رغم أنف الحاقدين وأنف الحاسدين سوف ينعقد المؤتمر الاقتصادي العالمي "ذراع مصر" في موعده المحدد من قبل في الفترة من 13 إلي 15 مارس القادم بمدينة السلام بشرم الشيخ. المؤتمر سوف يحظي بحضور كبير جداً من جانب رؤساء الدول ورؤساء حكومات الدول وعدد كبير جداً من المسئولين في دول كثيرة ورجال الأعمال والمستثمرين وكبار الشركات متعددة الجنسيات لبحث الفرص الاستثمارية التي تقدمها مصر إلي المشاركين من مشروعات عملاقة تم دراستها جيداً ويبدأ تنفيذها فوراً. المؤتمر يمثل خطوة مهمة جداً في الاستراتيجية الاقتصادية المصرية الشاملة والمعروفة باسم مصر المستقبل والتي سوف تطبقها الحكومة علي المدي المتوسط. الحكومة في الفترة السابقة عقب الدعوة لانعقاد المؤتمر سعت بشكل جاد لإحداث إصلاحات جوهرية في العديد من قوانين الاستثمار والشركات ورأس المال وقوانين المناطق الاقتصادية الخاصة والكهرباء بهدف خلق مناخ أكثر جذباً للاستثمار. ووسط موجة الغضب الشعبي والإدانات الشديدة للتفجيرات الإرهابية في العريش الخميس الماضي أكد رجال الأعمال أن هذه الأعمال لن تثني مصر عن تنظيم المؤتمر في موعده المحدد قبل ذلك ولن يكون هناك تأثير سلبي من قريب أو بعيد علي انعقاد هذه القمة الاقتصادية ولن تثني هذه الأعمال عن قدوم الكثير من رجال الأعمال العرب والأجانب للاستثمار في مصر حيث تعتبر مصر من أكبر الدول في المنطقة أمناً وسلامة وتحقيق عائدات كبيرة للاستثمارات حيث يتوافر لها السوق الكبير المصري والعربي والأفريقي والذي يسمح بتصدير الإنتاج المصري إلي هذه الدول. أكد الجانب السعودي والإماراتي والكويتي علي المشاركة الفعالة في المؤتمر بقوة كبيرة من رجال الأعمال وأنهم شركاء أساسيين في عملية التنمية بمصر. المؤتمر رسالة للعالم لرؤية الحكومة وسياستها المرحلة القادمة وأن مصر آمنة وجاذبة للاستثمار خاصة أن المؤتمر يعتبر فرصة حقيقية للاستثمار في مصر لوجود تباطؤ في الاقتصاد العالمي في الربع الأول من هذا العام. وهذا اتجاه صحيح للاستثمار في مصر المؤتمر سيكون حكاية مصرية في لإصلاح والتنمية تضع هذا الاقتصاد علي خريطة الاقتصاد العالمي.