كشفت الزيارة الخاطفة التي قام بها الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن إلي القاهرة التنسيق التام بين مصر والأردن واعتبر السياسيون القمة التي عقدها الزعيمان عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله مهمة للغاية لأنها تأتي في مرحلة خطيرة وقبل ساعات من زيارة الأخير للولايات المتحدة ولقاء الرئيس باراك أوباما . أكد السياسيون أنها تعتبر تنسيقاً علي أعلي مستوي خاصة في الملف الفلسطيني وعقب الاجتماع المهم لوزراء الخارجية العرب مطلع الأسبوع الحالي ودعمهم الكبير للأشقاء الفلسطينيين في مسعاهم للذهاب إلي مجلس الأمن وإعلان الدولة المستقلة إضافة إلي الازمة السورية الملتهبة منذ سنوات . الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة أكد أهمية قمة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تأتي في توقيت مهم للغاية قبل زيارة الملك عبدالله إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية للتشاور وتوحيد الرؤي حول مختلف القضايا فعلاقات الولاياتالمتحدة مع بعض البلدان العربية معقدة وخاصة قضية الإرهاب التي تهدد المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط . علاقات استراتيجية أضاف أن العالم العربي وخاصة مصر والأردن والسعودية تربطها علاقات استراتيجية مع الولاياتالأمريكية وعليها أن تمارس ضغوطاً لعدم استخدام حق ¢الفيتو¢ أمام المشروع العربي في مجلس الأمن الذي تتقدم به الأردن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني . أشار إلي تصريحات الرئيس السيسي حول أن استئصال الإرهاب يجب أن يبدأ من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكي لا نعطي ذرائع للجماعات الإرهابية في أعمالها الإجرامية تجاه الشعوب العربية .. أوضح الدكتور نافعة أن الرئيس عرض علي عبدالله رؤيته حول القضية السورية والتي تقترب في وجهة النظر مع الأردن في ضرورة حل الوضع المتأزم من خلال الانتقال السلمي للسلطة بدل منا موقف بعض الدول العربية وتركيا التي تريد الإطاحة بنظام بشار الأسد ولامانع من إقامة منطقة عازلة ولا تنظر إلي البديل وهنا مكمن الخطورة في تسليم سوريا للجماعات الإهاربية أو الإخوان المسلمين . أكد السفير أحمد الغمراوي مساعد وزير الخارجية الأسبق أهمية المباحثات بين البلدين الأردن ومصر لتقارب وجهات النظر حول كافة القضايا العربية المشتركة قبل الزيارة المهمة للملك عبدالله الثاني إلي الولاياتالمتحدة الذي يعتبر أحد صمام التوازن مع أمريكا لأن أمريكا تريد أن تتعرف علي كافة القضايا العربية من الداخل العربي وله علاقات خاصة مع إسرائيل والدول الخليجية وتربطه علاقات الجوار مع أهم قضيتين في المنطقة العربية فلسطينوسوريا . رسائل مهمة قال الدكتور عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي للتنمية البشرية إن زيارة الملك عبدالله لمصر تحمل رسائل مهمة في هذه المرحلة وسط التحديات والمخاطر التي صاحبت ثورات الربيع العربي وانتشار الجماعات الإهاربية في العراقوسوريا وليبيا واليمن فضلا علي أن الأردن بها جماعة الإخوان المسلمين التي حصلت علي عدد من مقاعد في البرلمان والتي تعتبرها القاهرة جماعة إرهابية . أضاف أن العلاقات تاريخية بين البلدين بالنسبة للقضية الفلسطينية حيث كانت الضفة الغربية تحت الإدارة الأردنية ومازالت تشرف علي المقدسات في مدينة القدسالمحتلة وقطاع غزة كان تحت الإدراة المصرية وأن الأردن هي العضو غير الدائم في مجلس الأمن وتحمل الإنتهاكات والممارسات الإسرائيلية لعرضها علي مجلس الأمن وخاصة تأييد الرئيس أبومازن الذي أعلن الذهاب إلي مجلس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جول زمني.