لاقي قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالافراج عن مجموعة من الشباب المحبوسين بمناسبة 25 يناير ترحيبا شديدا من الأحزاب والقوي السياسية.. واعتبروه صائبا يؤكد علي ثوابت الديمقراطية لأنه اعطي هؤلاء فرصة لتصحيح افكارهم والاندماج في العمل العام مرة أخري ولا ينجرفوا مع التيارات المناهضة للدولة.. استطلعت "الجمهورية" آراء بعض رؤساء وأعضاء الأحزاب والقوي السياسية.. فماذا قالوا؟ يعتبر الدكتور صلاح حسب الله المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر ان قرار رئيس الجمهورية بالافراج عن شباب الثورة والنشطاء بمناسبة ذكري 25 يناير وعيد الشرطة يعتبر مبادرة ايجابية فهو بمثابة اعطاء فرصة أخري لبعض الشباب المندفع حتي يستفيدوا من هذا الدرس ويدركوا المعني الحقيقي للحرية ونضج المواطن في الدفاع عن حقوقه والتعبير عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المصلحة العامة. اضاف ان الحريات يجب أن تتوقف عند الاعتداء علي حريات الآخرين لذلك فهي مبادرة جيدة للحفاظ علي مستقبل هؤلاء الشباب ولاعطائهم فرصة أخري ولكن هذا لا ينطبق علي من تورط في جرائم ارهابية أو من قام بأعمال ضد القانون فهؤلاء يجب محاسبتهم وفقا للقانون وقرارات النيابة العامة. أوضح ان القرار يعتبر مبادرة ايجابية وتعيد الصف ل 30 يونيه وتلغي أي ادعاء بعدم وجود حرية وديمقراطية كما انها اشارة لاستقرار الحالة الأمنية في الدولة المصرية. مصالحة لتصحيح أفكار الشباب أكد ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية والمقرر الرئاسي للجبهة المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد علي ثوابت الديمقراطية في الدولة المصرية وخاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو كما أراد الرئيس عمل توافق مجتمعي بين فئات المجتمع المصري وخاصة الشباب واعطاء الفرصة لهم لتصحيح افكارهم القديمة والائتلاف مع جموع الشعب المصري. ولكن علي الجانب الآخر أوضح قورة أن القرار جاء في الوقت المناسبة للم الشمل لجميع اطياف الشعب وبالفعل جاءت البراءة للشباب الطاهر الذي لم يتورط في أعمال العنف والشغب أو التعدي علي منشآت الدولة بحيث يتم تطبيق القانون علي من تعدي وأتلف المنشآت وأخرق القانون. قال حسين عبدالرازق القيادي بحزب التجمع ان القرار يعتبر خطوة ايجابية ولكن هذا الافراج أو هذا القرار يثير تساؤلا انه من المفروض ان مصر ليس بها حالة طواريء ولا اعتقالات وهؤلاء محبوسون اما بقرار من النيابة أو المحكمة لذا من المفروض ان تفرج عنهم النيابة العامة وليس رئيس الجمهورية ولا وزارة الداخلية إذا كنا في دولة قانون. ويتساءل هل مصر دولة قانون؟ فإذا كانت ذلك فالإفراج يكون عن طريق النيابة ولكن الرئيس لديه سلطة العفو علي الذين حكم عليهم. أعمال عنف ويرحب احمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالافراج عن المعتقلين من الشباب غير المتورطين في أي أعمال عنف قائلا ان معظم القوي السياسية كانت تنتظر القرار منذ فترة طويلة وطالبت في أكثر من مناسبة. ويتابع: ان حبس بعض الشباب لاحتجاجهم علي قانون التظاهر أدي إلي شرخ بين الشباب والدولة وخاصة ان معظمهم لا علاقة له بالاخوان. أشار إلي أن القرار يفتح الباب للتصالح مع الشباب الذي شارك في ثورتي يناير ويونيو وسعيدهم مجددا إلي العمل العام. ويؤكد الدكتور ياقوت السنوسي أمين تنظيم حزب الدستور سابقا ان الافراج عن الشباب الذي لم يشارك في أعمال عنف خطوة علي الطريق الصحيح لطي صفحة الماضي والتي شهدت تجاوزات ضد بعض الشباب السلمي واضاف ان القرار الرئاسي جريء ويعيد نسج خيوط الوصال بين الشباب والقيادة السياسية مشددا علي أهمية التفريق بين التظاهر السلمي وأعمال العنف والتي لابد من تطبيق القانون علي من يتورطون فيها بكل حسم. وأوضح حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق: ان القرار خطوة جيدة وخاصة انه تزامن مع مناسبة قومية وهي 25 يناير ولابد من الافراج عن عدد كبير من الشباب الذين لم يشاركوا في أي أعمال عنف. بينما وصف تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر حديث الرئيس السيسي عن الافراج عن بعض الشباب المسجونين بأنه أبوي وحكيم وبادرة جيدة تؤكد حرص الرئيس وايمانه بقدرات الشباب وقدرتهم علي التغيير وان المبادرة التي تأتي في ذكري ثورة 25 يناير ستفوت الفرصة علي المتربصين بمصر في الداخل والخارج باصدار تقارير مسيسة عن الحريات في مصر وان الافراج عن بعض السجناء طبقا لصلاحيات الرئيس له مردود ايجابي علي الصعيد الدولي خاصة اننا مقبلون علي المؤتمر الاقتصادي الذي نعول عليه كثيرا. وقال الزيادي ان ثورة يناير ستظل ذكري طيبة في تاريخ الشعب المصري كما ستظل ثورة 30 يونيو التي صححت المسار واقصت الجماعة الارهابية عن الحكم شاهدا علي تمسك المصريين بهويتهم والتصدي لكل محاولات طمس هوية ووسطية هذا الشعب العظيم. أكد احمد كمال البحيري المتحدث باسم حزب التيار الشعبي ان التيار الشعبي يقوم باعداد قوائم للمحبوسين بناء علي تصريح الرئيس السيسي باعداد الرئاسة لقوائم بأسماء المحبوسين تمهيدا للافراج عنهم بمناسبة الاحتفال بثورة 25 يناير واضاف ان الحزب سيقوم بالتشاور مع باقي القوي السياسية لجمع اكبر عدد من الاسماء الموجودة بالسجون تمهيدا لتقديمها للرئاسة إذا طلبتها موضحا ان هناك شبابا ينتمون للحزب محبوسون في قضايا التظاهر أمام قصر الاتحادية اثناء المطالبة بمنع قانون التظاهر لافتا إلي أن هناك كوادر شبابية في الحزب محبوسة في قضايا التظاهر أمام الرئيس الاسبق محمد مرسي. في حين رحب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بتصريحات الرئيس السيسي لأنه يعتبر من مكاسب الثورة وهو احتواء الشباب الغاضب ودمجه في العملية الديمقراطية وان الافراج عن بعض السجناء طبقا لصلاحيات الرئيس سوف يكون له مردود ايجابي علي الصعيد الدولي وأثني رئيس حزب الاصلاح والتنمية علي مشروع قومي لتدريب وتأهيل الشباب تحت رعاية مؤسسة الرئاسة والذي وصفه بأنه خطوة لخلق أجيال جديدة وواعية بداية من المحليات مرورا بتعيين شباب في البرلمان وصولا لمساعدي وزراء.