عثرت فرق الانقاذ صباح أمس علي مركب الصيد الغارق ¢بدر الاسلام¢ بموقع الحادث البحري القريب من جبل الزيت بخليج السويس بعد ان تمكن اللنش البحري التابع لشركة جابكو البترولية والمزود بكاميرا تصوير مائي فائقة التقنية والتي يمكنها التصوير تحت اي ظرف وفي اعماق بحرية تصل الي 80 كم. من تحديد موقع المركب الغارقة وتصوير معاينة كاملة للموقع ورفع احداثياته ونقل عمليات التصوير ببث مباشر من موقع المركب تحت الماء الي غرفة خاصة بالنيابة العامة لمشاهدة المعاينة المبدئية للموقع والمركب. أكد عبدالرحيم مصطفي المتحدث باسم هيئة موانئ البحر الاحمر ان تنسيقا علي اعلي مستوي يتم بين وزارة النقل وهيئة قناة السويس لتكثيف عمليات البحث عن الصيادين ال14 المفقودين. وقد وافق الفريق. مهاب مميش. علي ارسال 2 طاقم من الغواصين التابعين للهيئة للمشاركة في عمليات البحث واستخراج الجثث حال تواجدها داخل المركب الغارق علي مسافة كبيرة. قال إن فريق التحقيق التابع لهية السلامة البحرية يواصل عمله في فحص معدات السفينة العملاقة ¢الصافات¢واستخراج المعلومات من الصندوق الاسود ومراجعة الخرائط البحرية وخط سير السفينة وتحديد مسئوليتها عن اي خطأ وتقديم التقرير لفريق النيابة الذي يستكمل تحقيقاته مع رباب السفينة وطاقمها المسئول ومواجهتهم بما يستجد من معلومات وحقائق لكشف ملابسات الحادث الذي راح ضحيته 27 صيادا واصيب 13آخرين. وأوضح المهندس. جمال الشريف. مدير ميناء الصيد بطور سيناء ان فرق البحث والانقاذ عثرت علي 4 جثث للصيادين المفقودين وتم نقلهم الي مستشفي طور سيناء العام لحين التصريح لذويهم بعد التعرف عليهم باستلامهم في اسرع وقت. وقال إن عمليات تفتيش كاملة للمركب وفحص اجزائه والوصول الي مكان الثلاجة وفتح بابها الفولازي بواسطة فرق من الغواصين المتخصصين من البحرية المصرية وهيئة القناة. مشيرا إلي ارتياح اهالي المفقودين وزملائهم الصيادين بعد خبر العثور علي المركب وجثث المفقودين واعربوا عن تقديرهم للقيادة السياسية للبلاد والتي استجابت من الساعات الاولي للحادث وسيرت فرقا من الانقاذ من البحرية وهيئة القناة وشركات البترول واشتراك قطاع السياحة بغواصين متطوعين ومؤازرة اصدقائهم من الصيادين في لحمة وطنية بعيدا عن اكاذيب البعض الذين حاولوا الترويح لها مستغلين غضب الأهالي لفقد أبنائهم. وأمر المستشار محمد عبد السلام أمين المحامي العام لنيابات جنوبسيناء الكلية بحبس ربان سفينة الحاويات الكويتية ¢الصافات¢ والضابط الثاني للسفينة 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة اصطدام السفينة بمراكب ¢بدر الإسلام¢ مما أسفر عن غرق المركب ووفاة 13 صيادا مصريا وإصابة 13 وفقدان 14. وأسندت النيابة في تحقيقاتها التي باشرها رامي شحاتة رئيس النيابة ومحمد حمدي مدير نيابة الطور إلي المتهمين القتل الخطأ والإصابة الخطأ والتقاعس عن إنقاذ ضحايا غرق المركب بعد الاصطدام بها. واستعرض المستشار هشام بركات النائب العام التحقيقات التي باشرتها النيابة والتي تبين منها أن ربان وضابط السفينة الكويتية المتهمين يحملان الجنسية المصرية وأن المتهم الأول الربان سامي حسين والمتهم الثاني الضابط محمد محمود سيد وأن سفينة الحاويات اصطدمت بمقدمة مركب الصيد في تمام الساعة 12 صباح الأحد الماضي مما أدي إلي انقلابها وغرقها علي الفور. وقال المتهمان بالتحقيقات إنهما اتبعا مسار الملاحة المحدد لإبحار سفينة الحاويات فور خروج السفينة من قناة السويس وأنهما لم يشاهدا مركب الصيد. وأكد المصابون قيام سفينة الحاويات بالاصطدام بمركبهم نتيجة السرعة الزائدة للسفينة عن السرعة المتبعة علي نحو أدي إلي انقلاب المركب علي الفور. كاشفين أن بعض المفقودين كانوا متواجدين في غرف الماكينات وأن من أصيب منهم كان متواجدا علي سطح المركب وهو ما كان سببا رئيسيا في سرعة انتشالهم ونجاتهم. وأمرت النيابة العامة بانتداب لجنة من هيئة السلامة البحرية وفحص المركبات تتولي إعداد تقرير تصور لكيفية وأسباب وقوع الحادث وفحص التراخيص وصلاحية السير وبيان مدي التزام السفينة الكويتية بخط الملاحة المحدد لها. جدير بالذكر أن النائب العام كان فور إخطاره بالواقعة قد كلف فريق تحقيق موسعاً من نيابات جنوبسيناءوالبحر الأحمر بإشراف المستشار إسلام رمضان المحامي العام لنيابة البحر الأحمر.