يتغني الشعراء بعيشة ¢ الفلاح ¢ ويتمني كل محب للطبيعة أن يكون ¢ مكانه ¢. ¢ أسلوب حياته¢ مادة علمية قيمة تعلم صغارنا النشاط والجد . و¢ راحة باله ¢ مدعاة للحسد من قبل المدنيين الغارقين في الحضارة.ولكن للأسف ما عاد حال ¢ الفلاح ¢ هذا الحال. حيث تخلل عيشته ما ينغص حياة المدنيين وخاصة بعد ارتفاع الأسعار ودخله البسيط اصبح لايكفي لمتطلبات الحياة اليومية فما بالكم اذا دخل حياته زائر غريب ليقضي علي الأخضر واليابس وهو المرض وخاصة عندما يكون هذا المرض ليس له علاج واذا تواجد فلا يستطيع شراءه لأن ¢العين بصيرة واليد قصيرة¢. وهذا ما حدث مع محمد احمد الغندور الذي يقطن بعزبة الطامية . دناصور . مركز الشهداء بمحافظة المنوفية. يقول بصوت ضعيف للغاية ونفس كاد ينقطع: كنت اعيش حياتي بشكل بسيط للغاية ونحمد الله علي اقل القليل لأنني رجل فلاح ورزقي بسيط ولكن كانت مستورة وبها بركة. مضيفا.. فوجئت في يوم عندما استيقظت صباحا من النوم بألم شديد في فمي ولكنني لم ابال به وقلت ربما احتمال يكون برد ولكن زاد الآلم اضعاف من ذي قبل واضطررت للذهاب إلي اقرب مستوصف وانا ذاهب كنت اشعر كأنني احمل جبال العالم فوق كتفي خشية من مطالبتي بعلاج باهظ الثمن وكل ما في بالي بأنه ليس أكثر من برد. فوجئت بمطالبتي بعمل تحاليل واشعات وفي اقرب وقت فانتانبي القلق والخوف وبالفعل قمت بإجراء ما طلب مني ويعلم الله من اين اتيت بهذه المبالغ وعلمت بعد ذلك وكنت لا اتمني ان اعلمه وهو اصابتي بالمرض اللعين الذي لا يرحم والذي يقضي علي الأخضر واليابس.. انه السرطان اللعين.. تغيرت حياتي تماما وانقلبت رأسا علي عقب.. ومما زاد من معاناتي وجعل الأمر اصعب مما يكون هو إنني اصبت بالسرطان في الفك الأيمن من الوجه. مؤكدا ذهبت عند جميع الأطباء المختصين والمستشفيات والكل اجمع ان علاجي صعب للغاية ولم يستطع احد استئصال الورم. واخيرا افاد الأطباء ان علاجي متوافر خارج مصر. ولكنني اعلم جيدا انه صعب ان يصدر قرار بعلاجي خارج البلاد لأنني رجل فقير. كل ما اتمناه من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اصدار قرار بعلاجي في احد مستشفيات القوات المسلحة او الشرطة علي نفقة الدولة لان حالتي تسوء يوما بعد يوم واصبحت لا استطيع فتح فمي مطلقا ولا استطيع تناول الطعام واصبحت عاجزا لا استطيع العمل ولا النوم من شدة الألام.. فهل اجد استجابة علي طلبي وانقاذي قبل فوات الأوان.. علما بأنني اعول اسرة كبيرة العدد واولادي اطفال صغار يحتاجون إلي مصاريف باهظة.