراب الامتحانات. فإذا وجد عدم تنظيم وإدارة جيدة للوقت سوف يشعر الطالب أن الوقت قد انتهي ولن يستطيع فعل شيء. أضاف "الملكي": علي الطالب أن يدرك الأولوية في المواد التي يقوم بدراستها وفقاً للأهمية. بحيث يبدأ بالمواد الأسهل حتي تشعره بالإنجاز ومنها تعطي له قوة ودفعه لباقي المواد التي تحتاج لمجهود أكبر مع الحرص علي أن يكون الطالب رفيقاً بنفسه فلا يضع جدولاً معقداً يستحيل أو يصعب تنفيذه بل يجب أن يكون وسطياً. بحيث يكون مناسباً للفترة الحاسمة التي يمر بها الطالب الآن مع عدم الضغط علي نفسه بما لا يطيق تحمله. ينصح أنور الطلاب بأهمية مراجعة الدروس بنشاط مع تقسيم المواد إلي أجزاء وبعد التخطيط للمذاكرة وتنظيم الوقت يأتي الفعل. فبدون الفعل لا جدوي من التنظيم والتخطيط لذلك علي الطالب أخذ فكرة عامة عن المادة التي سوف يبدأ بها عن طريق قراءتها قراءة سريعة حتي يأخذ عنها فكرة عامة ثم يقسمها إلي أجزاء حتي يستطيع ربط كل جزء من أجزاء المادة فيسهل عليه تذكرها. أيضا لابد أن يطلع الطالب علي الامتحانات السابقة حتي يستطيع توقع ما سوف يأتي هذا العام أو التمرين الجيد لنفسه علي طريقة السؤال وكيفية حلها مع الاستعانة بأهل الخبرة حتي يقصر المسافات علي الطالب فكل منا أثناء مرحلة الدراسة يري من زملائه من هو مجتهد وملم بكل جديد لذلك علي كل طالب أن يتحاور معه في كل ما يخص الدراسة والمذاكرة حتي يأتي منهم بكل ما هو مهم ومفيد وحتي تتضح له الصورة. وسوف تجد من بينهم من هو متعاون مرحب بذلك. يقول "الملكي": آخر نصيحة للطلاب أن تكون مطمئناً متفائلاً واضعاً النجاح نصب عينيك واثقاً بالله عز وجل متوكلاً عليه وأن تتحدث مع نفسك بطريقة ايجابية وتكن مطمئناً أن الله لن يضيع أجر من يحسن العمل ومتفائلاً بنفسك وواثقاً بالله حتي تجد كل ما هو خير وضع النجاح أمامك دائماً واجعله يستحوذ علي كل تفكيرك حتي تجذب كل ما هو يساعدك علي النجاح وبعد كل هذا توكل علي الله وأعلم يقيناً أنه سيساعد علي تحقيق ما تريد. أما عن الأغذية المناسبة للطلاب التي تساعد علي تنشيط الذاكرة والمذاكرة بطريقة فعالة فتنصح الدكتورة سونيا المراسي أستاذ التغذية وعميدة كلية الاقتصاد المنزلي سابقاً بأن تناول الأسماك مفيد جداً في تقوية الذاكرة وتنشيطها خاصة أثناء فترة الامتحانات. أضافت المراسي أن تناول السمك أو التونة ضروري لأنهما يعتبران أحد مصادر البروتين الذي يساعد الدماغ كثيراً فهما غنيان بالأحماض الدهنية الثلاثية أوميجا وهو ضروري لعمل الدماغ وتطوره ويجب علي الطلاب والطالبات أن يحرصوا علي تناوله ثلاث إلي أربع وجبات أسبوعياً خلال وقت الامتحانات لمساعدتهم علي التركيز. أشارت المراسي إلي أن تناول المنبهات كالشاي أو القهوة يجعل الشخص يقظاً وله مفعول جيد في زيادة التركيز الجيد وقت المذاكرة حيث يمكن تناولها بكميات معتدلة. كما أكدت أهمية الإفطار لأن عدم الإفطار من أهم وسائل الإخفاق في فترة الامتحانات حسب ما لوحظ من الطلاب ويجب أن يكون الإفطار خفيفاً في فترة الامتحانات ومصدراً عالياً للطاقة والكربوهيدرات ومصدراً لفيتامين "ج" والموجود في الفواكه الحمضية العصير الطازج ويفضل أن يكون قبل الامتحان بأكثر من ساعة.