تشهد منطقة حلايب والشلاتين. حراكا سياسيا بعد تخصيص دائرة انتخابية ضمن قانون تقسيم الدوائر الجديد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. لاسيما أنه لأول مرة في تاريخ البرلمان يحصل أبناء المنطقة علي مقعد يمكن من خلاله عرض مطالبهم ومشكلاتهم وتوصيل أصواتهم بالإضافة إلي منحهم إمكانية المشاركة في التشريع وسن القوانين. ولم يقف هذا الحراك عند القبائل التي ستدفع بأحد أبنائها إلي الساحة السياسية من خلال البرلمان. بل امتد إلي الشباب والمرأة وكذلك المغتربين المقيمين في تلك المناطق. حيث شارك البسطاء من أبناء تلك المناطق في النقاش حول شخص المرشح وقدرته علي إنجاز ما يلزم في خدمة أهالي المنطقة. ويري شاذلي القرباوي عضو المجلس القومي لشئون القبائل المصرية. وأحد أبناء قبيلة العبابدة والبشارية أن حلم الحصول علي مقعد في البرلمان ظل يراود أبناء المنطقة منذ وقت بعيد. وأن تحقيقه حالياً في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي يعطي مؤشراً إيجابياً لتوجه الدولة إلي أبناء الجنوب. وعن اعتزام عدد من الأشخاص خوض التجربة الانتخابية في ضوء نظام قبلي وإمكانية توافق القبائل حول مرشح واحد. أكد القرباوي أن دخول أكثر من مرشح في الانتخابات يعد إثراء للحياة السياسية. وأن المجال مفتوح أمام الجميع ومن يري في نفسه القدرة علي خدمة بلده ومدينته يتقدم بغض النظر عن الانتماء القبلي. قائلا ¢في النهاية سيتم الاحتكام إلي الصندوق خاصة أن المرحلة الحالية من تاريخ مصر تضع عضو مجلس الشعب محل تقييم من المواطنين¢. وأعرب عن أمله في إدراج مشروعات سياحية وزراعية وتعدينية بالمنطقة من خلال الترويج لها في المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في منتصف شهر مارس المقبل. وخاصة أنها تتمتع بمقومات فريدة. وأختتم كلامه مثمنًا جهود الرئيس السيسي في دعم الحياة السياسية. وأشار إلي سعي الرئيس من خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب مؤخراً. إلي التوحد علي قائمة موحدة لخدمة الوطن. وأكد ممدوح علي عمارة من قبيلة البشارية. أن منطقة حلايب والشلاتين وأبورماد مصرية 100 %. وكل أبناء القبائل ينتمون إلي مصر قلباً وقالباً. وأن الدولة المصرية لم تدخر يومًا جهدها في خدمة وتنمية أهالي الجنوب . معرباً عن أمله في استمرار الدولة في تنمية تلك المناطق. وأشاد بتخصيص دائرة انتخابية لأبناء المنطقة. موضحًا أن هذا التخصيص سيدفع بأحد أبناء حلايب والشلاتين وأبو رماد إلي البرلمان. لعرض تطلعاتهم ومطالبهم والحديث بشأنهم. مشيرًا إلي أنه سيسعي لتحقيق ذلك من خلال المشاركة في التشريع والرقابة في ضوء إلمامه بمطالب واحتياجات أهالي منطقته. إن منطقة حلايب والشلاتين وأبورماد تتمتع بثروات معدنية وسياحية وزراعية يمكن للدولة الاستفادة منها بشكل أفضل. وأعرب عن أمله في عمل تخطيط عمراني كامل لهذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية التي يمكن أن تكون سببًا في دعم وتنمية الاقتصاد المصري. كما أعرب عن أمله في إنشاء معاهد عليا في المنطقة وكذلك تسهيل عملية الاستثمار عبر سن قوانين جديدة بالإضافة إلي الاهتمام بتطوير البنية التحتية. وإحياء ميناء ¢عيذاب¢ ليكون منفذًا للحجيج من أهالي الصعيد. والاستفادة من قرب المسافة مع السعودية. وأشار عمارة إلي أهمية تنشيط التجارة البينية باعتبار أن المنطقة تعد مركزًا متميزًا للتجارة بين مصر والسودان. وهو ما يمكن أن يوفر فرص عمل لأبناء المنطقة في مجال التجارة والصناعة. وحول رؤية الشباب من أهالي المنطقة عن الانتخابات البرلمانية المقبلة. توافق الجميع حول أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي. في حين تباينت آراؤهم حول موقفهم من المرشحين. ففي الوقت الذي أكد بعضهم أنهم سيدعمون من يرون فيه القدرة علي تحقيق مطالبهم وإحداث تنمية ملحوظة داخل المنطقة. بغض النظر عن الانتماء القبلي. رأي البعض الآخر أنه يجب إتباع الرأي التوافقي بين كبار القبيلة في اختيار المرشح. وفي سياق متصل قال مجموعة من الشباب إنهم يسعون إلي الدفع بأحد شباب القبائل لخوض الانتخابات البرلمانية. وأضافوا أنهم دشنوا في سبيل ذلك صفحة خاصة علي موقع التواصل الاجتماعي ¢فيسبوك¢ لدعم مرشحهم المحتمل. ومن ناحية أخري أكد عيسي حامد باحث من سكان الشلاتين أن المرشح عن المنطقة يجب عليه حال فوزه الاهتمام بتنمية المنطقة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وأن لا يكون نائباً للخدمات الفئوية والمصالح الشخصية. وعن دور المرأة في الانتخابات قالت فاطمة عيسي رئيسة الجمعية النسائية بمدينة الشلاتين إن المرأة تلعب دوراً بارزاً في العملية الانتخابية. وإنها الأكثر مداومة علي الاستحقاقات الدستورية. معربة عن سعادتها لتخصيص مقعد في البرلمان لمدينتي الشلاتين والحلايب إلا أنها تخوفت من التقسيم العرضي للمحافظات الذي يمكن أن يدفع بمدينة حلايب إلي الضم مع محافظة أسوان. وطالبت ببقاء الشلاتين وحلايب ضمن مدن البحر الأحمر. وفي ذات السياق أكدت فاطمة أحمد فرح من الشلاتين وتنتمي لقبيلة العبابدة أنها ستدعم المرشح الذي يحقق مطالب أهالي المدينة. وفقاً لبرنامجه الانتخابي. تعيين.. لا انتخاب بعض الأحزاب تبذل جهوداً كبيرة لإقناع نائبة معينة في برلمان 2012 بالانضمام إلي قوائمها أو دعمها للترشح علي المقاعد الفردية باعتبارها صاحبة خبرة برلمانية سابقة بالإضافة إلي الأداء المتميز الذي ظهرت عليه خلال فترة عضويتها. ورغم الإلحاح الشديد إلا أنها مازالت مترددة في خوض المعركة الانتخابية التي لم تعتد عليها وتفضل العودة للمجلس من خلال نسبة المعينين الذين يختارهم رئيس الجمهورية. التجمع يطالب بالتعددية أكد مجدي شرابية. الأمين العام لحزب التجمع أن استحواذ تيار سياسي معين علي البرلمان المقبل. يعني كتابة شهادة وفاة وفشل للبرلمان..أكد أن حزب التجمع يريد برلماناً ديمقراطياً يعبر عن كل أبناء المجتمع المصري بهدف توحيد الصف من أسوان إلي الإسكندرية. مشيراً إلي أن استراتيجية الحزب في الانتخابات البرلمانية قائمة علي دعم التحالفات الانتخابية لتحقيق أهداف ثورة يناير التي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وكذلك تحقيق أهداف ثورة يونيو التي نادت بالقضاء علي الفاشية الدينية. سعد زغلول يفوز بالأغلبية في أول انتخابات برلمانية في يوم 12 يناير سنة 1924 تم إجراء أول انتخابات برلمانية مصرية. شارك في تلك الانتخابات العديد من الأحزاب السياسية التي كانت موجودة علي الساحة وقتها ومنها حزب الوفد والحزب الوطني والأحرار الدستوريين. وكانت من مفاجآت تلك الانتخابات فوز الوفد برئاسة سعد باشا زغلول بأغلبية مقاعد البرلمان وسقوط وزارة يحيي إبراهيم باشا. جاءت تلك الانتخابات بعد مشوار كبير من نضال الشعب المصري بداية من ثورة 19 والتي نتج عنها تصريح 28 فبراير الذي أعطي لمصر استقلالاً نسبياً. وصدور دستور 23. ومن نتائج تلك الانتخابات وصول سعد زغلول لمنصب رئيس الوزراء ليُصبح أول مصري من أصول ريفية يقوم بتشكيل الحكومة التي عُرفت باسم حكومة الشعب. ووصل المصريون لجزء من حقهم في السلطة ويتخذ مشوار النضال ضد الاحتلال والاستبداد بالسلطة شكلاً جديداً.